أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فجر اليوم الجمعة بفرض حظر تجوال في مدن محافظتي اللاذقية وطرطوس، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين مقاتلين موالين للنظام السوري السابق والقوات الحكومية.

عملية أمنية واسعة النطاق
أعلنت "سانا" عن بدء عمليات تمشيط واسعة النطاق في مراكز المدن والقرى والمناطق الجبلية المحيطة. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للنظام السابق.

تفاصيل الاشتباكات
ذكر المرصد عبر منصة "إكس" أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط "أكثر من 70 قتيلًا وعشرات الجرحى والأسرى"، وذلك في كمائن ومواجهات بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام السابق.

وأفاد المرصد أن العملية الأمنية لا تزال مستمرة في ريف اللاذقية والمناطق المجاورة، وسط هجمات للمسلحين الذين كانوا سابقًا من عناصر النظام، واستهدفت تلك الهجمات القوات الأمنية والعسكرية في الساحل السوري.

ضحايا المعارك
وفقًا للمرصد، ارتفع عدد القتلى خلال الساعات الأخيرة إلى 48 شخصًا، بينهم:

• 24 من المسلحين المتمردين.
• 20 عنصرًا من القوات الحكومية.
• 4 مدنيين.

كما تم تسجيل مفقودين وأسرى من الطرفين، وسط تقارير عن عمليات تصفية وإعدامات ميدانية للأسرى.

السيطرة على مواقع استراتيجية
أشار المرصد إلى أن المسلحين سيطروا على مواقع عسكرية مهمة، بما في ذلك مطار اسطامو والقرداحة، وتحصنوا في المناطق الجبلية الوعرة المحيطة.

تصريحات رسمية ودعوات لتسليم السلاح
من جهته، دعا المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني المسلحين إلى إلقاء السلاح، مؤكدًا أن "الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم".

اعتقال اللواء إبراهيم حويجة
ضمن الحملة الأمنية، أعلنت السلطات عن اعتقال اللواء السابق إبراهيم حويجة، المتهم بارتكاب مئات الاغتيالات في عهد حافظ الأسد، من بينها اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط قبل 48 عامًا.

تصعيد في مناطق مختلفة
تواصلت الاشتباكات في مناطق عدة، حيث تحدث المرصد عن ضربات جوية وقصف مدفعي استهدفا المسلحين في ريف اللاذقية. كما شهدت مدينة إدلب مظاهرات داعمة للقوات الحكومية، ودعت المساجد عبر مكبرات الصوت إلى "الجهاد" ضد المتمردين في الساحل السوري.

الحملات الأمنية لا تزال مستمرة في مناطق متفرقة من البلاد، في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني واحتواء فلول النظام السابق.