أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
العسكرية تقضي بالسجن مدة سنة بحق طليقة البغدادي وزوجها الحالي
العسكرية تقضي بالسجن مدة سنة بحق طليقة البغدادي وزوجها الحالي ‎الثلاثاء 17 10 2017 09:56
العسكرية تقضي بالسجن مدة سنة بحق طليقة البغدادي وزوجها الحالي

جنوبيات

قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبدالله بالسجن مدة سنة بحق طليقة أبو بكر البغدادي سجى الدليمي  وزوجها الحالي الفلسطيني كمال خلف وهي عقوبة تفوق المدة التي قضيانها في السجون اللبنانية ما يعني انهما أنهيا مدة محكوميتهما، كما أنزلت عقوبة الاشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات بالمتهم لؤي المصري وجردته من حقوقيه المدنية، وذلك بتهمة «الإنتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح وتزوير وثائق رسمية للأولى وأولادها واستعمالها في تنقلاتها وتزوير بطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينين.
وقد وفرت الدليمي خلال استجوابها الوقت ساردة من الألف الى الياء كما يقال وقالت: «في العام 2007 قتل زوجي على الجبهة في العراق، فتزوجت في العام التالي أي 2008 من هشام محمّد الذي كان أستاذاً جامعيّاً في مادة التربية الإسلاميّة وإمام مسجد، دون أن أعرف أنّ هذا الشخص هو أبو بكر البغدادي. وقدم دام زواجي منه ثلاثة أشهرٍ فقط ثمّ طلبت منه الإنفصال نظراً لضيق حالته المادية (كان يتقاضى ما يعادل الـ900 ألف ليرة لبنانية) ولكونه متزوجاً من امرأة أخرى كانت تحبّه ولديه منها أطفال وأنا لو كنت مكانها لما قبلت أن يكون لي ضرّة».
وتابعت: «بالفعل تركت بيته وسكنت عند والدة زوجي الشهيد وهناك عرفت أنّني حامل بطفلة من «البغدادي». وبعد أن علم طليقي أني حامل منه ووضعت طفلتي «هاجر» راح يهدّدني بأخذها، ففضّلت السفر إلى سوريا حيث كان يتواجد أبي. اتصلت بوالدي وأخبرته أنّني سأسافر إليه ليجيبني بصوتٍ متقطع ظننت حينها أنّه مريض سوف ينتظرك بعض الأشخاص ليرشدوك الى المنزل. لكنّي تفاجئت بمجرّد أن دخلت سوريا بعناصر من الجيش السوري يأخذوني ويسجنوني مدّة 6 أشهر حتى غادرت السجن هناك يوم تبادل الأسرى مع راهبات معلولا».
وبسؤالها عن سبب توقيفها من قبل الجيش السوري قالت: «خيي خربلي بيتي هو كان في الجيش الحرّ ولم أكن أعلم أنّه أصبح مع «النصرة»، كانوا يراقبون هاتفي وبمجرّد أنّني كنت اتّصل به أصبحت مطلوبة. وهو من وضع اسمي بمبادلة «راهبات معلولا».
وتؤكد سجى أنّها قطعت تواصلها مع زوجها الثاني (البغدادي) في العام 2009 حتّى انّه توقف عن دفع نفقة ابنته البالغة 100 دولار في العام 2011، وتمنّع عن إرسال أوراقها الثبوتبة ما اضطرها إلى تسجيل ابنتها على اسم أبيها، بمعنى أنّ طفلتها «هاجر» هي أختها في المستندات الرسميّة.
وتؤكد المدعى عليها انّها لم تعرف هوية طليقها الحقيقية إلّا بعدما شاهدته على التلفاز يوم أعلن الخلافة الإسلامية في خطبة رمضان العام 2014. وباستيضاحها عن سبب إخفائه هويته الحقيقية عنها أجابت: «المنطق يقول أنّه رجل أمن وهو وصل إلى مرحلة متقدمة ومن الطبيعي ألّا يفعل. أقسم بالله أنّني لم أكن أعرف من هو، اساساً المرأة تتزوج لتشعر بالأمان وهو لم يكن كذلك بالنسبة لي».
تعرّفت سجى على الفلسطيني كمال خلف الذي سجن في قضية نهر البارد، عن طريق الفايسبوك، فأحبّته وأحبّها وتزوجا لتكتشف بعدها أنّها كانت زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلاميّة. وتجزم أنّ توقيفها من قبل السلطات اللبنانية جاء كونها طليقة «أبو بكر البغدادي».
وبسؤالها انها كانت تستخدم وثيقة مزورة بإسم «صديقة محمد سليمان»، قالت: «أنا دخلت لبنان في آذار 2014 ومنذ اللحظة الأولى لدخولي كان يعرفني كبار رجال الأمن والمحقّقين. والهوية التي استعملتها هي لشقيقة زوجي «كمال» كوني لم أكن أملك أوراقاً تثبت هويّتي وعندما أوقفوني وسألوني هل أنت زوجة البغدادي قلت لا، لأني لم أكن على ذمّة الغدادي أخفيت أني كنت طليقته ثمّ طلبت مقابلة العميد طلعت زين وأخبرته أنني طليقة البغدادي».
ولفتت سجى الى أن « أخي هو من سرّب المعلومة حول هويتي وأنّني طليقة البغدادي فتمّ توقيفي. أنا رضيت بالمبادلة شرط أن أبقى في عهدة الجيش اللبناني. وبعد 7 أيام منها اختلفت مع شقيقي ووبّخته لإنتمائه إلى الجبهة في وقت ليس هناك من أميركيين أو اسرائيليين في سوريا ليحارب ضدهم وهو يعلم جيّداً ماذا فعلت الطائفيّة بنا في العراق».
بلاغة سجى في الكلام دفع العميد إلى سؤالها عن المستوى التعليمي الذي وصلت إليه فقالت: «أنهيت البكالوريا وافتتحت صالون تزيين نسائي لمدة 7 سنوات».
بعدها انتقلت هيئة المحكمة إلى استجواب زوج سجى المدعى عليه كمال خلف، الذي أفاد انه تعرّف عليها بإسم «ملاك السيّد» وأكّد عدم تواصلهما مع أي مجموعات إرهابية.
وبعد إنهاء الإستجوابات، ترافع وكيل المدعى عليهما الدليمي وخلف المحامي حنا جعجع والمحامي محمد صبلوح عن لؤي المصري، وعندما أعطيت الكلمة الأخيرة لسجى قالت: «منذ أن كنت ابنة التسع سنوات كان حلم حياتي أن أتزوج فلسطينياً من جماعة الحجارة الذين تربّوا أشبالاً في جيش القدس لدى صدام حسين. أنا اليوم في لبنان لأنهي ملفي وآخذ براءتي ليس كرمى لي بل من أجل أطفالي وسأغادر إلى بلد آخر فور حصولي عليها».

المصدر : اللواء