عام >عام
أين أصبحت مشاريع السدود على ضفاف نهر الزهراني؟
أين أصبحت مشاريع السدود على ضفاف نهر الزهراني؟ ‎الأربعاء 31 01 2018 09:15
أين أصبحت مشاريع السدود على ضفاف نهر الزهراني؟

جنوبيات

 

ساهمت مياه الأمطار في العاصفة الأخيرة برفع منسوب مياه ​نهر الزهراني​، حيث لامست مياهه جسر الست زبيدة قرب حبوش وطافت على الأراضي الزراعية المجاورة لحوضه، في حين تشح في شهر نيسان من كل عام ويتحول مجراه إعتباراً من شهر أيار إلى أرض جرداء قاحلة.

لهذا النهار حكايات مع الأهالي والبلدات التي تنتشر على جانبيه من ​إقليم التفاح​ إلى ​النبطية​ والزهراني، حيث كان في الماضي تُزرع الأراضي المجاورة له قمحاً، وكانت أشجار الزيتون والليمون والجوز تنتشر على جانبيه فتساهم في التنمية الزراعية والبلديّة، لكن بعد إهماله من قبل البلديات المجاورة والوزارة المختصة صارت مياهه تذهب هدرًا إلى البحر، دون الاستفادة منها في الريّ خلال فصل الصيف منذ الثمانينات وحتى اليوم.

وفي ظل تدفق مياه نهر الزهراني اليوم بغزارة مع إرتفاع كمية المتساقطات، عادت الآمال إلى نفوس الأهالي الذين يجتازون الطريق المحاذية له بالإتجاهين، متمنين لو أن الوزارات المعنية تقوم بدورها في جمع المياه المتدفقة لاستخدامها في ري المزروعات، وإعادة الحيوية للأراضي الزراعية المحطية به، الأمر الذي يردّده المزارع سمير حمادة، الذي يملك أراض زراعية على جانب النهر، داعياً ​وزارة الطاقة والمياه​ إلى اقامة جدران دعم على جانبي النهر، كي لا يفيض مع كل عاصفة ويجرف الأراضي الزراعية المحيطة به، ومنعاً لتفسخ وهبوط منشآت الجسر، لا سيما أن لدى الوزارة مخطط لإقامة 3 سدود على النهر، مناشداً وزير الطاقة والمياه ​سيزار أبي خليل​ الاسراع في تنفيذ مشروع جدران الدعم لأن الاراضي الزراعية بالقرب من النهر تتناقص مساحتها نتيجة انجراف التربة.

من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة الوطنية ل​نهر الليطاني​ رئيس بلدية زوطر الغربية المهندس حسن عز الدين، في حديث لـ"النشرة"، عن وجود مخطط للنهر لدى وزارة الطاقة من خلال السدود عند الوادي الاخضر، والّتي من شأنها اعادة الحياة للقطاعين السياحي والزراعي، مطالباً أيضاً ببناء جدران الدعم على جانبي النهر كي لا تفيض مياهه على طريق عربصاليم-حبوش، متسائلاً، "لا نعلم لماذا لم تتم عملية التنفيذ"؟!.

بدوره، شدد مختار بلدة بفروة السابق يوسف نهرا، في حديث لـ"النشرة"، على أننا "لا نستفيد من مياه النهر صيفاً أو شتاء"، داعياً نواب الدائرة في المنطقة إلى احياء حلم أبناء البلدات المجاورة للنهر عبر الاستفادة من مياهه من خلال جمعها في بحيرات وسدود، والاستفادة منها في فصل الصيف للري والسياحة، متسائلاً: "لماذا نحرم من المياه التي نراها اليوم تتدفق في النهر خلال فصل الصيف"؟.

المصدر : النشرة