لبنانيات >أخبار لبنانية
زيارة مفاجئة لـ بن فرحان إلى بيروت.. رسائل حاسمة وتحذيرات من التصعيد!
زيارة مفاجئة لـ بن فرحان إلى بيروت.. رسائل حاسمة وتحذيرات من التصعيد! ‎الجمعة 4 07 2025 08:23
زيارة مفاجئة لـ بن فرحان إلى بيروت.. رسائل حاسمة وتحذيرات من التصعيد!

جنوبيات

 

في إشارة إلى عمق الأزمة السياسية والأمنية في لبنان، وصل مستشار وزير الخارجية السعودي، الأمير يزيد بن فرحان، إلى بيروت في زيارة مفاجئة، يُتوقع أن تمتد أيامًا عدة، بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي توم براك الإثنين المقبل، في إطار متابعة ورقة المقترحات الأميركية ومطالبة الدولة اللبنانية برد واضح عليها.

وأعلن قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون استقبل بن فرحان بعد ظهر أمس، من دون الكشف عن تفاصيل اللقاء، كما زار الأمير السعودي فور وصوله رئيس الحكومة نواف سلام.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة، تهدف إلى حث لبنان على مواكبة التحولات في الشرق الأوسط، عبر تقديم موقف إيجابي تجاه الورقة الأميركية. وأكدت المصادر أن أي موقف سلبي سيعيد لبنان إلى أجواء الحرب، في حين أن التعاطي الإيجابي يفتح الباب أمام الدعم الدولي والإقليمي.

وتذكّر المصادر بأن زيارات بن فرحان السابقة اتسمت بالحسم وساعدت في حلحلة استحقاقات مفصلية، أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية وتهدئة التوتر على الحدود اللبنانية – السورية، وما تبع ذلك من زيارة لرئيس الحكومة إلى دمشق.

صحيفة اللواء كتبت أن زيارة بن فرحان تأتي لمواكبة الاتصالات التي يجريها براك في بيروت، في ظل تعثر تنفيذ متطلبات وقف إطلاق النار في الجنوب، لا سيما استكمال انتشار الجيش وحصر السلاح بيد الدولة.

أما الديار، فأشارت إلى أن زيارة الأمير السعودي حملت رسائل تحذيرية للبنان من مغبة تجاهل المطالب الأميركية، ووصفت الورقة الأميركية بأنها "الفرصة الأخيرة" لتجنب الأسوأ، معتبرة أن لبنان إذا أسرع في ضبط السلاح، سيحظى بدعم دولي لإعادة الإعمار والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الجنوب.

بدورها، اعتبرت الأخبار أن زيارة بن فرحان تأتي في إطار "استكمال الضغط"، مؤكدة أن السعودية شريكة أساسية في المشروع الأميركي – الإسرائيلي، وأنها تستخدم خطابًا صارمًا مع المسؤولين اللبنانيين، كما أنها تضغط على الأجواء السنية لإحكام الطوق على حزب الله، من خلال لقاءات مع شخصيات سنية بينها النائب فيصل كرامي، وترتيب زيارة المفتي عبد اللطيف دريان إلى سوريا.

وبحسب مصادر سياسية، فإن جزءًا أساسيًا من مهمة الأمير السعودي يشمل مناقشة ملف العلاقة مع سوريا، وترسيم الحدود بين البلدين، بما فيها مزارع شبعا، التي يجري العمل على تكريس هويتها السورية رسميًا.

زيارة بن فرحان التي حملت طابعًا عاجلًا وحاسمًا، تعكس حجم الضغوط الدولية والإقليمية على لبنان، وسط تحذيرات جدية من أن أي تقاعس عن الاستجابة قد يجر البلاد إلى جولة جديدة من التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : وكالات