عقدت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين اجتماعًا قياديًا مشتركًا في بيروت، وذلك لمناقشة آخر المستجدات السياسية وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. حضر الاجتماع من جانب الجبهة الديمقراطية مسؤولها في لبنان يوسف أحمد، وأركان بدر، وعدنان يوسف (أبو النايف)، وأبو عماد شاتيلا.

ومن الجبهة الشعبية حضر مسؤولها في لبنان هيثم عبده، وأعضاء القيادة عبدالله الدنان، مازن أبو الوليد، حسين حمدان، وعارف أبو خليل.

استهل المجتمعون اللقاء بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيدين بالصمود البطولي في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومجازره الوحشية. كما عبروا عن تضامنهم مع الأسرى في السجون، ووجهوا التحية إلى الشهداء والجرحى في فلسطين ولبنان وسائر الدول العربية، مؤكدين أن التضحيات ستظل نبراسًا للنضال ضد الظلم والاستعمار.

دعا المجتمعون إلى تعزيز الحراك الشعبي الفلسطيني والعربي، وتنظيم فعاليات تتناغم مع التحركات العالمية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وجرائم التهجير والدمار التي ينفذها بدعم أميركي وصمت دولي. وأكدوا على أهمية إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل يهدف إلى بناء رؤية استراتيجية موحدة لمواجهة المشروع الصهيوني، وتسريع خطوات إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية.

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
تناول الاجتماع الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وركز على ضرورة تعزيز العمل الفلسطيني المشترك وتحسين أوضاع المخيمات من خلال تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية. شددوا على أهمية تحسين خدمات وكالة "الأونروا"، بما في ذلك ترميم المدارس، إصلاح العملية التعليمية، تحسين الخدمات الصحية، وزيادة الدعم المالي لتغطية احتياجات اللاجئين. وطالبوا الوكالة بعدم الرضوخ للضغوط السياسية التي تسعى إلى تقليص خدماتها، مؤكدين رفضهم لسياسة التكيف مع الأزمات المالية.

العلاقات الفلسطينية اللبنانية
أكد المجتمعون أهمية تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وضرورة إطلاق حوار رسمي مشترك لوضع خطة واضحة لمواجهة التحديات المشتركة. ودعوا إلى تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القانونية والإنسانية عبر تشريعات تضمن حقوقهم في العمل والتملك بما يساهم في دعم صمودهم ومواجهة مشاريع التهجير والتوطين.

ختام الاجتماع
في الختام، أكد المجتمعون حرصهم على تطوير العلاقة بين الجبهتين وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويعزز حقوق اللاجئين، مع التأكيد على مواصلة النضال لتحقيق حق العودة والحياة الكريمة.