يُعتبر قطاع انتاج العسل من القطاعات المهمة والحيوية التي ميزت لبنان ومناطق معينة فيه طوال سنوات طوال، وقد كان لراشيا الوادي حظوة كبيرة من هذا المشهد حيث عُرفت واشتهرت بثلة من النحالين الذين نقلوا المهنة من طور إلى طور وكانوا سباقين في وضع هذا القطاع على الخريطة الزراعية والاقتصادية اللبنانية على وجه العموم.

في هذا الإطار يرى صاحب "منحل وبيت العامر" في راشيا الوادي عامر حمّاد في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "فكرة العمل في هذا القطاع انبثقت بداية من الرغبة في تحقيق الاستقلال الذاتي الغذائي على كل الصعد ومن بين هذه القطاعات قطاع العسل الذي أحب حمّاد الخوض فيه بهدف الاستثمار واستكشاف هذا القطاع الذي لا تنضب فوائده وعوائد مردوده الزراعي والبيئي والشخصي والعام، ولذلك تجاوزنا التحديات الجسام من مادية ولوجستية وسواها في إطار القناعة والرغبة في استثمار الموقع الجغرافي الثري لهذه المنطقة والمحوري على الصعد كافّةً، وهدفنا المحوري أن نطوّر هذه المهنة تمهيدًا لمواكبة كبريات الشركات والدول العاملة في هذا القطاع عربيًّا وعالميًّا, وهنا نلفت إلى أمر في غاية الأهمية وهو أنّ عسل لبنان وخاصة ذاك المنتج في وادي التّيم هو من اجود انواع العسل في العالم، وهذا ليس من باب الافتخار الشخصي وانما يمثل حقيقة علمية يدركها كل العاملين في هذا القطاع".

يختم العامر موجًّها تحية لكل العاملين في هذا القطاع آملًا من القييمين على المشهد الزراعي والاقتصادي الأخذ بعين الاعتبار أن "ثمة عسل موجود في الأسواق لا يمت للعسل بصلة والمطلوب هو تعزيز الشفافية  والمساءلة والمحاسبة وحتى يبقى العسل اللبناني مفخرةً للعاملين والمؤمنين بهذا القطاع، ونناشد وزارة الزراعة وضع هذا القطاع على سلم الأولويات وهنا نستشهد بمقولة قالها آينشتاين: "عند انتهاء النحل ينتهي العالم".