عام >عام
عين الحلوة: ترميم نصف الوحدات السكنية المتضررة
عين الحلوة: ترميم نصف الوحدات السكنية المتضررة ‎الثلاثاء 29 05 2018 13:14
عين الحلوة: ترميم نصف الوحدات السكنية المتضررة

رأفت نعيم

في وقت تتواصل في مخيم عين الحلوة، وبهبة من الحكومة اليابانية، أعمال إعادة بناء وترميم المساكن والبيوت المتضررة كلياً أو جزئياً في حي الطيري والأحياء المجاورة له من جراء الاشتباكات والأحداث التي شهدها المخيم في نيسان وآب من العام 2017، ومع مرور عام على الأولى ونحو عشرة أشهر على الثانية، ينتقل سفير اليابان في لبنان ماتاهيرو ياماغوشي غداً الأربعاء إلى مدينة صيدا حيث يرعى حفل الإعلان عن جهود إعادة التأهيل الطارئة للمساكن المتضررة في مخيم عين الحلوة والممول بدعم من الشعب الياباني، وذلك بدعوة من وكالة الأونروا وجمعية عمل تنموي بلا حدود «نبع»، حيث يقام الحفل عند الحادية عشرة قبل الظهر في قاعة بلدية صيدا وبمشاركة مدير عام الأونروا كلاوديو كوردوني وممثل لسفارة فلسطين في لبنان وممثلون للفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ولجان الأحياء المتضررة في المخيم.

وتأتي الهبة اليابانية لدعم استجابة الوكالة الإنسانية لمخيم عين الحلوة بعد الاشتباكات التي وقعت في آب في العام 2017، حيث قامت الأونروا إثرها بتنسيق الاستجابة الإنسانية لحالات الطوارئ مع شركائها، ومن بينهم الحكومة اليابانية والاتحاد الأوروبي، وذلك بغية تلبية الاحتياجات الملحة للعائلات المتضررة من أعمال العنف. وتسمح المساهمة اليابانية للأونروا بتوفير مساعدات طارئة، بما يشمل إصلاح البنى التحتية الأساسية وإعادة تأهيل أكثر المنازل تضرراً بفعل الاشتباكات، فتبرعت اليابان بهبة قدرها 3 ملايين دولار لإعادة البناء والترميم، علماً أنه على أثر تلك الأحداث، قدّم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية عاجلة إلى أكثر من 500 عائلة متضررة.

مدير منطقة صيدا في الأونروا الدكتور ابراهيم الخطيب قال لـ«المستقبل» إنه من أصل حوالي 944 وحدة سكنية متضررة كلياً أو جزئياً في حي الطيري والأحياء المجاورة تشملها أعمال إعادة البناء والترميم تم انجاز أكثر من النصف في غضون 3 أشهر، علماً أنه - وبحسب الخطيب - من أصل إجمالي الوحدات السكنية المتضررة، هناك 777 وحدة تشرف على إعادة بنائها وترميمها جمعية «نبع» والباقي تشرف عليه الأونروا.

وعلمت «المستقبل» أن السفير الياباني قد يزور مخيم عين الحلوة في اليوم نفسه لتفقد أعمال إعادة البناء والترميم في بعض الأحياء المتضررة.

الإعلان عن المراحل التي قطعتها أعمال الترميم الأربعاء يتزامن في وقت تتقدم إلى الواجهة من جديد الأزمة المالية التي تواجهها وكالة الأونروا في الأقطار الخمسة العاملة فيها وهي لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وغزة، وذلك من جراء تراجع مساهمات الدول المانحة للوكالة في ميزانيتها والتي زاد من وطأة هذه الأزمة خلال العام الحالي قرار الولايات المتحدة تخفيض دعمها للأونروا بشكل بات يتهدد استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين على أكمل وجه، ما دفع المفوضية العامة لإطلاق حملة دولية تحشيد الدعم العالمي لها تحت شعار «الكرامة لا تقدر بثمن» ومحاولة الإفادة من المؤتمرات الدولية وخاصة تلك التي تتعلق بالنازحين واللاجئين، لحث الدول الكبرى والمانحة على إعطاء الأونروا المزيد من جرعات الحياة لسد العجز في ميزانيتها وحتى لا يؤثر ذلك سلباً على عمل الوكالة وانتظام تقديماتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين الذين بدورهم عبروا في أكثر من مناسبة ومحطة عن تمسكهم بالوكالة كشاهد حي على قضية اللاجئين حتى عودتهم إلى فلسطين.

المصدر : المستقبل