لبى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون دعوة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، إلى مأدبة إفطار رمضانية أقيمت مساء اليوم في دار الطائفة ببيروت، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الدينية والسياسية.

كلمة أبي المنى: دعوة للتضامن وبناء الدولة

ألقى الشيخ سامي أبي المنى كلمة، شدد فيها على أهمية وحدة اللبنانيين، ودعمهم لرئيس الجمهورية وأركان الدولة في مسيرة بناء الوطن. وأكد أن الطائفة الدرزية ستبقى متمسكة بجذورها العربية والإسلامية، داعياً الجميع إلى نبذ المحاصصة والتناقضات التي تُغرق لبنان في أزمات متكررة. وقال: "هل نختار أن نكون أهلاً لبناء الدولة أم نستسلم لوحول التناقضات والمحاصصات؟".

حضور مهيب يعكس الوحدة الوطنية

شهد الإفطار حضوراً مميزاً ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والرئيس العماد ميشال عون، إلى جانب وزراء ونواب حاليين وسابقين، وعدد من رؤساء الطوائف الروحية. كما شارك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية.

دعوة للمقاومة الوطنية

وتطرق أبي المنى في كلمته إلى التحديات الإقليمية، مشيراً إلى مخططات تستهدف تفتيت العالم العربي وسلخ الأقليات عن هويتها. ودعا إلى مقاومة هذه المخططات بالكلمة والموقف الوطني، مشدداً على أهمية تعزيز الشراكة الروحية والوطنية لحماية لبنان وصون سيادته.

اللقاء يعكس روح رمضان

تخلل الإفطار أجواء رمضانية عابقة بالقيم الروحية والتضامن الوطني، في مشهد يعكس تلاقي العائلات اللبنانية الروحية وتأكيداً على الوحدة في ظل التحديات التي تواجه الوطن.