لبنانيات >أخبار لبنانية
مرحلة حرجة.. وإيجابية أورتاغوس مشروطة!


جنوبيات
طبعت جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس على المسؤولين في لبنان رسائل حاسمة، في إطار الزيارة التي تقوم بها إلى لبنان في وقت يشهد فيه البلد اعتداءات إسرائيلية متصاعدة وعودة سياسة الاغتيالات إلى الواجهة، فضلاً عن التغيّرات الإقليمية والضغوط الدولية التي يتعرّض لها لبنان في سياق حصر السلاح بيد الدولة والإيفاء بالتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية.
أجواء إيجابية ولكن!
وفيما هيمنت الأجواء الإيجابية على لقاءات أورتاغوس، غابت التصريحات عالية السقف خلافاً للمرّة السابقة، حيث أثنت المبعوثة الأميركية على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية على الصعيدين المالي والاقتصادي والأمني، مشددة على ضرورة استكمالها وفق ما أشارت مصادر حكومية عبر “الأنباء” الإلكترونية.
إلى ذلك، شكّلت الضربات الإسرائيلية المتصاعدة المحور الأساس لمباحثات الموفدة الأميركية، حيث لفتت المصادر إلى أن أورتاغوس أكّدت أهمية الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وإرساء الاستقرار، واستكمال الجيش اللبناني للإجراءات التي يقوم بها لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، كشرط أساسي لإعادة الإعمار، مبديةً إيجابية تجاه استعداد المساعدات، لا سيما من قِبل مغتربين لبنانيين يرغبون بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
ترقّب للموقف الأميركي
تزامناً، أشار العميد المتقاعد خالد حمادة إلى أن التصريحات اللبنانية الرسمية لم ترقَ إلى مستوى العقلانية والواقعية، إذ أنها لم تحمل بشكل واضح وصريح ردود لبنان الرسمي عمّا طلبته أورتاغوس من المسؤولين، وهو ما يشي بأن الزيارة لم تحقق أي تغيير في المواقف السابقة. حمادة اعتبر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن أورتاغوس حملت في جعبتها رسالة أساسية حول نزع سلاح “حزب الله” والحصول على إجابات واضحة في هذا السياق، بالإضافة إلى تطبيق الإصلاحات وضبط الحدود، فضلاً عن الإجراءات الأمنية في مطار بيروت.
وأشار إلى أن البيانات الرسمية التي صدرت حول الإجابات التي أُعطيت لأورتاغوس موجهة إلى الداخل اللبناني، في ظل ترقب لموقف الإدارة الأميركية، الذي قد يترتّب عليه في المرحلة الأولى رداً دبلوماسياً قاسياً على الحكومة اللبنانية، خصوصاً وأنها في وضع حرج، بيد أن عليها اتخاذ قرار حكومي تتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية برمته.
الولايات المتحدة تشترط
في المشهد الإقليمي، تتصاعد حدّة التهديدات الأميركية بقصف إيران، والتي دفعت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للقول بأن بلاده مستعدة للانخراط في حوار “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة، من دون أن يوضح إمكان مشاركة طهران في محادثات مباشرة، بحسب “فرانس برس”.
في الإطار نفسه، أشار حمادة إلى أن تراجع الدور الإيراني ليس خفياً على أحد، وآخر مؤشراته تنصّل إيران من دعمها ومسؤوليتها عمّا يقوم به الحوثيون، وهو ما سينسحب على كافة الميادين. إذ أن أميركا ماضية في تهديدها لطهران ومصممة على شروطها، بعدم القبول على استحواذ إيران لأي سلاح نووي ووقف تطوير برنامج الصواريخ الباليستية إذا ما رضخت لإدارة ترامب. بينما طهران التي أعطت مهلة الشهرين والتي تبقى منها خمسة أسابيع، ملزمة بالإجابة على هذه الشروط الأميركية. فالولايات المتحدة تريد تحقيق هدفها بواسطة الحرب أو التسوية، وفي الحالتين لن يبقى هناك أي سلاح يُأتمر بإيران.
المرحلة المقبلة: خطر يهدد الاستقرار اللبناني
إذاً، المنطقة مقبلة على مرحلة حرجة محفوفة بالمخاطر، تستوجب موقفاً حازماً وصريحاً لتحييد لبنان عن مغامرة جديدة قد تُعيده إلى مرحلة سابقة لا تُحمد عقباها.
أخبار ذات صلة
حلول مبتكرة لمعالجة الصرف الصحي.. دراسة طلاب ماستر الفيزياء في كلية العلوم ...
إطلاق منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية 2025 في بيروت.. حدث استثنائي يجم...
الموسوي يُدين التطاول على المفتي قبلان.. ويطالب بالتحرك الرسمي لوقف حملات ا...
وزيرة التربية تدعو المدارس إلى تخصيص حصص توعوية في الذكرى لـ50 "للحرب اللبن...