علقت صحيفة “فايننشال تايمز″ البريطانية على المواجهات الدامية في قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل.

وكتبت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء: “ليس هناك ما يدعو للأمل في ظل غياب خطة جديرة بالثقة للسلام (وحكومة في واشنطن، تهدم قناعات تقليدية، مثل إرساء السلام)”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الفلسطينيين يشعرون بالطبع باليأس في ظل ارتياعهم من مدى انعدام الفعالية الذي صار عليه قائدهم المسن محمود عباس. فهم بوضوح لن يكسبوا شيئاً، بل سيخسرون المزيد إذا استغلت حماس التوترات المتنامية لتصعيد الأزمة”.

وذكرت الصحيفة أنه “في ظل هذه الظروف الخطرة يتعين على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الإصرار على إجراء تحقيق مستقل بشأن عمليات القتل التي وقعت يوم الجمعة الماضي، رغم رفض واشنطن لذلك”.

وأكدت الصحيفة أن “هذا هو الطريق الوحيد للفصل بين الحقائق والخيالات في منطقة تنتشر فيها الخرافات من كافة الجهات”.

ورأت الصحيفة “أنه سيكون ذكاء من إسرائيل الآن ممارسة ضبط النفس، حيث إن كافة العناصر المؤدية لجولة جديدة في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين متوفرة في ظل غياب وساطة دولية جديرة بالثقة. ولا يمكن أن يكون لأحد مصلحة في ذلك، خاصة إسرائيل”.

تجدر الإشارة إلى أن منظمات حقوقية تتهم إسرائيل باستخدام القوة المفرطة “غير المشروعة”، في ردها الأسبوع الماضي على الاحتجاجات الجماهيرية الفلسطينية بإطلاق النيران الحية عليهم.

وتجرى المواجهات على الحدود بين غزة وإسرائيل في إطار “مسيرات العودة”، التي بدأت الجمعة الماضية بمشاركة آلاف الفلسطينيين بدعوة من لجنة تنسيقية تضم الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوقية وأهلية.