عام >عام
الحريري: الازمة السورية استمرت أكثر مما توقعنا واحتمالات عودة السوريين بشكل آمن غير أكيدة
الحريري: الازمة السورية استمرت أكثر مما توقعنا واحتمالات عودة السوريين بشكل آمن غير أكيدة ‎الأربعاء 5 04 2017 11:45
الحريري: الازمة السورية استمرت أكثر مما توقعنا واحتمالات عودة السوريين بشكل آمن غير أكيدة


شكر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمة له في مؤتمر بروكسل "الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والدول المضيفة لهذا المؤتمر"، عارضا قصة "عبدالله هو مزارع لبناني لديه 5 أولا وزوجة يقطنون في عرسال قرب الحدود السورية، عام 2011 دخل اشخاص الى منزله طالبين المأوى من الحرب السورية فقام بإستضافتهم. نحن نعرف ما هي الحرب ومررنا بالتجربة ونعرف شعور عدم وجود مأوى. ثم طرق شخص آخر باب عبدالله لكنها كانت منظمة دولية تؤمن المساعدة للنازحين ولكنها لم تساعد عائلة عبدالله التي تحمل العبء. هو يشارك العائلة النازحة مأكله دون دعم. والان بدأ التوتر بين العائلتين"، مشيرا الى أن "هذه قصة 4 ملايين لبناني يستقبلون مليون ونصف نازح سوري وبالاضافة الى اللاجئين الفلسطينيين. هذه القصة غريبة ولكن سيحصل ما يمكن توقعه".
وأكد الحريري أن "معدل النمو في لبنان انخفض من 8 بالمئة الى 1 في المئة والخسارة الاجمالية وصلت الى 18 مليار دولار عام 2015 ومعدل الفقر 30 بالمئة والبطالة أكثر من 20 بالمئة، وأجهزة الخدمات العامة منهكة ولسنا بحاجة أن نقول أن ديننا ازداد، وفوق ذلك التقديرات والاحصاءات تقترح أن أكثر من 500 الف سوري ولبناني يواجهون خطر الاحباط، والشباب اللبناني يشعر بالتهديد والتوتر بين المجتمعات وصلت الى مستويات خطيرة"، مشددا على أن "لبنان تمكن من الايفاء بالتزاماته التي أعلن عنها في مؤتمر لندن، وأنا مسرور بما حصل بمتابعة لمؤتمر لندن ونأمل أن نرى متابعة لمؤتمر بروكسل".
ولفت الى أن "الازمة السورية استمرت أكثر مما توقعنا واحتمالات عودة السوريين بشكل آمن غير أكيدة. حان وقت تأمين حلول طويلة الامد، ولم يظهر أي بلد الكرم الذي أظهره لبنان والاردن"، معربا عن خشيته من أنه "ليس باستطاعة لبنان استمرار تحمل عواقب استقبال مليون ونصف نازح دون خطة جديدة. حان الوقت لتحديد كيفية تحليل قصة عبدالله وكيفية استمرارها. اما أن تأخذ مسار أمل أو احباط".
وأكد الحريري "أننا يجب أن ندخل حقبة النمو وتعليم وتدريب السوريين للمساهمة في مستقبل بلدهم أو نستسلم للفقر والاحباط"، معتبرا أن "دفع النازحين السوريين إلى وضع غير آمن والى وضع هش سيدفعهم إلى التطرّف واي تدهور اقتصادي سيدفع السوريين واللبنانيين الى البحث عن حل آخر"، مشيرا الى "أننا طورنا استراتيجية جدية وجيدة لمواجهة عواقب الوجود السوري، تعتمد على اطلاق برنامج استثمار يساعد على انتاج الموارد والاستثمار بتوفير فرص التعليم للنازحين والتدريب التقني والمهني. أناشدكم دعم السلام والاستقرار لأن لبنان يمثل نموذج الاعتدال والتعايش. دعونا نستثمر في مستقبل مسقر للبنان ونستثمر في السلام والاستقرار في المنطقة وفي أجيال سوريا المستقبلية حيث يمكن أن يكون لبنان المنصة لاعادة اعمار سوريا".