لبنانيات >أخبار لبنانية
وقفة استنكار في جامعة الجنان في صيدا تضامنا مع القدس
وقفة استنكار في جامعة الجنان في صيدا تضامنا مع القدس ‎الثلاثاء 12 12 2017 11:26
وقفة استنكار في جامعة الجنان في صيدا تضامنا مع القدس


بالتزامن مع الوقفة التضامنية مع القدس وفلسطين التي دعت إليها مؤسسات الجنان التربوية في طرابلس، نظمت جامعة الجنان في صيدا وقفة مماثلة استنكاراً لقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
الوقفة التي شارك فيها أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وطلاب الفرع بدأت بتلاوة من القرآن الكريم لعضو هيئة التدريس الدكتور علي جرادي ثم النشيد الوطني اللبناني والفلسطيني ونشيد الجنان وقدّم لها منسق مكتب الإعلام في الجامعة الأستاذ محمد العرب الذي قال: "إن قرار الرئيس الأمريكي لإعلان القدس عاصمة للكيان المغتصب جاءت في اللحظة المناسبة من التخاذل والتراخي العربي بعد مئة عامة على وعد بلفور".
مدير الفرع الأستاذ الدكتور أسعد النادري اعتبر في كلمته أن القدس هي الهوية والبوصلة ومهوى أفئدة مئات الملايين من المسلمين والمسحيين عشاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. واعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني هو بسبب خنوع المستسلمين من الأعراب الذين لم يبق عليهم من شرف العروبة شيء، وأن هذا الإعلان إنما يمثل حرباً على كل مسلم وعلى كل عربي، واصفاً هذه الحرب بأنها "أعلى درجات الإرهاب السياسي".
وأكّد النادري على حقنا بالغضب للقدس والتظاهر ورفع الأصوات عالية نصرةً لها وللحق الفلسطيني عموماً، ولكنّ ذلك وحده لا يكفي إذا لم يكن منطلقاً من فهم حقيقي لطبيعة الصراع  ولمعسكرَي الصراع وتمييز الصديق من العدو. وقال: "علينا أن ندرك أنه لا سبيل لتحقيق التوازن في هذا الصراع إلا بالوصول إلى أعلى درجات التماسك والوحدة بين القوى الوطنية العربية والإسلامية ذات المصلحة في كسر شوكة هذا التحالف المعادي، بدءاً من فلسطين ووصولاً إلى كل أرض يشهد أهلها للحق الفلسطيني".
وختم النادري بالقول: " القدس ليست عربية فحسب ، إنها أعرب مدن العرب، القدس ليست عاصمة فلسطين فحسب ، إنها عاصمة كل العرب."
وألقى معاون عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور بشّار العجل كلمة أكّد فيها على أن قضية القدس لها أهميتها ومكانتها عند جميع الأمم والشرائع مشيراً إلى ضرورة الجد والاجتهاد على تحقيق النجاح على جميع الصعد كل في عمله ومهنته وأن القدس لا يستحقها إلا من كان من أهلها.
وقال: "عندما يفسد الناس ويتركوا المنهج القويم السليم فلا يستحقونها وهذا ما حصل مع بني إسرائيل لما أكثروا من الفساد، ومع المسلمين قبل تحرير صلاح الدين ويحصل الآن لذا لا بد من الرجوع إلى الطريق القويم والمنهج السليم وترك الظلم والفساد حتى تعود القدس وفلسطين إلى أهلها".
كلمة الطلاب ألقتها الطالبة عايدة أحمد من كلية الصحة وأشارت فيها إلى الحق العربي في القدس مؤكدة على ضرورة رص الصفوف لاستعادتها وعدم التخاذل في مواجهة المخططات التي تتربص بها.
ثم كان عرض لفيلم وثائقي عن مدن فلسطين وجمالها قّدم له سفير القدس الثقافي الأستاذ عمر العتر مشيراً إلى أهمية التعرف على القدس وفلسطين ومعالمها كجزء من بناء الثقافة والمعلومات في مواجهة أعداء القدس وفلسطين.