فلسطينيات >داخل فلسطين
لقاء حاشد في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد رزان النجار
كلمات شددت على اعطاء قضية المفقودين الاهتمام اللازم وخاصة منظمات حقوق الانسان
بشور في كلمته: قضيتنا تمتد في الزمان وتتسع في مكان لتصبح معركة الحق الفلسطيني معركة الانسانية جمعاء
لقاء حاشد  في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد رزان النجار ‎الخميس 7 06 2018 16:54
لقاء حاشد  في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد رزان النجار

جنوبيات

في يوم المفقود العربي، وفي ذكرى مرور اسبوع على استشهاد شهيدة العمل الانساني رزان النجار وعشية جمعة الغضب العاشرة ويوم القدس العالمي  اقامت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لقاء تلاحم مع مسيرات العود في ( دار الندوة) حضره الاستاذ معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين، والمحامي عمر زين (الامين العالم السابق لاتحاد المحامين العرب ومنسق اللجنة  الوطنية للدفاع عن الاسرى)  وحشد كبير من الشخصيات السياسية وممثلو الاحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.
المعلم
افتتح الاستاذ يحيى المعلم اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وجاء في كلمته:  حين اطلقنا منذ سنوات على يوم السادس من حزيران يوم المفقود العربي ليس لاحياء ذكرى اخوة لنا في تجمع اللجان والروابط الشعبية فقدوا في حرب 82 ومن احزاب ومنظمات اخرى فحسب، وانما احياء لكل جندي ومناضل ومجاهد فقدوا منذ عقود في الدفاع عن فلسطين من النكبة وما قبلها الى حرب العدوان الثلاثي عام 56 الى حرب 67 الى حرب العبور 73 الى 82 والى كل محطات في ساحات النضال والشرف الى عام 2000 و 2006 وتحرير غزه والعدوان المستمر عليها...
زين
المحامي عمر زين (منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى ) قال: نلتقي اليوم في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد رزان النجار لنقول: إن دمك الطاهر لن يذهب هدراً طالما نبض الامة العربية ما زال وبقوة يوجهنا نحو قضيتنا المركزية فلسطين، ونعلن أننا نقف بكل قوة مع طلب الإحالة المقدم رسمياً من وزير الخارجية الفلسطينية لمكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية ومع متابعته حتى النهاية لنصل الى انزال العقاب بمرتكبي المجازر الصهاينة، ونردد مع احمد الطيبي بأن حذائك يا رزان يساوي رأس هايلي مندوبة اميركا في مجلس الامن التي حملت مشروع ادانة لأهل الغزة على ما سمته عدوانهم ضد المستعمرات الصهيونية.
واضاف المحامي زين: وعشية جمعة الغضب العاشرة نتضامن مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة انطلاقاً من وحدة الهدف والدم والمسار والمصير المشترك ونطالب ضمير العالم واحراره للتحرك للمساءلة والمحاسبة على ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مع الاخوة العزل من الفلسطينيين حيث بلغ عدد الشهداء في مسيرات العودة اكثر من 121 شهيداً واكثر من 13300 جريحاً بينهم 330 بحالة الخطر الشديد وذلك خلال عشرة أسابيع، ونطالب الصليب الأحمر الدولي مواكبة جموع العودة في الجمعة العاشرة غداً والتي اطلق عليها "من غزة الى حيفا... وحدة دم ومصير مشترك"، كما نطالبه بتحرك فاعل على كل المستويات في قضية استشهاد رزان وجميع الشهداء والجرحى وهي التي كانت تقوم بمهمتها الإنسانية في اسعاف الجرحى ونقل الشهداء فهي حاملة للرسالة وعليكم واجب متابعة قضيتها.
زيدان
الاستاذ ايمن زيدان تحدث باسم (مؤسسة القدس الدولية) فقال في عام 1948 هجر الاحتلال 418 قرية من قرى الشعب الفلسطيني 39 منها في القدس وصادرت قوات الاحتلال الارض وارتكبت المجازر . واراد الاحتلال من خلال المناسبات الاخيرة ونقل السفارة اكتساب الشرعية وحسم بعض القضايا المركزية لصالحه لكن الشعب الفلسطيني استطاع ان يطوع المشهد لصالحه من خلال مسيرات العودة الكبرى التي عزلت لاحتلال وحلفاءه وعمقت الاحراج الدولي لهذا الكيان وأظهرته على حقيقته.
الجمعة
الاستاذ عباس الجمعة (عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية) نحدث باسم ذوي المفقودين قال: نقف كل عام لنوجه تحية وفاء لمن كتبوا حكاية مجد وبطولة ، ولنوجه التحية الحارة  للشعب الفلسطيني البطل ولجماهير لبنان، حيث كان التلاحم والصمود البطولي للقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية، فعندما نتكلم عن الاجتياح الاسرائيلي نتكلم عن العلاقة اللبنانية – الفلسطينية التي ترسخت بالدم في صمود بيروت والجنوب والبقاع والجبل. 
ووجه الجمعة التحية الى تونس، والين والجزائر والعراق وسوريا الذين استقبلوا ابطال الثورة الفلسطينية بالفرحة .
اسعد
الاستاذ ناصر اسعد ( حركة فتح) قال نجتمع اليوم لتأبين شهيدة عشرينية من شهداء فلسطين سقطت على تراب فلسطين، وهي تبلسم جرحى الحرية والاستقلال  الشهيدة رزان النجار شاهد حي على الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الاسرائيلي على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وبموافقة ومباركة امريكية وصمت عربي .
دسوم
الاستاذ رمزي دسوم ( التيار الوطني الحر) قال: موقف مؤسس التيار الوطني الحر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس التيار الوطني  الوزير جبران باسيل من قضية القدس وفلسطين واضح ومضيء ولا يقبل اللبس، وهذا تجلى في كافة المحافل الدولية والعربية من القمم العربية في عمان الى الامم المتحدة وصولا الى اسطنبول، فهذا العدو الغاصب مستمر في اجرام ويضرب عرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق الانسان.
حسين
خالدات حسين (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية) قالت : ان دم الشهداء وعنفوان الاسرى وصمود شعبنا في القدس، وغضب غزة المعبر عنه بمسيرات الغضب الاسبوعية بشهداءها وجرحاها ووحدة شعبنا في ميادين المقاومة الشعبية جميعها تؤكد اهمية انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية واسناد نضال شعبنا بمقومات التصاعد وصولا للانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني.
قاسم
النقابي محمد قاسم قال ان مسيرة العودة الى فلسطين مستمرة لم تنقطع ولن تنقطع رغم الاف الشهداء الجرحى والمعتقلين انهم شعل تضيء دروبنا من اجل استعادة  فلسطين كل فلسطين، وما الانتفاضة اليوم والمسيرات الا استكمال  لمسيرات مشى عليها مفقودونا وشهداؤنا وجرحانا، واليوم تؤكد رزان النجار ان باستشهادها تضيء شمعة وشعلة جديدة من اجل درب الحرية والتحرير، سنبقى محافظين على هذه المسيرة .
منور
محفوظ منور (حركة الجهاد الاسلامي) قال: في يوم  المفقودين ويوم الهزيمة المدوية التي تخفى العرب وراءها ( النكسة) ورغم الانتصار والمحدود الذي تحقق بفعل حرب تموز التحريرية الا ان العرب اعتادوا ان ينكسوا راياتهم فكانت اتفاقية الذل والعار عام 1979 باتفاقية كامب ديفيد، ويوم القدس العالمي الذي جاء نتيجة انتصار الثورة في ايران .
وفي اسبوع رزان النجار عروس العودة وابنة خزاعة التي هزمت العدو في عدوان 2014 فكانت المجزرة البشعة وكان لآل النجار الحصة الكبيرة من الشهداء.
شرف الدين
السيد محمد شرف الدين (المنتدى القومي العربي) حيا الشهيدة رزان نجار التي هزمت العدو في استشهادها بعد ان هزمتهم في تضميد جراح الجرحى الذين كانوا يسقطون  على السياج الزائل.
فقيه
عبد فقيه (جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني) قال اننا من خلال اللقاء نوجه التحية لكافة المفقودين ونخص بالذكر المناضلين من تجمع اللجان والروابط الشعبية، ونؤكد على اهيمة ان تبقى قضية المفقودين اثناء الاجتياح الصهيوني للبنان وكل المفقودين على اجنداتنا الوطنية أن هناك مئات المفقودين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب وتكريس يوم المفقود العربي كيوما عربيا وعالميا للمطالبة بالكشف عن مصيرهم.
علوان
الدكتور احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني) قال نقف اليوم لنقول للشهيدة رزان النجار اننا على الدرب سائرون وفلسطين ولادة واطمئني يا رزان القدس ستتحرر مهما فعلوا من قتل وتشريد  للشعب الفلسطيني .
بركات
المحامي خليل بركات (تجمع اللجان والروابط الشعبية)  عندما نحيي يوم الفقيد انما نعلن اننا نتمسك بحقنا بالمطالبة على كل  المستويات  العربية والدولية وكل المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان نتمسك لمعرفة مصير المفقودين لان هؤلاء امانة في اعناقنا  وبالتالي لا يمكن ان ننسى قضيتهم لان قضيتهم   ليست فقط قضية انسانية وانما هي قضية وطنية لانهم فقدوا ابان المعارك من حقنا ان نعرف مصيرهم لذلك يجب متمسكين بهذه الذكرى كي يبقى هؤلاء في اذهاننا واذهان كل الاجيال .
وربط بركات بين قضية المفقودين وما يجري في قطاع غزة وبأن الصراع مع العدو الصهيوني طويل جدا
بشور
وكان الاستاذ معن بشور قد وزع كلمة  في المناسبة على الحاضرين جاء فيها:  العناوين التي نلتقي حولها اليوم  من يوم المفقود العربي، الى ذكرى استشهاد رزان النجار، الى التلاحم مع مسيرة العودة، الى يوم القدس العالمي، الى ذكرى هزيمة 1967، الى ذكرى غزو لبنان، ان دلت على شيء فانما تدل على ان الصراع بين الامة والمشروع الصهيو – استعماري صراع قديم قدم المشروع ذاته، بل هو صراع يتجدد في كل مرحلة ويأخذ شكلاً جديداً، ويرسم معادلات جديدة...
والتطورات التي يشهدها الوطن العربي من محيطه حيث المسيرات المليونية الى الخليج حيث يرفض اهله كل محاولات التطبيع مع العدو، بالاضافة الى مواقف ووقفات تشهدها عواصم العالم ومدنه وجامعاته تضامناً مع الحق الفلسطيني واخرها الغاء مباراة كرم القدم بين منتخب الارجنتين والمنتخب الصهيوني على ارض القدس، والغاء الفنانة شاكيرا لحفلتها الغنائية في الكيان الغاصب، واتساع حركة المقاطعة العالمية في كل القارات، بما يؤكد ايضا ان الصراع واسع وعميق بات يشمل الكرة الارضية كلها بعد ان تزايد احساس الانسانية جمعاء بان العنصرية الصهيونية قد باتت عبئاً اخلاقياً وسياسياّ متنامياّ عليها...
ومن هنا فاننا  وبعد اكثر من قرن على اندلاع الصراع بين امتنا  والمشروع الصهيو – استعماري نستطيع ان نقول ان قضيتنا تمتد في الزمان وتتسع في مكان لتصبح معركة الحق الفلسطيني معركة الانسانية جمعاء.
من هنا يأتي لقاؤنا الذي اطلقنا عليه اليوم لقاء التلاحم مع مسيرات العودة وشهدائها، ومع القدس في يومها العالمي، ومع المفقود العربي لدى قوات الاحتلال وغيرها كمساهمة بسيطة في هذا الجهد العربي والاسلامي والعالمي الكبير المنتصر للقدس ولفلسطين وقد بات عصر تحريرهما قريبا مع التّبدل المتزايد في موازين القوى محلياً وعربياَ واقليمياً ودولياً، وهو تبدل ما كان ممكنا له ان يحصل لولا تنامي حركة المقاومة في امتنا لا سيما في فلسطين ولبنان، ولولا تنامي الصمود التاريخي لامتنا في سوريا واليمن والعراق وليبيا ومصر، ولولا وقفات جماهير الاسلام في ايران وتركيا واندونيسيا وماليزيا الى جانب الحق الفلسطيني، ولولا تصاعد  تأييد الرأي العام العالمي لهذا الحق مما يجعل الكيان الغاصب يفقد أهم ركائزه...
نرجو ان نخرج من هذا اللقاء بجملة اقتراحات وتوصيات للجهات المعنية لكي يكون كلامنا بمستوى تضحيات مجاهدينا ودماء شهدائنا وآلام جرحانا ومعاناة أسرانا....