لبنانيات >أخبار لبنانية
لقاء للمستقبل – صيدا بذكرى تحرير المدينة واستشهاد الحريري
سوسان والزيباوي استحضرا دور الرئيس الشهيد "من التحرير الى الشهادة"
لقاء للمستقبل – صيدا بذكرى تحرير المدينة واستشهاد الحريري ‎السبت 13 02 2016 10:55
لقاء للمستقبل – صيدا بذكرى تحرير المدينة واستشهاد الحريري

جنوبيات

لمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير صيدا من الاحتلال الاسرائيلي والحادية عشرة لإستشهاد  الرئيس رفيق الحريري وتحت عنوان "من التحرير الى الاستشهاد " نظمت دائرة صيدا في تيار المستقبل  لقاءا حواريا مع رفيق درب الرئيس الشهيد عدنان الزيباوي تناول فيه الحقبات التي عايشها معه قبيل تحرير صيدا والدور الانساني والاجتماعي الذي اضطلع به الرئيس الشهيد  بعد التحرير الى جانب مسيرته الوطنية والانمائية ..
حضر اللقاء الذي اقيم في مقر التيار في عمارة المقاصد: مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود واعضاء المنسقية وحشد من الفاعليات ومختلف قطاعات ومكاتب ولجان احياء التيار في صيدا.
أمين الحريري
بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن القى منسق دائرة صيدا في التيار امين الحريري كلمة استهلها بالترحيب بالزيباوي وتوقف عند الظروف التي يمر بها لبنان حاليا فقال: انها لمرحلة عصيبة كاد اللبنانيون معها يفقدون الأمل بإمكانية إنتخاب رئيس للجمهورية وكأن المطلوب من الفراغ الرئاسي ان يتسلل ليتمكن من الدولة فتتحلّل . فقوى الهدم لا تقيم إعتباراً للدولة ، تفتك بالمؤسسات وتنال من العدالة وتتلاعب بالسيادة وتضعها أمام إختبار يومي .. لتفرض على اللبنانيين الخضوع والتكيّف مع التعطيل كأداة هدم طارئة على الحياة السياسية ،،، إنها قواعد لعبة جديدة تنتج أزمات ومشاكل عصية على الحل وتمعن عن قصد في ضرب الدولة وإظهارها عاجزة . كل ذلك لتشتيت إنتباهنا عن القضية الأساس وهي ملء الفراغ الرئاسي وإنتظام عمل المؤسسات، وما يُخفوه أعظم . وزاد من إستفحال الخطر إصرار البعض على إبراز الإستحقاق الرئاسي شأناً مسيحياً بحتاً .لأجل ذلك إنبرى من آمن بـ "لبنان أولاً" وانه "لا احد أكبر من بلده" وسارع لإنتشال الإستحقاق الرئاسي من دائرة الفراغ والتعطيل والإصطفاف الطائفي ليُعيد له بُعده الوطني .وهذا ما أربك قوى التعطيل وكشف بوضوح مأزقهم الحقيقي تجاه مبادرة تؤدي إلى تأييد مرشحين من معسكرهم لكنها تعيد الإعتبار للدولة ... وهذا هو بيت القصيد .مأزقهم الحقيقي لا يتمثل بهوية رئيس الجمهورية بل بالجمهورية نفسها أي بالدولة ومفهوم الدولة ومرجعية الدولة .الدولة التي قدم اللبنانيون عامة والصيداويون خاصة خيرة أبنائهم شهداء في قضية الدفاع عنها في مواجهة المشروع الإسرائلي عام 82 الذي جاء ليزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية ويقوّض دعائم الدولة .وما زالت المؤامرة تتجدّد فصولاً ، وما استشهاد الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز إلا دليلاً ساطعاً على إستمرارها .
الزيباوي
وتحدث الزيباوي فتناول بداية مرحلة الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 والظروف والأحداث التي رافقت واعقبت تلك المرحلة ، لا سيما انطلاقة اولى شرارات المقاومة من صيدا فاعتبر ان هذه المقاومة تكاملت مع  باقي العناصر التي ادت الى صمود وتحرير المدينة و من رجس الاحتلال وهي الصمود السياسي والشعبي في مواجهة المجازر التي ارتكبتها اسرائيل وتجلى من خلال الوحدة السياسية للمدينة برموزها الوطنية المعروفة ان كان على صعيد دار الافتاء وعلى رأسها المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين والراحل الدكتور نزيه البزري والراحل المهندس مصطفى سعد لافتا الى ان هذه هي بيئة صيدا التي خرج منها الرئيس رفيق الحريري ..
واستحضر الزيباوي اكبر عمليات المقاومة المسلحة التي شهدتها المدينة في مواجهة العدو الاسرائيلي وهي عملية شهداء قوات الفجر (الجماعة الاسلامية) حيث سقط مجموعة من الشهداء وقال ان صيدا اعلنت حينها اعلنت صيدا شهادة ابطال المجموعة والاضراب والتضامن في وجه الاحتلال وهذا ما تحلى في تشييع الشهداء وحقق الارتقاء بالصمود السياسي ثم الصمود الاجتماعي والاقتصادي حيث فتحت المدينة مساجدها ومدارسها وبيوتها للمهجرين ولا سيما منزل عائلة الحريري في مجدليون حيث بدأت حركة متعددة الاشكال وكان الرئيس الحريري احد العناصر الاساسية فيها والذي اجرى الاتصالات بالامم المتحدة لتأمين المواد الغذائية والادوية حيث كان الدينامو لكل هذه الامور..
وتابع: عندما تحقق التحرير كان دخول الجيش اللبناني الى صيدا في 18 شباط لتفتح بعد ذلك معركة شرق صيدا من قبل عملاء اسرائيل بهدف احداث الفتنة الطائفية بين ابناء المنطقة لافتا الى تظافر جهود كافة القوى الوطنية آنذاك لتأمين دعم الجيش واجبار العملاء على الانسحاب والتصدي لمشروع الفتنة ..
ورأى الزيباوي ان الرئيس رفيق الحريري كان له دور اساسي في الوصول الى التحرير وكانت له مشاريعه التربوية والتنموية التي تجسد الصمود بوجه الاحتلال، والبداية كانت مشروع كفرفالوس. وقال: بعد التحرير اكمل الرئيس الحريري بنفس التوجه ووضع نصب عينه مشروعا واحدا هو اعادة اعمار البلد حيث بدأت الورشة الخيالية من قلب العاصمة التي اراد تنظيفها من اثار الحرب وبدأ الاستفادة من موقعه للمساعدة في انهاء الحرب الاهلية الذي تطلب رعاية عربية ودولية ولعب الدور الابرز في  اتفاق الطائف وكان التوجه بالخروج من الحرب وبناء الدولة الذي اكمل فيه بعد تسلمه لرئاسة الوزراء في العام 1992 حيث اعاد بناء لبنان وبدأ بمشروع بناء مؤسسات الدولة .. ومن خلال علاقاته الدولية المميزة استطاع شرعنة المقاومة وانتزاع تفاهم نيسان وانهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان في نيسان من العام 96، بالاضافة الى استضافة تنظيم مؤتمر القمة العربية في بيروت ودعم القضية الفلسطينية .وخلص الزيباوي للقول : لقد اغتالوا رفيق الحريري لانه اراد بناء دولة ودائما هناك قوى متضررة من هذا الأمر وكانت اكبر من ان تتحمل رفيق الحريري ..
وردا على سؤال حول من اغتال رفيق الحريري قال : المحكمة الدولية هي المخولة الاجابة عن هذا السؤال و ظروف اغتيال رفيق الحريري ولماذا تم اغتيال رفيق الحريري ومن له مصلحة باغتياله ..
سوسان
وكانت مداخلة للمفتي سوسان اعتبر فيها ان اهم صفة للشهيد رفيق الحريري انك كنت تشعر معه بالاستقرار والثقة والامن والنجاح وكان يخدم هذه الثوابت والعناوين كما كان دائما يقول بالصدق والامانة  وكان دائما يعتز بهذين الصفتين.. مستذكرا بعضا من محطات صمود صيدا ومقاومتها للاحتلال وصولا الى التحرير فقال: توحدت صيدا بوجه الاحتلال ووقفت كافة الفاعليات وحتى القيادات السياسية نسيت التجاذبات فيما بينها وكانت المدينة تعتبر المفتي جلال الدين انذاك الوالد وكانت عباءته تتسع للجميع والذي اتخذ مواقف وطنية حقيقية مع كل المدينة كان عنوانها الموقف الذي اطلقه في جامع الزعتري حيث اقسمت المدينة على الصمود والتصدي للاحتلال الاسرائيلي الذي يقتل ويدمر ويعتقل . والمدينة لم تتخل عن موقفها الوطني تجاه فلسطين وبقي القصف على المدينة والمخيم لفترة طويلة محدثا دمارا وخرابا.. وهنا اذكر ان الرئيس رفيق الحريري كان همه الاول صيدا فاعطى توجيهاته لشراء المواد اللازمة من مواد غذائية وادوية وتابع معاناة الناس في المدينة التي كانت تستعد لمواجهة العدو حتى عسكريا واتخذت عنوانها وموقفها الواحد وهو التصدي للعدو الاسرائيلي وعدم التطبيع معه على اي صعيد .ونفذت عمليات بطولية ضد الاحتلال واستشهد شباب قدموا ارواحهم من اجل التحرير. وفي الوقت نفسه كانت هناك عين ساهرة على المدينة هو رفيق الحريري والسيدة بهية الحريري التي تمثل هذا النهج واستطاعت المدينة في وقت قصير ان تخرج من ازمة خدماتها وان تعود الناس الى بيوتها وهذه لا شك كان للرئيس الحريري دور اساسي فيها ..هذه صيدا المعروفة برجالاتها ووفائها وبطولاتها  لن تتخلى عن ثوابتها.
وفي الختام كانت مداخلات لعدد من الحاضرين ..