نحن لا زلنا تحت قبة التفكير الغربي، ووطأة الامبراطور الأميركي والهائل الصيني - الياباني. اننا نعاني من عقم الهوية، سببه الوصاية أو السلطة.
لا تفكّروا، الرئيس يفكّر من أجلكم.
العربي لم يخرج بعد من هذا القصور، ماذا نعني بالقصور؟
القصور هو عدم المطالعة الدائمة والدسمة مما يستدعي استعمال العقل المثقّف، مما يستدعي ارتهان الشخص لقيادة شخص آخر.
السلطة والأنظمة التعليمية لا تساعد على الخروج من هذا القصور الذي نعانيه، لأننا أصبحنا كائنات لا تصنع المعرفة ولا تسهم في الانتماء إلى العقل البشري.
فكل ما نجيده أن نجترّ، وقلّ ما نفعل، انه التكرار لا التجديد.
ان القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وخلق تصوّر بديل جديد يخرجنا إلى الأفضل. ثم نمضي مرتاحين لعدم حدوث أي تغيّر إلى الأفضل.
فتركنا الآخرين ليقرّروا مصيرنا.
نحن اخترنا ذلك بأنفسنا لأننا لم نتعلّم إدارة أنفسنا.
من يريد التغيير إلى الأفضل ورقيّ بلده، عليه أن يخصّب عقله بالقراءة الدائمة ويحرّك عقله، لا يتركه يضعف بعدم استعماله بالقراءة التي تصل به إلى الإبداع.
ان تصديق أوهام ابتدعناها لهو أخطر ما يعيق تحرّر العقل.
أَسَرتْنا في حلقة مفرغة صنعناها بأنفسنا ولا نعرف منها خلاصاً.
لا مفرّ للخروج من هذا المأزق إلّا التوجه والاستفادة من الوقت الضائع مجاناً بالقراءة، التي تخلق الإبداع، وتُنير الطريق.