استشهد 77 شخصًا من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، منذ فجر اليوم، منهم 55 شهيداً في مدينة غزة وشمال القطاع.

ونفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي 6 غارات في محيط مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي التفاصيل، ارتقى 4 شهداء في قصف على منزل بمحيط مستشفى غزة الأوروبي شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

كذلك، ارتقى شهيدان في قصفٍ من مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

في مدينة غزّة، ارتقى 3 شهداء من جراء قصف إسرائيلي في محيط شارع أبو عصر في حي الشجاعية.

واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية أرضاً زراعية في محيط الملعب البلدي شرقي النصيرات وسط القطاع.

وفي السياق ذاته، استهدفت غارة إسرائيلية محيط دوار أبو شرخ غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي أنّ مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية ما لا يقل عن 20 شهيداً، بالإضافة إلى 125 إصابة جديدة، في وقتٍ ما زالت فيه فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى عشرات الشهداء العالقين تحت الركام.

وأشارت الوزارة إلى أنّ عدداً من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المنازل وفي الطرقات، في ظل منع فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استمرار القصف المباشر وخطورة التحرك في عدة مناطق.

ووفق تقرير وزارة الصحة فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 52,928 شهيداً، و119,846 جريحاً، مشيراً إلى أنّ الغالبية الساحقة من الضحايا هم من المدنيين، بينهم آلاف النساء والأطفال.

حذّر القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، محمد صالحة، من الوضع الكارثي الذي تعاني منه المرافق الصحية في القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الليلة الماضية "كانت من أكثر الليالي دموية منذ بداية الحرب".

وفي تصريح صحافي صدر اليوم، أكّد صالحة أنّ قوات الاحتلال "تستهدف المدنيين بشكلٍ وحشي"، وسط حصار خانق ونقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، ما يعوق تقديم أي شكل من أشكال الرعاية الصحية.

وأوضح صالحة أنّ مستشفى العودة يعمل في ظروف شديدة الصعوبة، وأنه لا يستطيع التعامل مع أعداد الإصابات الهائلة التي تصل دفعة واحدة، بسبب تدهور البنية التحتية الصحية وشح الموارد.

وأشار إلى أنّ طواقم الإسعاف في شمال غزة تعمل منذ أكثر من 8 ساعات متواصلة لنقل الجرحى إلى المستشفيات، في ظل انهيار شبه كامل للقدرات الطبية الميدانية.

وأشار المسؤول الصحي إلى أنّ إصدار قوات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة في مناطق واسعة من شمال غزة أدى إلى تضاعف الأزمات وتعقيدها، مع تزايد موجات النزوح نحو مناطق مكتظة لا تتوافر فيها مقومات الحياة الأساسية.

وأضاف أنّ الكثافة السكانية المرتفعة في تلك المناطق تُفاقم من صعوبة تقديم الخدمات الصحية والإنسانية، في وقت يتصاعد فيه القصف الإسرائيلي بلا توقف.

وختم صالحة بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف المجازر بحق المدنيين في شمال غزة، وفتح المعابر فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية والدواء والمستلزمات الطبية والوقود.

وشدّد على أنّ القطاع الصحي في شمال غزة على شفا الانهيار، وأنّ دعم المستشفيات بات أمراً ملحّاً لتجنّب كارثة إنسانية غير مسبوقة.

حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية، من أنّ 90% من الأسر تُواجه انعدام الأمن المائي، وارتفاع نسبة عينات المياه الملوثة عن 25% في قطاع غزّة.

وقالت الوزارة في معطيات نشرتها، اليوم الأربعاء، إنّ "تلوث المياه أدى إلى انتشار العديد من الأمراض بين الفلسطينيين".

وأكّدت أنّ دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزيد من الاحتياج للمياه خاصة مياه الشرب، وأن التجمعات السكانية في أماكن النزوح تُعاني من أوضاع كارثية نتيجة عدم توفر مصادر المياه.