التطوّرات التي شهدتها "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا في الآونة الأخيرة، دفعت برئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب إلى الدعوة لعقد لقاء مع الإعلاميين الحادية عشرة من صباح اليوم (الخميس) في مكاتب الجمعية في عمارة المقاصد - صيدا، للتحدّث عن الاستقالة التي تقدّمت بها مديرة "ثانوية حسام الدين الحريري"، ومديرة السياسات التربوية في "جمعية المقاصد" هنادي الجردلي قطب، وما جرى بين الاستقالة وعودة الأمور إلى مجاريها بعد عقد لقاء للمجلس الإداري للجمعية وبحضور رؤساء الجمعية السابقين والمديرة هنادي، حيث أُعلن عن عودة الأمور إلى مجاريها.
كما سيعرض خلال اللقاء الإعلامي للمشاريع التي أنجزتها الجمعية، وما يجري تحضيره، وفي المقدّمة بناء مركز تجاري في قطعة أرض مقابل "عمارة المقاصد"، واستثمار قطعة الأرض التي تملكها الجمعية عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، وأيضاً تشييد بناء تابع لـ"مدرسة عائشة أم المؤمنين" عند المدخل الجنوبي للمدينة، بعد تأمين قطعة أرض ملاصقة للمدرسة، وكذلك مشروع المهنية في منطقة شرقي صيدا.
ويسبق اللقاء مأدبة فطور يُقيمها النقيب للإعلاميين في "مطعم السوسي" - صيدا.
إلى ذلك، أسف الدكتور عبد الرحمن البزري للأحداث التي تعيشها "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا، واعتبرها أمراً غير مقبول، ولا يجوز السماح باستمراره "لأنّ المقاصد ملك لمدينة صيدا، وجزء من تراثها الثقافي، والتربوي، والنضالي، وتقع على عاتق كل فردٍ من أبناء صيدا مسؤولية الحفاظ عليها"، رافضاً أنْ تُوضع المقاصد في خانة طرفٍ معيّن في المدينة أو أنْ تُدار بشكلٍ يُؤثّر على استقلاليتها وحرية قرارها لأنّها وعلى مر العصور نمت وكبُرت بفعل الكثير من التقديمات والعطاءات التي قام بها العديد من المواطنين فهي نتاج جهدٍ مشترك، وحصيلة عملٍ دؤوب للعديد من الرجالات الذين كرّسوا نفسهم لخدمتها".
ودعا البزري اللجنة الإدارية لجمعية المقاصد الى ضرورة الإسراع في حل المشكلة التي تُعاني منها المقاصد حالياً، آخذةً بعين الاعتبار أن المقاصد هي الأهم، وأن مصلحة الطلاب هي الأساس، فالمقاصد تبقى أسمى من أي حدثٍ آخر، ولا يجوز رهنها برغبات وطموحات البعض.
وختم البزري: "إن من واجب الهيئة العامة أن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً مما يحدث في المقاصد في حال استمراره لأن عليها مسؤولية معنوية لا يجب أن تتخلى عنها".