عام >عام
نورا الحريري وقعت " قلوب مضطرب والماسة المفقودة "
الوزير غطاس خوري: تكمل طريق الحلم الذي بدأه الشهيد رفيق الحريري
اذا لم ننجز قانون الانتخاب فالتسوية معرضة للفشل
نورا الحريري وقعت " قلوب مضطرب والماسة المفقودة " ‎الأربعاء 24 05 2017 13:36
نورا الحريري وقعت " قلوب مضطرب والماسة المفقودة "

جنوبيات

برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري وقعت الكاتبة والمؤلفة الروائية نورا شفيق الحريري روايتيها " قلوب مضطربة والماسة المفقودة " ذلك في حفل اقيم في خان الافرنج في صيدا بمشاركة رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وطارق بعاصيري ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة ، السيد شفيق الحريري ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس بلدية عبرا ادغار مشنتف ومدير عام السياحة ندى السردوك ومدير عام الآثار سركيس خوري ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وممثل العميد سمير شحادة الرائد هاني القادري  وجمع من الشخصيات الأهلية والثقافية والفنية والاعلامية وعائلة الكاتبة الحريري .
وسام حنا
استهل الحفل بالنشيد الوطني وتقديم من الاعلامي والممثل وسام حنا الذي اعتبر اننا "مدعوون اليوم لأن نكون الأشخاص الذين يزرعون المحبة والفرح وسط عالم يعيش البغض ، ولأن نكون ابناء الانفتاح والتعايش في هذا المجتمع الذي تخلق فيه ذور التعصب ، بأن نكون بذور الكلمة والسلام في منطقة وعالم لا يعرف الا الحرب والفقر والجوع ، مدعوون لأن نكون ونبقى على مثال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ". وقال: بين كتاب الماسة المفقودة وكتاب قلوب مضطربة مرت سنوات نسافر الى خيال راق وعالم جميل كله امل وسلام استطاعت نورا الحريري ان تزرع الماسة المفقودة في قلوب مضطربة بالحب وبالأمل . نجتمع اليوم لنقول لنورا الحريري: تابعي وان شاء الله روايتك الجديدة تكون ربما عقول متحررة لأن هذا ربما الذي نحن بحاجة اليه .
نورا الحريري
وتحدثت الكاتبة نورا الحريري فقالت: الى كل روح حضرت اليوم كي تباركني ، شكرا ، الى عائلتي ، زوجي،  اليك يا رفيق الراحل . اعلم ان هذا الطريق طويل جدا واعلم ان قصصكم وحكاياتكم مسؤولية تعهدتها منذ ان قررت الكتابة . كل شخص هنا يمثل كلمة وحرف في كتابي ، كل نفس بعث من تعبكم وفرحكم سرقته كي يبعث الروح بين سطوري واوراقي .. في رواياتي محطات كثيرة ، محطات توقفت فيها كي اريكم وجعها قبل فرحها كي تعلموا ان الحياة لو كانت قاسية فهناك دائما امل . فالله سبحانه وتعالى عندما خلق السماوات والأرض وجميع مخلوقاته، خلقها بشكل متوازن ، بطريقة معتدلة.وبنظري الحياة هي عبارة عن توازن ما بين الخير والشر وما بين القساوة والليونة وما بين الضغينة والمحبة .. فأنتم قادرين على تغيير العالم في لحظة محبة وعشق .اعشقوا كما لم تعشقوا من قبل، أحبوا انفسكم وقدروا كل لحظة تعيشون فيها بسلام وصدق واعلموا انه لا مثيل لكم ولا تشبهون احدا . وان قلمي سيرافق كل حياتكم كي يروي تفاصيلها حرفا حرفا.مررت بصيدا اليوم وفرحة الطفولة واقفة امامكم ، تخاطب ذكريات الماضي وحنين اشخاص واماكن وشموا حبهم في قلبي دون استئذان ، صيدا التي تمنيت ان تصبح قبلة السواح واللبنانيين منذ بداية لفظي اسمها ، وها انا اليوم اقدمها لكم مدينة الثقافة والوحي والجمال . اختم معك عمتي الراقية في كل حضور والغالية في كل موقف ، شكرا لدعمك ومحبتك التي كبرت فيها والتي رافقت روحي في كل لحظة . اتمنى ان يصل كلامي اليك ، انت يا رفيق الدرب ورفيق الطفولة ورفيق الخيال في مخيلتي ، اهديك كل نجاح وكل العالم واهديك صلاتي في كل ركعة عل الشمس تواسيك في عالمك الجديد.
الوزير خوري
وتحدث راعي الحفل الوزير خوري مباركا لنورا الحريري" ابداع اديبة انطلقت لعالم الأدب والفن". وقال: اعرفها صغيرة واكتشفتها اديبة واما قادرة ومقتدرة . لقد بداتِ بطريق طويل ، ومن حقك أن تحلمي ومن حقنا أن نحلم معك انك سوف تكونين كاتبة واديبة مهمة تنعش الروح والحياة في قلوبنا .
واضاف: ان اهم ما ميز الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الحلم . كان يحلم ببلد عظيم وبمطار ، يحلم بمدرسة ، يحلم بمستشفى ، يحلم بطرق مواصلات واتصالات ..حلم حلما كبيرا للبلد . اناس منا آمنوا بهذا الحلم وساروا معه وأناس حاولوا ان يعرقلوا طريقه لكنهم الآن يترحمون عليه ويقولوا ليتنا سرنا معه..نحن بهذه المناسبة اقول اننا مكملون على هذه الطريق، طريق رفيق الحريري، ان شاء الله مع الرئيس سعد الحريري .
وتطرق الوزير خوري الى الوضع السياسي فقال: الرئيس رفيق الحريري كان يقوم بتسويات لأنه كان يؤمن باليوم الآتي ، لذلك اسمى تياره "تيار المستقبل" .. واليوم اذا رايتمونا نقوم بتسوية عليكم ان تؤمنوا باليوم الآتي فهو افضل من اليوم الذي مضى ، لذلك فإن اي تسوية نقوم بها هي لنحفظ بلدنا وشعبنا ومواطنينا وليس لأن نصنع امجادا لنا . نحن مع الرئيس سعد الحريري كل التسويات التي قمنا بها هي لنحفظ بلدنا .. لقد أُنجزت تسوية في هذا البلد اتت برئيس جمهورية وبحكومة ورئيس حكومة، واليوم اذا لم ننجز قانونا للانتخابات ولم نذهب الى انتخابات هذه التسوية معرضة للفشل ولذلك الهم الأساسي والكبير يجب ان يكون منكبا على انجاز قانون انتخاب من الآن الى 19 حزيران وبعدها اجراء الانتخابات النيابية ونكون بذلك اخذنا البلد الى استقرار سياسي وهذه واجباتنا ..
جمال فياض
وكانت كلمة للصحافي والناقد الدكتور جمال فياض فقال: بارك الله بكل مجلس تكون فيه روح رفيق الحريري موجودة فكيف اذا كانت اسرة رفيق الحريري شهيد لبنان والعالم العربي كله .. سنة 1985 كنت في باريس ادرس والتقيت بالموسيقار محمد عبد الوهاب وخلال حديث اجريته معه سالته لماذا لم نعد نرى عظماء كما الستينات والخمسينات من رؤساء وزعماء وقادة ، فقال لي "ان الزمن يرتاح بين وقت وآخر عن انجاب العظماء ". وانا اقول ان القرن العشرين "لحق حاله" وانجب رفيق الحريري ..هذه قناعة راسخة لأن لبنان في ايام رفيق الحريري كان دولة بحجم امة ، وكل العالم عرف من هو لبنان ..لكن كما يقول الرحابنة "النسر لازم يتقوس قواس، مش لازم يختير ويموت بوكرو على القش ".. تقوس النسر  بس الرسالة باقية ان شاء الله .
واضاف: هناك كاتبة واديبة قدمت لنا كتابين تفاجأت بهما ، الماسة المفقودة والقلوب المضطربة . يبدو اننا عندما فقدنا الماسة، قلوبنا تعيش اضطرابا دائما . كل الأمل انه من عندك يعود الزمن ولا يرتاح عن انجاب الكتاب والأدباء وتكوني واحدة من "فلتات الزمان" وتكوني املاً لنعود ونقرأ كتاباً لأننا في  زمن حتى الأدب والشعر مرتاح ومكتر، لا نرى كتبا وادباء ولا شعراء وان شاء الله يكون باكورة اعمالك املاً بأن يعود لبنان يستعيد حجمه ودوره كأدب وشعر كما كان لنا في الماضي روادا في الأدب والشعر في العالم العربي والعالم .
وتابع: سعيد بالمرور بصيدا ، وفي نهاية كل اسبوع وانا متجه الى بلدتي انصار  امر على شاطىء صيدا وارسل لها قبلة ، وارسل تحية لرئيس بلديتها المهندس محمد السعودي الذي خلصنا من الجبل البشع .. وانا معجب بالأستاذ محمد . وطبعا السيد بهية سيدة الحضور الدائم . سعيد جدا ان نورا الحريري تتواجد اليوم بكتابين واحد للأطفال وواحد رواية للكبار وكأنها تريد ان تجمع كل الأعمار وان تبني على المستقبل الذي بنى عليه رفيق الحريري.. ما اسعدني ان اكون بين أسرة رفيق الحريري وفي مدينة رفيق الحريري ووطن رفيق الحريري
واختتم الحفل بعرض تمثيلي مرئي لروايتي" قلوب مضطربة والماسة المفقودة" ، ومن ثم قامت الكاتبة الحريري بتوقيع كتابيها للوزير خوري والحضور.