فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مخيمات صيدا يُنظم وقفة تضامنية مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مخيمات صيدا يُنظم وقفة تضامنية مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية ‎الأحد 30 04 2017 09:31
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مخيمات صيدا يُنظم وقفة تضامنية مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية

جنوبيات

بدعـوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صيدا في جنوب لبنان ، وبحضورمسؤولة الاتحاد في صيدا " كنانة رحمة" والهيئة الإداريه للاتحاد في لبنان ، تم تنظيم وقفة تضامنية نصرة للأسرى في سجون الإحتلال الاسرائيلي ، الذين يخوضون "معركة الأمعاء الخاوية" ضد سجانيهم الصهاينة ومن أجل الحرية والكرامة في قاعة مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة ، وبمشاركة ممثلين عن كلا من "منظمة التحريرالفلسطينية ، قـوى التحالف الفلسطيني ، الأطر النسوية الفصائلية " ، مؤسسات المنظمة النقابية واللجان الشعبية والمجتمعية والأندية " ، وحشد من الهيئات المجتمعية والفعاليات والجمعيات الأهلية ... الـخ، وقـد غصت القاعة بالعشرات من عضوات الإتحاد والفلسطينيات من اهالي مخيمات صيدا.
البداية مع النشيدين الوطنيين  اللبناني والفلسطيني ، وفي تقديمها الأسيرة المحررة المناضلة " كفاح عفيفي" ، نوهت عريفة الحفل "رجاء شبايطة " بالمنزلة المباركة التي مَنَ بها سبحانه وتعالى على الأرض الفلسطينية "مسرى النبي محمد ، ومهد المسيح عليه السلام ، ومهبط الأنبياء ... الـخ"، وذَكرَتْ بان أول معركة للأمعاء الخاوية سجلها الفلسطينيون في سجن عكا في العام 1939 بوجه السجان البريطاني المحتل ، وقادها آنذاك " 28 " معتقلاَ فلسطينياَ . وأكدت على أن الأحفاد يمضون هـذه الأيام على ذات الدرب من الشموخ والعنفوان والعزة ، من خلال معركة الأمعاء الخاوية ، وضد الإحتلال ، حتى وأن تغيرأسمه من إحتلال بريطاني إلى أحتلال إستيطاني صهيوني إسرائيلي. وتوجهت بالتحية للأسرى والأسيرات رواد ملحمة الصمود والتحدي دفاعا عن حرية وكرامة الأمة جمعاء ،وأن أمعاء أسرانا الخاوية أقـوى من سياط جلادي الإحتلال. 
بـدورها المناضلة الأسيرة المحررة " كفاح عفيفي" أبنة مخيم شاتيلا أستهلت حديثها بتوجيه التحية للأسرى والأسيرات ، ورأت بيوم الأسير لهذا العام معلماَ خاصاَ عما سبقه بسبب معركة الإمعاء الخاوية التي يخوضها أكثر من "1500" أسير ومعتقل في سجون الإحتلال داخل أراضي العام 1948 وفي الضفة الغربية معلنين الإضراب المفتوح عن الطعام ، وعلى رأسهم المناضل والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني " مروان البرغوثي ، الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعميد الأسرى كريم يونس "،  تحت شعار الحرية والكرامـة ، ونقول لهم " أننا معكم وإلى جانبكم ... سنكون صوتكم العالي إلى الضمائر الحية ، وصرختكم المدوية في وجه أعـداء الإنسانية ... حتى كسر قيدكم ومعانقة شمس الحرية " ، وأبدت إستغرابها جـراء سكوت وصمت الهيئات الحقوقية الدولية لجهة دورها في العمل على إنهاء سياسـة العزل الإنفرادي بحق السجناء ، الإهمال الطبي وإيقاف الإذلال ووقف الإعتقال الإداري .... الـخ ، وفي عرضها لحيثيات الحركة الأسيرة أشارت الأسيرة المحررة المناضلة "كفاح عفيفي" إلى وجود سبعة آلاف أسير موزعين على اثنان وعشرون سجناَ داخل الأراض المحتلة 1948 ، والضفة الغربية ، بينهم مائة وثلاثة وستون أسيرة ، بينهن أربعة عشرة فتاة دون الثمانية عشرة عاماََ + ثلثماية طفل وفتى دون الثمانية عشرة عاماَ أيضاَ ، وهناك مائة وخمسون أسيراَ يُعانون من أمراض مزمنة وخطرة ، بالإضافة إلى مايزيد عـن الخمسماية أسير يقضون أحكاماَ بالمؤبدات ، ومثلهم يخضعون للأعتقال الإدراي ، كما ويوجـد إثنا عشر سجينا هم أعضاء مجلس تشريعي في السلطة الوطنية الفلسطينية ، ومن المعتقلين الصحفيين يوجد ثمان وعشرين صحفياَ ، ومايزيد عـن المائتان وعشرة شهيداَ قضوا جـراء الإعدامات المبرمجة والتعذيب والقهر ... الـخ.
من ناحية أخـرى وفي سياق الحديث عن تجربتها في الإعتقال تُشير الى أن اليتيم ليس يتيم الأبوين أو احدهما ، فاليتيم الحقيقي هـوحرمان المرء من أرضه ووطنه وتقول " أحنا شـعب إنحرمنا من إرضنا ... نرفض أن نبقى بعيدين عن أرضنا" ، وتضيف " أسجل كل التقدير والمحبة لهذا المخيم ... مخيم عين الحلوة ، فيه تعلمنا وفيه تدربنا على السلاح ، ومنه أنطلقنا بعملية فدائية لقوات العاصفة التابعة لحركة فتـح ، وفيها أفـراد من شاتيلا وطرابلس والأردن ... ايضاَ ، وتنوه الى أنها أُعتقلتْ أثرتعرضها للإصابة في " منطقة كفر كلا " على تخوم الحدود مع فلسطين ، ولها من العمرآنذاك سبعة عشرة عاماَ ، وأُقتيدت إلى معتقل الخيام ورقـم أسرها 2135 ، وما معتقل الخيام وفـق حديثها ... هو معتقل الموت... ! ، وعطفا عليه تُشيرإلى أن المحتلين والقيمين على المعتقل وبعضهم من مرجعيون "رامـز" ، لايُفرقونَ بين أسير وأسيرة لابل ويخضعون الأسيرات لعذاب إنتقامي ربما أشـد ، ولايتورعـون عـن أخضاعهن لشتىأصناف التعذيب ، وليس الجسدي وحسب بل والنفسي أيضاَ ، هـذا بوقت تبقى الأيدي والأرجل مكبلة بالقيود والسلاسل ، وزد على ذلك التعذيب بالتيار الكهربائي ، وتختم بالقول " أنا على تواصل مع الحركة الأسيرة ... الإعتصامات والوقفات التضامنية مع الأسرى واجب مقدس".