تجاوز عدد الشهداء من جرّاء حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ غزة 50 ألفاً، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع، تسجيل 50,021 شهيداً، إضافةً إلى 113,274 جريحاً، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.

ومنذ الـ18 من آذار/مارس الحالي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، استشهد 673 شخصاً، بينما جُرح 1233 آخرون، وفقاً للوزارة.

ووصل 41 شهيداً إلى مستشفيات القطاع، و61 جريحاً، خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تمت إضافة 233 شهيداً إلى الإحصائية التراكمية للشهداء، وذلك بعد اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين.

ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

في غضون ذلك، نزح الآلاف من سكان حي تل السلطان، غربي رفح، جنوبي القطاع، في اتجاه منطقة المواصي، حيث أكد شهود عيان وجود جثامين شهداء ملقاة على الأرض في طريق النزوح، بفعل إطلاق الاحتلال النار تجاههم، من دون أن يستطيع أحد الوصول إليهم لإجلائهم بسبب وجود الجيش الإسرائيلي هناك.

وحاصر جيش الاحتلال المئات من الأهالي في الحي السعودي، في منطقة تل السلطان، التي أمر بإخلائها على اعتبارها "منطقة قتال خطيرة" واستهدفها بالقصف المدفعي المتجدد، إلى جانب محاصرته طاقماً إسعافياً و4 مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر في منطقة البركسات، غربي رفح.

وأكد الهلال الأحمر أنّ الاتصال مع الطاقم المحاصر لا يزال مفقوداً، إذ لا تزال الجمعية بانتظار الضوء الأخضر للوصول إليه.

كما أعلن الدفاع المدني فقدان الاتصال بطاقم له في البركسات، لدى محاولته التدخّل لإنقاذ طاقم الإسعاف التابع للهلال الأحمر، الذي استهدفه الاحتلال.

وحذّر الدفاع المدني في قطاع غزة، من المساس بطواقمه المحاصرة، ومن خطر محدق يتهدّد أرواح ما يزيد على 50,000 شخص يحاصرهم الاحتلال في البركسات.

واستشهد شخصان بنيران مسيّرات تابعة للاحتلال في حيّ الزهور، شمالي رفح، بينما استشهد 3 آخرون، على الأقل، وأصيب عدد من الأشخاص، في استهداف الاحتلال مركبةً تابعةً لبلدية عبسان الكبيرة، شرقيّ خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

أما في شمالي القطاع، فواصل الاحتلال القصف المدفعي على بيت حانون ومنطقة أبو صفية، شرقي مخيم جباليا، مع إطلاق آلياته النار بكثافة في اتجاه المكان.