فلسطينيات >داخل فلسطين
كوردوني يطلع الفصائل والقوى الفلسطينية على مخطط "الأونروا" للعام الحالي
كوردوني يطلع الفصائل والقوى الفلسطينية على مخطط "الأونروا" للعام الحالي ‎الخميس 22 03 2018 21:55
كوردوني يطلع الفصائل والقوى الفلسطينية على مخطط "الأونروا" للعام الحالي


أفادت مصادر رفيعة المستوى  أن المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان، كلاوديو كوردوني، قد أطلع، أمس الأربعاء، مسؤولي الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان على الوضع العام للأونروا خلال العام الحالي.

وكشف كوردوني، بحسب مصادر مطلعة، عن مخطط عمل وكالة الأونروا لما تبقى من عام 2018 الجاري، حيث سيتم إلغاء عدد من المدارس ودمج بعضها، لتعويض النقص في طاقم العاملين".

وفي ما يتعلق بالقطاع الصحي، قال إن "العيادات سيتم تشغيلها لعدد أيام أقل للاستفادة من الطواقم الطبية في أكثر من عيادة"، مضيفاً: "هناك تدابير أخرى سنضطر اللجوء إليها تتعلق بالقطاع الصحي،  ولكي نشرع في ذلك سنقوم بمناقشة هذه الأمور مع المجتمع الفلسطيني خلال الأسابيع المقبلة".

وأكد كوردوني أن "الوكالة تقوم بزيادة المراقبة والتدقيق على عمليات الاستشفاء دون تنقيصها أو قطع الخدمات، بل تشديد المراقبة لمنع أي تجاوزات".

وبالنسبة لمشروع الولادات الطبيعية، نوه إلى أنه "كان يمول من مشاريع خاصة، وليس جزءاً من الموازنة العامة، وابتداء من نهاية شهر آذار لن نتمكن من تغطية الولادات الطبيعية لأن تمويل المشروع انتهى".

وبخصوص صندوق الاستشفاء الخاص بالحالات الصعبة، أوضح أن "الوكالة كانت تغطي فرق 10% لحالات الشؤون الاجتماعية لكي لا يدفع المريض أي مساهمة، لكن هذه النسبة لن تتمكن الوكالة من تغطيتها بعد الآن".

وعلى صعيد خدمات التعليم، قال المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان: "كان لدينا 75 أستاذاً لتقديم دعم إضافي للصف الثالث، هذا التمويل متوفر حتى نهاية العام الدراسي الحالي، ولكن لن يكون متوفراً مطلع العام الدراسي المقبل".

وأشار إلى أن "بعض الفنيين في معهد سبلين يأتي تمويلهم من مشروع معين لن يكون متوفراً مطلع أيلول"، مضيفاً: "وضعنا خطة لن يتأثر بها الطلاب من خلال دمجهم مع بعضهم، حيث لا يشعر الطالب بعدم تجديد التعاقد مع الفنيين".

وفي هذا الإطار، أوضحت نائب مدير عام الأونروا في لبنان، كوين لويس، أن "الإجراءات التي ستطال المدارس والعيادات سنركز فيها على الصفوف القليلة العدد، حيث هناك صفوف فيها 7 طلاب، وسنستخدم الأساتذة في مدارس بحاجة إلى مدرسين، ولن نغلق مدارس كبيرة، ولن نقوم بتجاوز 50 طالب في الصف"، مؤكدة أن "العيادات لن تغلق في أماكن مكتظة، ولن يتم تطبيق أي قرار إلا بعد مناقشته مع ممثلي المجتمع المحلي واللجان الشعبية في كل مخيم".

مقابل ذلك، لفت كوردوني إلى أن "هناك الكثير من المشاريع التي لن تتأثر بالأزمة المالية الحالية، منها مشروع نهر البارد، حيث الأموال مؤمنة حتى الربع الأول من العام المقبل، وهناك تمويل أمريكي لمدرسة في منطقة صيدا، ومشروع بئر بتمويل ياباني في مخيم الجليل، وتأمين إعادة إعمار في مخيم عين الحلوة".

وشدد على "التزام الوكالة بإتمام العام الدراسي الحالي دون أية مشاكل، ولولا الفراغات مكان الذين يتقاعدون لكي لا يتأثر العام الدراسي الحالي ما لم يطرأ شيء".

وكشف كوردوني أن "وكالة الأونروا تمكنت من المحافظة على 50 عامل صحي وتجديد عقودهم لمدة سنة بتمويل ألماني، وسيتم دمج الفترتين في مدارس الوكالة لتحسين المباني المدرسية". 

وأكد "حصول الأونروا على بعض التمويل للاجئين الفلسطينيين من سوريا، لبضعة أشهر إضافية".

وقال كوردوني: "اتخذنا تدابير مؤقتة سنستمر بها تتعلق بعدم تأمين بدائل 251 شخصاً تقاعدوا ولن يتم استبدالهم، وكذلك لن يتم دفع بدل الساعات الإضافية"، مؤكداً أن "الوكالة تدرس كل التدابير المؤقتة لكي نأخذ قراراً في ما يتعلق بالاستمرار بهذه التدابير أو إعادة النظر فيها".

وأكد على أن "حملة بعنوان الكرامة لا تقدر بثمن ستتكثف لكي تبلغ ذروتها في شهر رمضان، عسى أن نحصل على دعم مالي يمكننا من ردم الهوة المالية التي ستستمر لمرحلة ما بعد الصيف المقبل".

وقال مدير عام الأونروا في لبنان إن "الوكالة حصلت على 100 مليون دولار من مؤتمر دعم الأونروا الذي عقد في روما، من بينها 50 مليون دولار من قطر، و15 مليون دولار من صندوق الطوارىء الدولي من الأمم المتحدة، و 10 ملايين دولار من كندا وتركيا والنرويج ودول أخرى"، مشيراً إلى أن هذه "الأموال جديدة وإضافية وتقلص العجز، لكننا لا زلنا لا نعرف كيف ستخصص ضمن الموازنة".

وأكد كوردوني أن "المفوض العام لوكالة الأونروا، بيير كرينبول، سيقوم بالمتابعة مع الدول التي أبدت التزامها دون تحديد المبالغ"، مضيفاً: "قد تسمعون بعدد من الدول تعلن تقديم مساهمات، لكنها لا تكون أموالاً جديدة".

وشدد على أن "الأونروا تعمل بنفس طويل لتدبير مصادر تمويل أكثر استدامة يمكن الركون إليها في بعض السنوات، مع منظمة المؤتمر الإسلامي ومع البنك الدولي، لكن ذلك يستلزم وقتاً ولن تظهر ثمارها العام الحالي".

وعلى الصعيد السياسي، قال: "سنواصل المناصرة لحق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسندفع بهذا الاتجاه الذي يتماشى مع الرؤية الموحدة الذي أصدرتها الحكومة اللبنانية، وسنقوم بدعم إزالة القيود المفروضة على عملهم".

وختم كوردوني بالشكر على كل المظاهرات والدعم الذي قدم لوكالة الأونروا وللاجئين الفلسطينيين، متمنياً من الفصائل والقوى الفلسطينية شرح التدابير التي تتخذها الوكالة وضمان عدم إساءة فهمها.

وأكد على التزام الأونروا بالشفافية، والعمل على مواصلة تقديم الخدمات، ومواصلة محاولة تأمين الأموال لردم هذه الهوة المالية.

المصدر : وكالات