فلسطينيات >داخل فلسطين
مضمون "حديث" الرئيس اليوم .. قنبلة جبريل الرجوب تؤجج الخلافات في فتح :"ثلاثة مقابل ثلاثة" الوطني والمؤتمر السابع الهدف
مضمون "حديث" الرئيس اليوم .. قنبلة جبريل الرجوب تؤجج الخلافات في فتح :"ثلاثة مقابل ثلاثة" الوطني والمؤتمر السابع الهدف ‎الأربعاء 6 01 2016 11:09
مضمون "حديث" الرئيس اليوم .. قنبلة جبريل الرجوب تؤجج الخلافات في فتح :"ثلاثة مقابل ثلاثة" الوطني والمؤتمر السابع الهدف
قنبلة جبريل الرجوب


بعيد تصريحات جبريل الرجوب التي فجرّها في لقاء على التلفزيون الرسمي في ذكرى انطلاقة حركة فتح , فتح النار فيها على كل الجهات والأطراف باتت حركة فتح تعيش صراعات خفية بين "الروس" و"التحالفات المختلفة" .

مصادر أكدت لدنيا الوطن أنّ الخلافات باتت أوضح من ذي قبل بين المحاور المختلفة , وأشارت ذات المصادر أنّ الاستقطاب الحاد داخل المركزية بات أكثر وضوحاً في الأسابيع الأخيرة وأكثر حدّة في الايام الاخيرة .

جبريل الرجوب لم يُفجّر قنبلته هباءً وإنما اختار التوقيت والمكان المناسبين , فـ"رمزية" المكان كتلفزيون فلسطين التلفزيون الرسمي , والتوقيت من حيث تصاعد الهبة الجماهيرية والانطلاقة الواحد والخمسين للحركة .

وتدور داخل الأروقة احاديث جانبية بأنّ الهجمة المتصاعدة ضد الرئيس أبو مازن بدأت من عدة أطراف واستذكر بعض القيادات الفتحاوية الاشاعات التي صدرت من جهات مختلفة حول صحة الرئيس أبو مازن من جهة وتقديمه استقالته من جهة أخرى.

واجتمع الكابينيت الاسرائيلي المصغر في ساعة متأخرة أول أمس لمناقشة ما بعد انهيار السلطة وبحسب معاريف فقد قال اعضاء في الكابينيت ان انهيار السلطة قد يتم بعد "وفاة الرئيس" أبو مازن وهو ما سيخلق حرباً داخل الأطر الفتحاوية والرسمية لخلافته .

خطاب الرئيس ابو مازن في بيت لحم اليوم الاربعاء سيكون كلمة قصيرة يؤكد فيها على المحاور التي تحدث بها في ذكرى الانطلاقة في كلمته الرسمية , وبعدها سيُفتح باب النقاش مع الصحفيين والضيوف والاعلاميين وسيكون اللقاء عنوانه "الصراحة" .

عودة الى الاصطفاف الفتحاوي الداخلي فقد باتت التحالفات المُعلنة "ثلاثة مقابل ثلاثة" والأعضاء الستة يمثلون المحورين الأكبر في حركة فتح ومركزيتها ويضم أعضاء بخلفيات أمنية في المحورين, وبات اثبات الذات على الارض والتحشيد في الأطر الداخلية الفتحاوية مُعلناً وبشكل واضح .

قرارات من رئاسة فتح في القريب ستتضمن تغيير بعض الناطقين الرسميين باسم فتح , واعادة ترتيب بعض الاجراءات التنظيمية "المُهلهلة" , كما سيتم اعادة النظر في بعض قيادات الاجهزة الامنية بهدف تقوية أحد المحاور وتحصينه على الأرض وفي مراكز القوى .

كانت دنيا الوطن كشفت عن اجتماع هام للقيادة الفلسطينية في الفترة القريبة وان اجابات الملك سلمان بن عبدالعزيز هي المُحدد لنتائج الاجتماع المرتقب , المصدر الذي كشف لدنيا الوطن هذه المعلومات قال :"الاجتماع معلق حتى اللحظة , ولم يتم التوصل الى اتفاق لموعده نظرا للاختلافات الكبيرة داخل فتح وخوفا من تفجر الاجتماع والوصول لنتيجة سلبية تقرر تعليق عقد الاجتماع الى حين توفّر الأرضية المناسبة" .. المصدر عاد وأكد أن الرئيس مُصر على عقد الاجتماع للضرورة التي تُحتم عليه اتخاذ قرارات مصيرية ولن يتجاوز عقد الاجتماع منتصف الشهر الجاري .

مصادر مختلفة قالت لدنيا الوطن ان بعض اعضاء المركزية يتهامسون فيما بينهم حول الموقف الرئاسي الاخير بالاعلان رسميا عن دخول التحالف الاسلامي الذي ترأسه المملكة العربية السعودية دون أي توافق فلسطيني قيادي داخلي .

أحد التحالفات داخل فتح والذي يضم جبريل الرجوب إضافة الى اثنين آخرين من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح يرفض عقد جلسة المجلس الوطني بالوضع والترتيب الحالي , كما يرفض عقد مؤتمر حركة فتح السابع وفق التنسيب الذي تم وهو ما تحدث به جبريل الرجوب في حواره الأخير المثير للجدل , موجها حديثه لاحد اعضاء اللجنة المركزية للحركة وهو الذي يقود المحور الآخر .
 
جلسة المجلس الوطني في حال عُقدت بوضعها الحالي فإنّ الترتيبات فيه ستكون لمرحلة خلافة الرئيس أبو مازن الذي يؤكد انه لن يترشح للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , المحور الذي يضم الرجوب يرفض هذه الاجراءات لأن ممثلي فتح وحتى الفصائل الأخرى لن تكون بالمستوى المطلوب لهذا المحور المذكور .

اما مؤتمر فتح السابع في حال عقده في الوقت الحالي وفق الترتيبات التي تمت ووفقاً لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح فقد تم انجاز مهمة التنسيب بنسبة كبيرة للغاية (من مضمون حديثه اكثر من  80 % من الاسماء المطروحة في المؤتمر السابع تم تنسيبها) فالمحور الذي يقوده الرجوب لن يحصل على "نصيب" يؤهله ليؤثر في القرار الرسمي وقد تكون "شخوصهم" تصل حد الخطر بعدم نجاحهم بعضوية اللجنة المركزية اصلاً .

قنبلة جبريل الرجوب التي فجّرها واتكّأ جانباً ليستمع للارتدادات التي ستنتج عنها لن تتوقف عند الخلافات التي أصبحت معلنة وحالة الاصطفاف الجارية بل ستتعدى الى اتخاذ قرارات مصيرية داخل فتح وفي منظمة التحرير ايضاً .

 

المصدر : دنيا الوطن