بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" الاغتراب اللبناني في دولة الكويت: تاريخ عريق ومستقبل يعد بالكثير
خاص "جنوبيات" الاغتراب اللبناني في دولة الكويت: تاريخ عريق ومستقبل يعد بالكثير ‎الخميس 10 04 2025 14:44 زياد العسل
خاص "جنوبيات" الاغتراب اللبناني في دولة الكويت: تاريخ عريق ومستقبل يعد بالكثير

جنوبيات

يتوزع اللبنانيون في شتى دول العالم، وتجمعهم سمات مشتركة كالأثر الطيب والإبداع وترك انطباعات استثنائية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك العلاقة المميزة بين الاغتراب اللبناني ودولة الكويت، التي احتضنت اللبنانيين وأظهرت إيمانها بقدراتهم منذ عشرات السنين.

يتحدث رجل الأعمال اللبناني المقيم في الكويت، نضال المصري، لـ"جنوبيات" قائلًا: "إن دولة الكويت كانت نموذجًا في احتضان اللبنانيين منذ عام 1954، حين بدأ توافدهم إلى هذه الدولة المضيافة. العلاقة بين البلدين كانت وما زالت وطيدة ومبنية على المحبة والخير المتبادل. فمنذ عام 1968، اعتاد الكويتيون زيارة لبنان، ونحن كاغتراب لبناني نبادل الأشقاء الكويتيين الشعور نفسه".

وأضاف المصري: "الجالية اللبنانية في الكويت متماسكة من جميع النواحي، وهذا يعود للمشرفين على السفارة والسفراء الذين تعاقبوا على هذا الإطار. من خلال تجربتنا، نتابع الأنشطة التي تنمي التعارف والتواصل مع المجتمع الكويتي. لقد كان لنا دور كبير في تقوية العمل على صعيد الجالية، وتعزيز العلاقة مع الإخوة الكويتيين الذين يشاركوننا في النشاطات. على سبيل المثال، شاركنا معًا مؤخرًا في مخيم جسّد عمق هذه العلاقة. ويعود هذا الانفتاح إلى توجه دولة الكويت قيادةً وشعبًا".

وأشار المصري إلى أن هناك حوالي 35,000 لبناني في الكويت يعملون بشكل دؤوب لتعزيز حضور الجالية من خلال أفكار متعددة على الصعيد المادي والعلمي والثقافي. وتستثمر الجالية الطاقات العلمية اللبنانية في الكويت، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من الكويتيين درسوا في أبرز الجامعات اللبنانية ووصلوا إلى مواقع رفيعة في الدولة.

وفي رسالته، دعا المصري القيمين على المشهد اللبناني إلى استثمار الطاقات الوطنية البشرية والسياحية والمائية وغيرها من الموارد، مشيرًا إلى رغبة دولة الكويت في الاستثمار بهذه المجالات. وأكد أن استغلال هذه المحبة والرغبة الكويتية بشكل إيجابي قد يساهم في تعافي لبنان ونهضته.

المصدر : جنوبيات