عام >عام
طلاب ثانوية رفيق الحريري حاوروا الكاتبة نورا شفيق الحريري حول روايتها " الماسة المفقودة"
طلاب ثانوية رفيق الحريري حاوروا الكاتبة نورا شفيق الحريري  حول روايتها " الماسة المفقودة" ‎الجمعة 28 04 2017 12:31
طلاب ثانوية رفيق الحريري حاوروا الكاتبة نورا شفيق الحريري  حول روايتها " الماسة المفقودة"

جنوبيات

ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للمطالعة وتحت شعار "شكراً لإبقائك الكتاب حياً يُقرأ" استضافت ثانوية رفيق الحريري في صيدا الكاتبة والمؤلفة الروائية نورا شفيق الحريري في لقاءات حوارية مع طلاب الثانوية حول روايتها الماسة المفقودة .
وشاركت في احد هذه اللقاءات رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري بحضور مديرة الثانوية هبة ابو علفا .
الحريري وجهت كلمة بالمناسبة الى الطلاب حثتهم فيها على المطالعة والقراءة وعلى اخراج ما لديهم من مواهب وقدرات في هذا المجال مقدمة لهم الكاتبة نورا الحريري كنموذج في كيفية تحويل الهواية والموهبة الى انتاج ابداعي . وقالت: هي خطوة جميلة ان يكتشف الانسان موهبة حباه الله اياها والأجمل ان يجسد هذه الموهبة في انتاج او عمل مبدع .. ونورا جاءت اليوم لتشارككم بمناسبة الأسبوع الوطني للمطالعة بعضا من نتاجها الذي لم تكن لتستطيع ان تظهره كرواية او قصة جميلة فيها الكثير من الابداع والصور الجمالية لو لم تكن تمتلك هذه الموهبة وتعمل على تنميتها وتغذيتها بالقراءة والمطالعة . ففي داخل كل منكم ايضا مبدع يستطيع ان يظهر ابداعه ويجسده اذا عمل على تنمية تلك الموهبة .
ثم تحدثت الكاتبة نورا الحريري عن تجربتها في مجال الكتابة مشددة على اهمية القراءة والمطالعة في تنمية اي موهبة منذ الصغر . وبعد عرض فيلم قصير يختصر روايتها " الماسة المفقودة" أمام الطلاب ، طلبت الكاتبة الحريري من الطلاب ان يعبر كل منهم مستعينا بمخليته عما استوحاه من هذه القصة ومن ادوار الشخصيات الرئيسية فيها ، وطلبت من اثنين منهم – طالب وطالبة - تجسيد دور كل من الشخصيتين الرئيسيتين الأميرة والقرصان عبر قراءة اجزاء من القصة، فكان نقاش غني ومثمر تخلله تبادل ادوار بين سائل ومجيب بين الكاتبة وبعض الطلاب حول مضمون الرواية، فأبدى الطلاب اهتماما كبيرا وحماسة للحوار حول بعض وقائع القصة وشخصياتها ..
واعربت الكاتبة الحريري عن سعادتها بتفاعل الطلاب مع روايتها وكيف انها استفزت خيال بعضهم وملكات بعضهم الآخر في مقاربة المشاهد والشخصيات واظهرت لدى البعض منهم ايضا مهارة التفكير النقدي والغوص في مغزى الرواية وخلفيات شخصياتها ..
ولم يقتصر النقاش على فحوى القصة والأفكار الرئيسية فيها بل تعداه الى حوار حول قضايا تشغل تفكير جيل اليوم الغارق في عالم التكنولوجيا وثورة المعلوماتية ، فطرحوا على الكاتبة اسئلة حول بعض هذه القضايا منها "لماذا نتعلم" و"لماذا توضع القوانين"، لتجيب عليها الكاتبة انطلاقا من تجربتها الشخصية ومن شواهد ونماذج من الماضي والحاضر مشددة على اهمية العلم والمعرفة مهما تعددت وسائل الوصول اليها ، ومعتبرة ان الثقافة بكل اوجهها هي الهوية التي نكتسبها من خلال العلم ، وان من لا يعرف تاريخهه لا يدرك حاضره ولا مستقبله . وان القوانين وضعت لنعرف الحقوق والواجبات فنحترمها ونحافظ عليها لما في ذلك من انتظام للحياة ورقي للمجتمع.