لبنانيات >أخبار لبنانية
مورغان في بيروت: "إسرائيل" أجّلت انسحابها
![مورغان في بيروت: "إسرائيل" أجّلت انسحابها](../../../images/date.gif)
![مورغان في بيروت: "إسرائيل" أجّلت انسحابها](http://janobiyat.com/upload/news/first_news_img/120776/news_120776_1739424745.00158ab22e34edc439bbcf1c6bef4249f406.jpg)
ميشال نصر
استراحت الجبهة السياسية، تاركة المجال امام استكمال عملية التسلم والتسليم في الوزارات من جهة، وانجاز البيان الوزاري من جهة ثانية، ليتقدم المشهد استحقاق الانسحاب "الاسرائيلي" في 18 شباط، الذي تصر عليه الدولة اللبنانية، وترفضه "اسرائيل" بدعم اميركي واضح من تحت وفوق الطاولة، وسط عجز فرنسي عن ترجمة دعم باريس اللفظي الى افعال.
فعلى وقع التصعيد في غزة، الذي يخفي وراءه الكثير من "القطب المخفية"، والمرتبطة بالتغييرات الجيوستراتيجية والديموغرافية للشرق الاوسط الجديد، الذي بشر به بنيامين نتانياهو وتبناه دونالد ترامب، تتجه الانظار الى الحدود اللبنانية، مع قرار "اسرائيل" بغطاء اميركي كامل، تمديد احتلالها مرة جديدة لنقاط على طول شريط القرى الحدودية للمرة الثانية، وسط خشية البعض من وجود مسعى "اسرائيلي" – اميركي لجر حزب الله لمواجهة جديدة، تكتب مسارها وتسويتها الادارة الجمهورية.
وفيما يتوقع وصول مساعدة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط الى بيروت في 16 الجاري، لابلاغ لبنان قرار "اسرائيل" بتمديد احتلالها لبعض النقاط، ربطت مصادر ديبلوماسية مطلعة على كواليس الاحداث والمخططات التي ترسم، الخطوة "الاسرائيلية" بمجموعة من العوامل ابرزها:
- رغبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب باعادة "شدشدة" الائتلاف الحكومي "الاسرائيلي"، وتحديدا إحكام قبضة اليمين المتطرف على السلطة، وهو ما لا يمكن ان يكون الا في حال عودة التوترات على الجبهات كافة.
- حاجة "تل ابيب" الى غطاء وستار لمعركة غزة، وما يحكى عن ترانسفير لمئات الالاف من الفلسطينيين الى الاردن، التي رضخت على ما يبدو، ومصر التي لا تزال حتى الساعة تعاند الخطة الترامبية، في عملية شد حبال معروفة النتائج سلفا.
- عدم قدرة "اسرائيل "على تحمل نتائج المشهد الذي ستشهده الساحة اللبنانية يوم 23 شباط في تشييع اميني عام حزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، والذي سيضرب السردية التي سوقت بعيد الاعلان عن اتفاق وقف النار، خصوصا ان هذا المشهد كان سبقه "التحرير الشعبي" لاسبوعين متتاليين، في وقت لا تزال مستوطنات الشمال خالية من السكان الرافضين للعودة.
- حاجة "اسرائيل" الى خلق حالة استقرار في المنطقة الشمالية، في ظل استمرار النزيف الاقتصادي، نتيجة هجرة السكان، والخسائر الكبيرة في الزراعة والصناعة على انواعها.
- اصرار "تل ابيب" على ان لبنان غير قادر بقواه الذاتية على تنفيذ القرارات الدولية، وادعاؤها نجاح حزب الله في اعادة ترميم بنيته العسكرية والامنية، وعودة الدعم المالي الايراني، وفقا لتقارير جديدة ابلغ بها رئيس الوزراء "الاسرائيلي" القيادات في واشنطن خلال زيارته الاخيرة، وهو ما يخفي خلفه من مخاوف لدى جهات لبنانية من وجود نيات لاعادة تفعيل خطة سابقة، لتعديل تركيبة قوات اليونيفيل وجعلها اطلسية، بمشاركة اميركية مباشرة.
ووفقا للمصادر فان القرار "الاسرائيلي" حاز تأييد الادارة الاميركية، التي تنكب حاليا على مراجعة مجموع التسويات التي انجزتها الادارة الديموقراطية، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وفرنسا في ما خص الملف اللبناني، وهو ما يعبر عنه اكثر من مسؤول اميركي سرا وعلنا، وآخرهم نائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة "مورغان ارتاغوس".
وتتابع المصادر ان الضوء الاخضر الاميركي يعطي الحرية لجيش الاحتلال، لتنفيذ خطة جديدة وضعتها قيادة الجبهة الشمالية بالتعاون مع الاجهزة الامنية ووزارة الدفاع، لتنفيذ عملية تمشيط دقيقة للقرى الامامية على طول الخط الازرق وتحديدا في القطاع الشرقي، من خلال تفعيل العمل الاستخباراتي وتفتيش كامل المنطقة، للتأكد من تدمير كل مواقع حزب الله ومنشآته، تزامنا مع تفعيل حركة سلاح جوها على طول الحدود اللبنانية - السورية، الى حين استكمال الفصل الكامل والاقفال النهائي لكل المعابر غير الشرعية، واحكام الطوق على منطقة بعلبك - الهرمل.
وعليه كيف ستكون ردة فعل حزب الله؟ واين سيترجمها في الميدان الجنوبي ام في البيان الوزاري؟