عام >عام
"عين الحلوة" على خطّ المفاوضات بين "النصرة" و"حزب الله"... هؤلاء هم مَن يريدون مغادرة المخيّم
"عين الحلوة" على خطّ المفاوضات بين "النصرة" و"حزب الله"... هؤلاء هم مَن يريدون مغادرة المخيّم ‎الأحد 30 07 2017 11:13
"عين الحلوة" على خطّ المفاوضات بين "النصرة" و"حزب الله"... هؤلاء هم مَن يريدون مغادرة المخيّم

جنوبيات

مخيّم عين الحلوة إلى الواجهة من جديد، بعد محاولة عدد من "الإسلاميين" داخله حجز مقعد لهم في قطار المفاوضات، الذي انطلق بين حزب الله و"هيئة فتح الشام" بقيادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم ومشاركة الشيخ مصطفى الحجيري.

ملفّ المفاوضات

سكت أزيز الرصاص وأصوات القذائف في جرود عرسال، ليسمع صوت المفاوضات غير واضح المعالم حتى الآن. ففيما جرى الحديث عن أن الاتفاق سيشمل مغادرة أمير "فتح الشام" في القلمون أبو مالك التلي مع عدد من المسلّحين وعائلاتهم إلى إدلب، مقابل إطلاق "فتح الشام" أربعة أسرى لـ "حزب الله"، ثلاثة منهم أسروا في تشرين الثاني عام 2015 وهم حسن نزيه طه، محمد مهدي شعيب، موسى كوراني، ومحمد جواد ياسين الذي خُطف منتصف آب الفائت، مع استعادة الحزب لعدد من جثامين مقاتليه، وتفكيك مخيّم وادي حميّد بالكامل بعد نقل المسلّحين وعائلاتهم، ليتسلّم الجيش اللبناني المنطقة. قبل أن يضاف في الساعات الماضية إلى التسوية طَرح خروج مسلّحين "إسلاميين" سوريّين وفلسطينيّين ولبنانيّين من مخيم "عين الحلوة" إلى إدلب.

 

في "عين" الحدث

دخل مخيم "عين الحلوة" على خطّ التفاوض بعدما طرح عدد من "الإسلاميين" جاهزيتهم للانتقال إلى إدلب، آملين أن تشملهم الصفقة. وأكّد مصدر من إسلاميي "عين الحلوة" لـ"النهار" أنّ "شادي المولوي كان وراء ضمّ شباب المخيّم إلى التسوية. تواصل مع المفاوضين في جرود عرسال طالباً إليهم وضعهم على قائمة الأشخاص الذين يرغبون بمغادرة الأراضي اللبنانية. تمّت الموافقة على طلبه، لكن إلى الآن ترفض الجهات اللبنانية ذلك". وأضاف: "بعد ذلك تواصلت مرجعيّات في المخيّم مع السفير الفلسطيني أشرف دبور، الذي وعد بمتابعة الموضوع مع المسؤول الأول عن الملف اللواء عباس إبرهيم". 

وعن انتماء الذين يريدون الخروج من المخيّم قال المصدر: "هم شادي المولوي وأنصار جبهة النصرة، وبعض المحسوبين على جماعة الأسير وجند الشام". أما السبب وراء طلبهم الخروج فأجاب: "لا نريد أن نكون ذريعة في المستقبل لتدمير المخيّم وتعريض حياة مئة ألف نسمة للخطر تحت حجّة الإرهاب ووجود تنظيمات متطرّفة، فقد رأينا كيف دمّر مخيّم نهر البارد بحجّة وجود فتح الإسلام". 

جاهزية "الإسلاميين" 

التقى "إسلاميون" بقياديي الفصائل في المخيّم وعرضوا عليهم مطلبهم. وبحسب ما قاله قائد القوة الأمنية الفلسطينية في صيدا العميد خالد الشايب لـ"النهار": "تسلّمت في الأمس لائحة تضمّ 120 اسماً أبدوا استعدادهم للخروج من المخيّم. ومن ضمن هذه الأسماء شادي المولوي، أسامة الشهابي، هيثم الشعبي، رائد جوهر ومجموعاتهم. أتابع الملف مع قائد القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح، وقائد "الأمن الوطني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب بإشراف السفير الفلسطيني أشرف دبور، وجميعنا على تواصل مع العميد في استخبارات الجيش فوزي حمادة في مسعى للوصول إلى نتيجة إيجابية للملف". 

خارج الصفقة!

على الرغم من الحديث عن أنّ ملف "إسلاميي" عين الحلوة في صلب صفقة التفاوض التي تجري، كما قال الشايب "هذا الملف لا يزال خارج الصفقة حتى الآن، فجرود عرسال غير مرتبطة بالمخيم، ليس لدينا نصرة ولا داعش بل أفراد يحملون أفكاراً". أما اللواء أبو عرب فأكّد لـ"النهار" أنّ كل ما يتداول حتى اللحظة مجرد كلام ولا شيء ملموساً على أرض الواقع. ننتظر الساعات الـ48 القادمة لتتوضّح الصورة ويظهر الخيط الأبيض من الأسود". وأضاف: "نحن مع خروج الشباب من أجل إراحة المخيّم والجوار". وعما إن كان يجري الحديث عن ضمانات إذا تمّت الموافقة على خروجهم، أجاب: "إلى الآن لم يُتطرّق إلى الضمانات، وما إن كان سيجري تأمين خروجهم إذا تمّت الموافقة على طلبهم".

المصدر : النهار- أسرار شبارو