عربيات ودوليات >أخبار دولية
أول فائزة من البر الصيني بميدالية كارنيغي للأعمال الخيرية مي هنغ شاك توصل العمل الخيري الصيني إلى المسرح العالمي
أول فائزة من البر الصيني بميدالية كارنيغي للأعمال الخيرية مي هنغ شاك توصل العمل الخيري الصيني إلى المسرح العالمي ‎السبت 25 11 2017 18:43
أول فائزة من البر الصيني بميدالية كارنيغي للأعمال الخيرية مي هنغ شاك توصل العمل الخيري الصيني إلى المسرح العالمي


نيويورك، 23 تشرين الثاني/نوفمبر، 2017 / بي آر نيوزواير / — عقد احتفال توزيع جوائز الأعمال الخيرية لمؤسسة كارنيغي للعام 2017 مؤخرا في نيويورك. وقدمت مؤسسات كارنيغي ميدالية كارنيغي للأعمال الخيرية لتسعة رجال خير تقديرا لقيادتهم البارزة والمبتكرة في العمل الخيري. وكانت إحدى المكرمات رئيسة مجلس إدارة مؤسسة هيونكونغ الخيرية، التي أصبحت أول فائزة بجائزة كارنيغي للأعمال الخيرية من اليابسة الصينية وثاني فائزة بها من الصين بعد لي كاشنغ.

وقبل حصولها على ميدالية كارنيغيالمرموقة للاعمال الخيرية، كانت مي هينغ شاك وزوجها تشي كيونغ لاو قد أسسا شركة أسطورية من الفقر إلى الغنى. ومنذ تشكيل أعمالهما التجارية منذ أكثر من 20 عاما، حولا مجموعة هيونغكونغ إلى تكتل شركات يشمل الخدمات اللوجستية التجارية والتنمية الحضرية والخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم والسياحة، فضلا عن معالجة المعادن والطاقة. وقد تم تصنيف شركتهما ضمن أفضل 50 شركة خاصة في الصين.

صوت للعمل الخيري من الصين

تم إنشاء ميدالية كارنيغي للأعمال الخيرية من قبل مؤسسة كارنيغي، ويتم منحها كل عامين للأفراد الذين يتقاسمون نفس روح العطاء مع مؤسس المؤسسة أندرو كارنيغي. وباعتبارها واحدة من جوائز الأعمال الخيرية الأكثر شهرة في العالم، يتم اختيار الفائزين بميدالية كارنيغي للعمل الخيري في سرية تامة، حيث لا يكون مقدمو الجائزةولا الفائزون المحتملون بالميدالية على أي دراية مسبقة من أي نوع عمن سيكون الفائز بها. ولهذا السبب، أصيبت مي هينغ شاك بالدهشة عندما أبلغت أنها كانت في الواقع الفائزة بها.

وقد شاركت مي هينغ شاك في العمل الخيري لأكثر من 20 عاما.

وتقوم مؤسسات كارنيغي ال 22 في الولايات المتحدة وأوروبا بترشيح الفائزين بالميداليات، ويواصل سبعة منهم طريقهم إلى المرحلة النهائية. ويعترف بالمكرمين كعوامل تحفيز للعمل الخيري الذي يكون له تأثير كبير ودائم على مجال معين أو بلد أو مجتمع.

وقال عميد معهد الاعمال الخيرية بجامعة تسينغهوا وانغ مينغ ان فوز مي هينغ شاك بالميدالية ليس شرفا شخصيا فحسب بل هو ايضا شهادة على التطور القوي للرخاء العام الحديث فى الصين الذي بدأ يحصل على مستوى عال من الاعتراف الدولي.

مي هينغ شاك أسست أول مؤسسة خاصة في الصين

في بداية حياتها المهنية في العمل الخيري، تبرعت مي هينغ شاك بالمال للمؤسسات الخيرية الممولة من القطاع العام، ولكنها كانت تشعر بالإحباط بسبب عدم قدرتها على اختيار المشاريع التي كانت تشعر أنها مهمة لها وتعكس رؤيتها. وفي عام 1998، قررت إنشاء مؤسسة خيرية لها. ومع ذلك، في ذلك الوقت، لم تكن تسمح الصين للأفراد أو الشركات التي يديرها القطاع الخاص بتأسيس المؤسسات الخيرية. وفي العام 2005، بعد أن خففت الصين القيود على تأسيس الأعمال الخيرية، كانت مي هينغ شاك أول من تقدم بطلب للحصول على الحق في تأسيس مؤسسة خيرية وحصلت على موافقة الحكومة على ذلك. رقم تسجيل مؤسسة هيونغكونغ الخيرية لمركزها كمؤسسة خاصة (مشار إليها في الصين كمؤسسة خيرية غير ممولة من القطاع العام) هو 001، مما يعكس حقيقة أنها الأولى في الصين فعلا.

ومنذ تأسيسها، التزمت مؤسسة هيونغكونغ الخيرية بتقديم المساعدات التعليمية والتخفيف من وطأة الفقر والمساعدات والإغاثة من الكوارث فى 18 مقاطعة ومدينة بما فى ذلك غوانغدونغ وغويجو وسيتشوان. في العام 2007، أطلقت المؤسسة برنامج “خمسة 1000”: بناء 1000 مكتبة، ومساعدة 1000 طالب محروم، وقيادة 1000 نشاط يقوم به متطوعون. وبعد سنوات من التوسع، أصبح لمؤسسة هيونغكونغ الخيرية الآن فريق من ما يقرب من 20،000 متطوع، والتي بلغ مجموع مساعداتهم أكثر من 100،000 حالة من الأعمال التطوعية التي يجري تنفيذها، ويستفيد منها أكثر من 3 ملايين شخص.

تحديد الموقع بدقة: مساعدة المحرومين من خلال التعليم وتوفير الرعاية الصحية

وقد ركزت مؤسسة هيونغكونغ الخيرية على مساعدة الأقل حظوة من خلال التعليم وكذلك من خلال تقديم المساعدات والإغاثة في حالات الكوارث. وبعد عقد من الخبرة، تخطط مي هينغ شاك لإعطاء المؤسسة موقعا أكثر دقة حيث يكون تركيزها منصبا على مساعدة الأقل حظوة من خلال التعليم وتوفير الرعاية الصحية. وفي المجال التعليمي، ستركز المؤسسة على برنامجين: بناء المكتبات ودعم طلاب الجامعات المحرومين. وفي المجال الصحي، تخطط مي هينغ شاك للتبرع بمبلغ مليار يوان (حوالي 150 مليون دولار أميركي) للمؤسسات الخيرية المكرسة للرعاية الصحية. ومن خلال المؤسسات الخيرية، سيتم التبرع بهذه الأموال للمستشفيات المتخصصة التي ستقدم المساعدة الطبية في المناطق المحرومة وإلى الأشخاص الأقل حظوة. وخلافا للمشاريع الخيرية التقليدية، يمكن لهذا المشروع توليد تدفق نقدي ذاتي من خلال تشغيل المستشفيات، وبالتالي تمويل المزيد من التطوير.

المصدر : وكالات