زار وفد فلسطيني رسمي، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، المتحف الوطني للمجاهد في العاصمة الجزائرية.

وجاءت الزيارة تجسيدا لعمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والفلسطيني، ولتعيد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال في صلب الذاكرة الجزائرية والوجدان الوطني.

وتجول الوفد داخل أروقة المتحف، حيث قدّمت إدارة المتحف شروحات وافية حول تاريخ الجزائر المجيد.

وأكد أبو هولي، في تصريحات له، على هامش الزيارة، أن "الجزائر كانت دومًا الحضن الدافئ للقضية الفلسطينية".

وأضاف: "ما شهدناه اليوم في هذا المتحف العريق هو رسالة حية لكل فلسطيني بأن الطريق نحو الحرية لا يُعبّد إلا بالصبر والتضحيات، وأن الروح الجزائرية المنبعثة من هنا، قادرة على إنارة دروب نضالنا الفلسطيني".

من جانبه، عبّر سفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة عن امتنانه العميق للجزائر، شعبا ومؤسسات، على احتضانها الدائم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن زيارة المتحف الوطني للمجاهد ليست مجرد فعالية بروتوكولية، بل هي "رحلة إلى عمق الهوية التحررية الجزائرية التي ألهمت العديد من حركات المقاومة حول العالم، وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية".

وفي ختام الزيارة وقع أبو هولي على السجل الذهبي للمتحف، فيما تم تقديم هدية رمزية من طرف إدارة المتحف، تقديرا واعترافا بالمكانة الخاصة التي تحظى بها فلسطين في قلوب الجزائريين.