أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
لبنان نحو آسيا... والطموح يكبر
لبنان نحو آسيا... والطموح يكبر ‎الأربعاء 11 10 2017 11:50
لبنان نحو آسيا... والطموح يكبر


أضحى منتخب لبنان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، والتي تستضيفها الإمارات مطلع 2019، إثر تغلبه في "المباراة المصيرية" على ضيفه الكوري الشمالي 5 – 0 على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت أمام زهاء 3 آلاف متفرج ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية للتصفيات.

النتيجة الكبيرة والكاسحة قد تكون الحافز الكبير لمنتخب "رجال الأرز" على تحقيق الانجازات، حيث اعتبر قائد المنتخب حسن معتوق أن التشكيلة الحالية متجانسة أكثر من أي وقت مضى، نتيجة تدريبات واستقرار فني منذ ما يقارب السنتين ونصف السنة، وهذا الأمر تجلى على أرض الملعب أمس ليحقق لبنان أفضل نتيجة في تاريخه على منتخبات مصنفة في دائرة الكبار في القارة الصفراء.
حيدر: الأمور لم تحسم

واعتبر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي هاشم حيدر في تصريح لـ"النهار" ان النتيجة ممتازة، وقال: "لا شك أن الفوز في هذه المباراة المفصلية جاء نتيجة تعب اللاعبين والجهاز الفني. وكشفت النتيجة اننا منتخب قوي وجدير بالتأهل، ولا يعني هذا أن الامور حسمت، بل ينبغي ان نواصل العمل بهذه الوتيرة للتأهل بصدارة المجموعة وبأفضل النتائج التي تؤثر على تصنيف الفيفا وتجعلنا نرتقي في الترتيب، ويتطلب كل ذلك العمل الدائم للوصول الى النهائيات بمنتخب قوي قادر على مقارعة كبار القارة".

ويمكن القول ان لبنان تأهل منطقيا بعدما رفع رصيده الى 10 نقاط من اربع مباريات أمام هونغ كونغ (5 من 4) وكوريا الشمالية (نقطتان من 3) وماليزيا (نقطة من 3)، وبالتالي يحتاج لبنان الى نقطة من مباراتيه المتبقيتين ضد هونغ كونغ وماليزيا لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه عبر التصفيات، بعدما خاض بطولة عام 2000 بلدا مضيفا.

أداء قوي

وقدم منتخب لبنان أداء قويا حيث عمد المدرب المونتينغري الى تكثيف وجود عناصره في وسط الملعب عبر الزج بخمسة لاعبين في الدفاع، بينهم الظهيران علي حمام وقاسم الزين ليشكلا الزيادة العددية في حالة الهجوم، مهمتهما مواكبة حسن معتوق وربيع عطايا وهلال الحلوة الذين شكلوا الخط الأمامي للبنان، وفاجأت هذه التشكيلة مدرب كوريا الشمالية النروجي يورن اندرسن الذي اعتمد على تشكيلة ضمت لاعبي الدوري المحلي وتحمل الحارس المخضرم ري ميونغ -غوك غوك عبء الهجوم اللبناني، إلا انه لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى عشرين دقيقة، اذ استغل لاعب هاليشر الألماني بطئا في الدفاع الكوري فخطف الكرة وانفرد ليسجل بعدما تخطى الحارس الكوري (20) وعزز حسن معتوق النتيجة بعد أربع دقائق عبر القائد معتوق الذي استغل كرة مرتدة من الحارس غوك ليسجل من تسديدة زاحفة اثر هجمة منسقة وتسديدة من الحلوة (24) وتابع اللبنانيون سيطرتهم بشكل كاسح وأهدروا فرصا كثيرة. وفي مطلع الشوط الثاني، أضاف لاعب العهد سمير أياس الهدف الثالث بعدما سدد كرة بالعرض ارتطمت بالمدافع جانغ كوك -تشول وتهادت داخل المرمى (49)، لتهدأ الامور بعدها مع تواصل الفرص اللبنانية بوتيرة أقل، وأضاف لاعب ذوب أهان الايراني علي حمام الهدف الرابع من تسديدة قوية من داخل المنطقة الى الزاوية اليمنى (78)، وادت الخشونة الكورية الى استعمال الحكم للبطاقات الملونة حيث طرد كيم تشول - بوم (80) واستغل "رجال الأرز" النقص العددي عبر لاعب ذوب آهان الاخر ربيع عطايا اثر مجهود فردي وتسديدة مميزة متوجا مجهوده المميز في المباراة (90+1).

عتب على الجمهور

وأبدى أكثر من لاعب وإداري في المنتخب عتبه على الجمهور اللبناني الذي لم يحضر بالشكل المطلوب لمؤازرة المنتخب، ودعا رادولوفيتش الشعب اللبناني الى الايمان بالفريق الحالي، واضاف لـ"النهار": "أبدي الفخر بكل اللاعبين في المنتخب اللبناني نظير الأداء الذي قدموه على أرض الملعب، لكن التصفيات لم تنته بعد أمامينا مباراتين ينبغي عد التفريط بنقاطهما لكن ينبغي على الشعب اللبناني أن يؤازر على نحو أفضل، والبحث عن لاعبين محترفين لم يتوقف ثمة أسماء نسعى إلى ضمها في الأشهر المقبلة". وبارك القاىد حسن معتوق للشعب اللبناني هذا الفوز واشار الى ان التوليفة الخالية تبشر بالنتائج الايجابية في المستقبل.

وأشار مدرب كوريا الشمالية النروجي يورن أندرسن الى ان السبب الرئيسي للخسارة الكبيرة كان أرض الملعب السيئة وسوء تركيز لاعبيه وتقديمهم أداء سيئا للغاية، وأضاف: "أعتقد أن لبنان تأهل فعليا وسيتصدر المجموعة، وينبغي لنا القتال لنيل المركز الثاني".

المصدر : النهار - احمد محيي الدين