فلسطينيات >داخل فلسطين
عميل لإسرائيل يكشف تفاصيل عمله مع جهاز "الشاباك"
عميل لإسرائيل يكشف تفاصيل عمله مع جهاز "الشاباك" ‎الأربعاء 25 04 2018 08:00
عميل لإسرائيل يكشف تفاصيل عمله مع جهاز "الشاباك"


أجرى خبير الشؤون العربية بصحيفة "مكور يشون" العبرية،آساف غيبور، لقاء نادرا مع أحد عملاء المخابرات الإسرائيلية، المدعو عمر عايش أبو رشيد، وكيفية عمله مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

ويقول أبو رشيد 65 عاما، وهو من مواليد بلدة قراوة بني زيد قرب رام الله وسط الضفة الغربية، ويقيم اليوم في إسرائيل، إنه من خلال عمله زجالا شعبيا في الأعراس والأفراح الفلسطينية أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، تعرف على نشطاء فلسطينيين، ونقل ما كان يسمعه من معلومات إلى جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك"، متفاخرا بأنه منع وقوع عشرات الهجمات المسلحة ضد الاحتلا، زاعما أنه قام بذلك لوقف الصراع الدامي بين الجانبين.

وأضاف، "بدأ ارتباطي مع المخابرات الإسرائيلية عام 1981، كنت حينها مغنيا في حفلات الزواج الفلسطينية، تجولت في كل القرى والبلدات بالضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كان التنقل متاحا بين غزة والضفة، كنت مشهورا جدا، وفي بعض الأحيان استضافني التلفزيون الأردني".

وتابع: "خلال عملي هذا تعرفت على أناس كثر، بينهم رجال سلطة، وآخرين زعماء منظمات مسلحة، وأقمت صداقات معهم، ومن خلال هذه العلاقات الوثيقة معهم حصلت على أسماء وتفاصيل، وكنت أنقلها أولا بأول لضباط الشاباك، ما منع وقوع العديد من العمليات الدامية ضد أهداف صهيونية".

ويكشف الكاتب غيبور أن أبو رشيد "قدم معلومات ساهمت في اعتقال عشرات الفلسطينيين المشتبه بتخطيطهم لهجمات معادية، وتجنيد عملاء آخرين، وأحيانا كان يتم اعتقاله في السجون الإسرائيلية للتمويه الأمني، حيث عمل على اختراق صفوف الأسرى، وحصل على معلومات إضافية، عبر التعرف على مشاكلهم العائلية وظروفهم الشخصية، وكيف يرتبطون بالخلايا المسلحة، وماذا خططوا للعمل، وخلال هذه المحادثات يذكر الأسرى أسماء رفاقهم، وهكذا يتم القبض عليهم، وإحباط جهودهم".

وردا على سؤال لمراسل الصحيفة حول معرفته بيحيى عياش ومروان البرغوثي؟ قال أبو رشيد: "لدي معلومات كثيرة لا أكشفها، وأمور أخرى أعطيك إياها لكنك لن تنشرها، عياش (المهندس)، عاش في قرية رافات بمدينة سلفيت، قريب منا، وكانت هناك خلايا قوية للمقاومة بقرية قراوة بني حسن قرب سلفيت، عمل عياش معها ومع غيرها، أما البرغوثي فقد عرفته شخصيا، وعرفت آخرين، سافرت للخارج ضمن صفوفها، ورأيت كيف يجهزون الكوادر كي يصبحوا قادة في المستقبل، ومن خلال عملي هذا قمت بالكثير لحفظ أمن الكيان الصهيوني".

ويضيف: "في البداية لم يعلم أحد بعملي مع المخابرات الإسرائيلية، وفي وقت لاحق، كشف أمري، لكني لم أخف، لأني اعتقدت أن ظهري محمي، وكان هذا خطأي الكبير، في انتفاضة الحجارة الأولى 1989، تجولت ببلدة بيتونيا قرب رام الله، حتى هجم علي عدة شبان ببلطات وأدوات حادة، واتهموني بالخيانة، والعمل مع الاحتلال، ويجب قتلي، وقطعوا ثلاثة من أصابعي، وكسروا بعض أجزاء من دماغي وأضلاعي".

وبعد هذا الهجوم، حصل أبو رشيد على بطاقة هوية إسرائيلية زرقاء، وبات يعرف في الأوساط الإسرائيلية على أنه مخبر للدولة، ويعمل مع قوات الأمن، وساعد باعتقال مطلوبين فلسطينيين، وشارك بعمليات خاصة، وجند آخرين للعمل معه، فيما تعتبره قوات الأمن الفلسطينية مطلوبا للتحقيق.

وتحدث أبو رشيد عن علاقاته مع كبار ضباط الشاباك، وإيهود باراك رئيس الحكومة الأسبق، الذي التقى به، وعزفا سوياً على البيانو.

 

 

المصدر : صحافة العدو