فلسطينيات >داخل فلسطين
يدلين: أيّار هو الأكثر خطرًا علينا منذ 1967..
يدلين: أيّار هو الأكثر خطرًا علينا منذ 1967.. ‎الثلاثاء 24 04 2018 20:48
يدلين: أيّار هو الأكثر خطرًا علينا منذ 1967..


 

سلطّ الإعلام العبريّ الأضواء الحمراء اليوم الثلاثاء على ما أسماه بالاستعداد والتجهيز لمُواجهة الأحداث المُتوقعّة في شهر أيّار (مايو) القادم، ولفتت في هذا السياق، صحيفة (يديعوت أحرونوت) "الإسرائيليّة" إلى أنّ الشهر القادم سيشهد عدّة أحداث من شأنها أنْ تُشعل فتيل العنف، على حدّ تعبيرها، وصولاً إلى الحرب، كما زعم مُحلّلها للشؤون العسكريّة، أليكس فيشمان، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، أنّ حركة (حماس) تسعى من وراء افتعال العنف، وفق تعبيره، إلى الحصول على صورة النصر.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الأحداث التي ستكون بمثابة علامةٍ فارقةٍ في تاريخ الدولة العبريّة تتمثل في التالي: في الثاني عشر من الشهر القادم، سيُقرّر الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، فيما إذا ستنسحب الولايات المُتحدّة من الاتفاق النوويّ مع إيران، علمًا أنّ رئيس الوزراء "الإسرائيليّ"، بنيامين نتنياهو، صرحّ أمس أنّ سياسة كيان الاحتلال منذ عهد رئيس الوزراء الأسبق، مناحيم بيغن، لم تتغيّر، وهي تقضي بعدم السماح لأنظمةٍ ديكتاتوريّةٍ بالحصول على أسلحةٍ نوويّةٍ.

وفي هذا السياق قالت إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، نقلت عنها قولها إنّ نتنياهو يتحدّى الأوروبيين بشكل واضحٍ وعلنيٍّ، ويؤيّد إلغاء الاتفاق من طرف واشنطن، في الوقت الذي يسعى زعماء القارّة العجوز إلى إقناع ترامب بعدم الإقدام على خطوة الانسحاب من الاتفاق مع إيران، على حدّ تعبيرها.

أمّا الحدث الثاني، بحسب الصحيفة العبريّة فهو “يوم أورشليم (القدس)، والذي ستُنظمّه إسرائيل في الثالث عشر من الشهر القادم، وفي اليوم الذي يليه، أيْ الرابع عشر من شهر أيّار (مايو) ستقوم واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بناءً على قرار الرئيس ترامب، وفي الخامس عشر من الشهر عينه، -تابعت الصحيفة-، سيُحيي الشعب الفلسطينيّ ذكرى النكبة، أمّا في السادس عشر من الشهر فستقوم غواتيمالا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنّه في الثامن عشر من الشهر القادم سيكون أوّل يوم جمعةٍ في شهر رمضان المُبارك.

على صلةٍ بما سلف، تطرّق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة الأسبق، الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، إلى التوتر الأمني الذي يتعرض له كيان الاحتلال من جهة إيران و”حماس″ في ظلّ الهجوم "الإسرائيليّ" على قاعدة عسكريّةٍ إيرانيّةٍ (مطار التيفور) في سوريّة.

وفي مقابلةٍ مع موقع (YNET) العبريّ، التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال يدلين، الذي يرأس "مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ"، التابع لجامعة تل أبيب، قال إنّه “عندما أنظر إلى شهر أيار، أقول إننّا لم نشهد شهرًا خطيرًا إلى هذا الحدّ منذ عام 1967، مُضيفًا أنّه ترتكز كلّ التهديدات في شهر أيار القادم، حيث القضية "الإسرائيليّة"-الإيرانيّة، الردّ الإيرانيّ، وقرار ترامب بشأن الاتفاق مع طهران، وكذلك “مسيرة العودة الكبرى” الفلسطينية في 15 أيار”.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ أوضح الجنرال يدلين، الذي بات ناطقًا غيرُ رسميٍّ بلسان الحكومة "الإسرائيليّة" في الفترة الأخيرة، أوضح قائلًا إنّ هناك عدّة إمكانيات لدى إيران لإلحاق الأضرار بـ"إسرائيل"، منها على سبيل الذكر لا الحصر، تابع، إطلاق صواريخ من إيران أوْ سوريّة، تنفيذ عملية على الحدود مع لبنان أوْ على الحدود مع سوريّة، والإمكانية الأخيرة هي تنفيذ عملية خارج الحدود "الإسرائيليّة"، على حدّ قوله.

ولفت الجنرال يدلين في سياق حديثه للموقع العبريّ إلى أنّ إيران ليست قادرةً عسكريًا على تهديد "إسرائيل"، ورغم هذا هي ما زالت قادرة على الإضرار بها، على حد قوله. وفي سياق آخر، تطرّق يدلين إلى موضوع عدم الاكتراث "الإسرائيليّ" الذي أدّى إلى الفشل قبل حرب "يوم الغفران" (أكتوبر) عام 1973، قائلاً إنّه عندما يتحدث قادة الدولة العبريّة عن "إسرائيل" كدولةٍ عظمى، أتذكّر الفترة ما قبل هذه الحرب، لهذا علينا أنْ نكون أكثر تواضعًا وحذرًا، ونعرف كيف تسير الأمور، أكّد يدلين.

وقال الجنرال يدلين فيما يتعلّق بتهديدات إيران بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم، قال إنّ انسحاب ترامب من الاتفاق النوويّ يُشكّل قرارًا هامًا لدى الإيرانيين، إذْ ربما سيُفكّرون في تأجيل العمل العسكريّ ضدّ الدولة العبريّة، بعد أنْ يعرفوا ماذا سيعمل ترامب، وفق تعبيره.

وعودٌ على بدء: مُحلّل الشؤون العسكريّة فيشمان قال اليوم الثلاثاء في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، اعتمادًا على مصادره الـ”رفيعة والمُطلعّة” في تل أبيب إنّ حركة حماس تُخطط في ذكرى النكبة، أيْ الخامس عشر من أيّار (مايو) القادم دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاجتياز السياج الحدوديّ إلى "إسرائيل"، وهم سيقومون بالاندفاع بصورةٍ جنونيّةٍ، الأمر الذي سيُحتّم على جيش الاحتلال إطلاق النار لوقفهم، الأمر الذي سيرفع عدد القتلى بشكلٍ كبيرٍ، زاعمًا أنّ هذه هي صورة النصر، الذي تسعى حماس بشكلٍ مُكثّفٍ للحصول عليها، على حدّ تعبيره.

المصدر : صحافة العدو