لبنانيات >أخبار لبنانية
لبنان يمضي في مواجهة اسرائيل
لبنان يمضي في مواجهة اسرائيل ‎السبت 20 01 2018 19:33
لبنان يمضي في مواجهة اسرائيل


بعد ابلاغ قائد اليونيفل الجنرال مايكل بيري لبنان الرسمي عبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة الجيش، ان اسرائيل اوقفت بناء الجدار على الحدود لدرس الموضوع في اللقاء الثلاثي في الناقورة الذي يحضره ممثلون عسكريون عن لبنان واسرائيل ويرأسه بيري، فان المعطيات على الارض تؤكد ان الجرافات الاسرائيلية اوقفت عملها مقابل العديسة حيث انهت بناء ركيزة الجدار والخندق الذي سيمر فيه في تلك المنطقة وهي واحدة من ضمن 13 نقطة متنازع عليها بين لبنان واسرائيل منذ التحرير ومرور الخط الازرق على علامات لم يرض لبنان بها آنذاك لانها ليست خط الانسحاب الحقيقي.

تبعا لذلك، فإن مصادر مطلعة تعتبر عبر  أن اللقاء الثلاثي سيكون حافلا بالمقررات، ومن المتوقع أن يثير لبنان اعتراضه مجددا على بناء الجدار، ويؤكد أن الجيش اللبناني لن يسمح لاسرائيل ببنائه وهو سيرد بكل الوسائل المتاحة، مشيرة إلى مقررات اتخذها مجلس الدفاع الاعلى برئاسة الرئيس عون وبقيت سرية لرد الجيش على اسرائيل خصوصا ان الجيش، وبعد تحقيقه النصر على الارهاب في القاع ودير الاحمر، دفع بفوج من عناصره الى الجنوب وهو على أهبة الاستعداد للتصدي للعدو الاسرائيلي حتى لو أدى ذلك إلى تصديه لعدوان اسرائيلي حسبما قال قائد الجيش العماد جوزف عون، خصوصا ان لبنان ملتزم القرار1701 واسرائيل تخرقه، بدليل استهدافها لقيادي في حماس في صيدا، للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، وهناك اصرار لبناني ابلغه لليونيفل على المطالبة بالبحث في 13 نقطة متنازع عليها في اللقاء الثلاثي، فيما أبلغت اسرائيل اليونيفل انها ستبتعد مترا عن تلك النقاط نحو فلسطين عندما تبدأ بناء الجدار.

وفي السياق نفسه  اسرائيل ابلغت القوات الدولية انها تعتبر زراعة الاشجار وتنظيف محيط السياج الشائك في بلدة كفركلا خرقا للخط الازرق من قبل البلدية واهالي البلدة. في المقابل، أكد مصدر امنيي لبناني عبر "المركزية" ان جملة خروق اسرائيلة للسيادة والاجواء والحدود البرية اللبنانية تعدت الـ 30 مرة سجلها لبنان وسيبحثها في اللقاء. ذلك أن على رغم انتشار اكثر من 10500 جندي وضابط دولي في الجنوب وتسيير دوريات على الحدود مع المستعمرات المقابلة للاراضي اللبنانية، فان الخروقات الاسرائيلية لم تتوقف نهائيا وهي تأخذ منحى تصاعديا حسب التهديدات الاسرائيلية وقد بلغت وفق ما أفاد الرئيس عون ممثلة الامين العام للامم المتحدة، 11 الف خرق .

ولفت إلى أن هذه الخروقات تختلف بين بحرية وبرية وجوية، مؤكدا ان خلال عشرة ايام فقط ارتكبت اسرائيل 30 خرقا طالت السيادة والاجواء اللبنانية وهي بدون شك خرق للقرار الدولي 1701، ملاحظا ان الطيران الحربي الاسرائيلي والاستطلاعي لم يترك الاجواء اللبنانية وشن غارات وهمية ليلية ونهارية مخترقا جدار الصوت، كما ان الزوارق الحربية الاسرائيلية تلازم عرض البحر قبالة الناقورة .

وكشف المصدر ان الخروقات سجلها لبنان وسيبحثها في اللقاء هي: ادعاء اسرائيل انه عندما جمع اهالي بليدا المياه الشتوية في بئر البلدة على الحدود، تبيّن ان الخط الازرق يمر في وسط البئر وهو كلام مناف للحقيقة، واضافة أعمال حفر اسرائيلية بمواكبة مدعمة من سيارات عسكرية وجنود مشاة لخندق مقابل بلدة عديسة واقامة انشاءات عسكرية عليه 5 مرات على الاقل، اجتياز 15 جنديا اسرائيليا خط الانسحاب لمدة 15 دقيقة في خراج كفرشوبا، اجتياز حفارتي "بوكلن" الخط التقني مقابل راميا وعيتا – عيتا الشعب وجرف وازالة اشجار حرجية ورمي كمية من الصخور والاتربة خارج الخط الازرق 4 مرات خلال الايام العشرة، اجتياز 15 جنديا اسرائيليا الشريط التقني مقابل كروم الشراقي في خراج ميس الجبل مسافة 200 متر، واطلاق قنابل دخانية نحو اراضٍ لبنانية زراعية وعمليات جرف مقابل بليدة بليدا، رفع سواتر ترابية في الغجر، العباسية وعين التنية، تمشط قوة اسرائيلية الطريق العسكري المحاذي للسياج الحدودي والشريط التقني من تلال الوزاني ووادي العسل، تسيير دورية مقابل بوابة فاطمة تشهر السلاح على المارة، تفقد اجهزة المراقبة المثبتة على السياج التقني مقابل الغجر العباسية بطريقة استفزازية، و تنفيذ حفريات مقابل مارون الراس ويارون ومناورات على الحدود.

المصدر : جنوبيات