فلسطينيات >داخل فلسطين
غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب
غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب ‎الأحد 30 03 2025 17:39
غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب

جنوبيات

حضر العيد وغابت الهدنة التي كان يرجوها أهالي غزة، وبدلًا من ذلك "عايدتهم" إسرائيل بعملية برية في منطقة حي الجنينة في رفح، بهدف توسيع منطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع.

وهكذا يمر عيد فطر جديد على غزة وسط مأساة غير مسبوقة، مع استمرار الضربات الإسرائيلية التي أوقعت آلاف الضحايا خلال الأيام الماضية.

وبين مشاعر التفاؤل والحزن، عبّر الغزيون عن إصرارهم على الاحتفال بعيد الفطر رغم القصف والدمار المستمر.

في ظل محاولات جديدة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، استقبل الغزاويون عيد الفطر اليوم الأحد في الأراضي الفلسطينية، آملين أن تنتهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يزيد على 50 ألف شخص في القطاع.

وأدى السكان صلاة العيد بين أنقاض المساجد، متذكرين أهاليهم الذين استشهدوا في الحرب وربما لم يتمكنوا من دفنهم، وسط تقارير عن وجود آلاف الجثث تحت الركام مع صعوبة استخراجها.

ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، "صدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار، في جميع مناطق قطاع غزة المكلوم، مُحيين شعائر عيد الفطر المبارك، في أماكن النزوح وعلى أنقاض المدينة المدمرة".

وأدى الغزيون صلاة عيد الفطر داخل المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، والذي تعرض لتدمير جزئي بفعل استهدافه خلال القصف الإسرائيلي على القطاع.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في أماكن سُكناهم، لأداء صلاة العيد، بينما استقبلت عائلات القطاع العيد بالفقد والقتلى الذين ارتفع عددهم إلى 10 صبيحة اليوم.

ففي مخيم البريج وسط قطاع غزة، اصطف مئات المواطنين في الطرقات لأداء صلاة العيد، بينما وقف المصلون في مدينة خان يونس جنوب القطاع على أنقاض المساجد المدمرة.

وعلى أصوات تكبيرات العيد في خان يونس، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

وأشار المركز إلى "تدمير إسرائيل خلال حربها على القطاع 1109 مساجد، واستشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسارعون إلى الصفوف الأولى وينتظرون بشوق الشهر الفضيل".

كما أفاد بأن "إسرائيل تواصل تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار لليوم الـ13 تواليًا، وسط استمرار ارتكاب المجازر في مختلف مناطق القطاع".

ورغم الظروف الإنسانية الصعبة واستمرار القصف، شهدت بعض الأسواق في قطاع غزة ازدحامًا بالمواطنين الذين يحاولون انتزاع فرحة العيد رغم تواضع البضائع وشحها وسوء الأوضاع الاقتصادية. ورغم ندرة الموارد، حاولت الأمهات إدخال البهجة إلى قلوب أطفالهن عبر صناعة بعض المخبوزات البسيطة في أفران الحطب، مع شح الوقود التقليدي ومنع دخول المساعدات إلى القطاع.

وفي الأسواق القليلة التي لا تزال تعمل في غزة، كانت حركة البيع ضعيفة نتيجة نقص البضائع وعدم قدرة المشترين، ومعظمهم من النازحين، على الدفع.

في آخر تطورات اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقيه مقترحًا من الوسطاء وأجرى سلسلة مشاورات بشأنه ليخرج بعدها بالرفض، معللًا ذلك بأن المقترح لا يلبي مطالب تل أبيب، وقدم مقترحًا مضادًا بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

إعلان مكتب نتنياهو رفض المقترح جاء بعد تأكيد حركة حماس على لسان القائم بأعمال رئيسها خليل الحية موافقتها على عرض جديد من الوسطاء تلقته قبل يومين، وينص على إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لـ50 يومًا، على أن تنطلق في اليوم الثالث منها مفاوضات لاستكمال تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ورغم عدم كشف مكتب نتنياهو تفاصيل مقترحه المضاد، فإن إسرائيل تصر على أنه وفقًا لخطة ويتكوف، فإن حماس مطالبة بالإفراج عن 10 أسرى أحياء من بين 24 يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وقد يشمل ذلك أيضًا جثث أسرى إسرائيليين.

فشل الاتفاق قبل حلول عيد الفطر، إلا أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق بحلول عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف العشرين من نيسان القادم، ليبقى الوضع على ما هو عليه: حرب ودمار في غزة، وإحباط بين ذوي المحتجزين الإسرائيليين.

غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب
غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب
غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب
غزة تستقبل العيد وسط الدمار... صلاة بين الأنقاض وآمال بوقف الحرب
المصدر : العربية