لبنانيات >أخبار لبنانية
النائب عز الدين في الحفل الخيري لشؤون المرأة: نحنا بحاجة للمرأة المتسلحة بكل المقومات العلمية والفكرية والثقافية الضرورية
النائب عز الدين في الحفل الخيري لشؤون المرأة: نحنا بحاجة للمرأة المتسلحة بكل المقومات العلمية والفكرية والثقافية الضرورية ‎الجمعة 29 06 2018 18:13
النائب عز الدين في الحفل الخيري لشؤون المرأة: نحنا بحاجة للمرأة المتسلحة بكل المقومات العلمية والفكرية والثقافية الضرورية

جنوبيات

برعاية وحضور معالي الوزيرة النائب الدكتورة عناية عز الدين أقامت جمعية شؤون المرأة اللبنانيّة - دائرة جبل عامل الإقليمية حفلها الخيري السنوي في قصر الخزامى، وذلك بحضور رئيسة جمعية شؤون المرأة اللبنانيّة الدكتورة رباب عون، عضو المجلس الإستشاري في حركة أمل الحاجة نهاد الحسيني، عضو المكتب الإستشاري عايدة مزرعاني، الهيئة الإداريّة للجمعية، مسؤولة مكتب شؤون المرأة في إقليم جبل عامل الحاجة هدية عبدالله، رؤساء جمعيات وفعاليات بلدية وإجتماعية وثقافية وتربوية وصحيّة وحشدٍ من النساء

كانت البداية مع آياتٍ بيّناتٍ من القرآن الكريم تلاوة عباس عبدالحسين، من ثمّ النشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل. 

لتلقي بعدها الحاجة هدية عبدالله كلمة مرحّبة في بدايتها بالحضور، لتتحدّث بعدها عن المرأة الجنوبيّة المقاومة التي ثارت أمام مصاعب الحياة، والتي إنطلق منها مكتب شؤون المرأة في حركة أمل وجمعية شؤون المرأة اللبنانيّة ويعملان معاً لتمكين المرأة وشخصيتها لتتخطّى العواقب والقيود ممّا أدّى إلى توسيع افاقها وما هذا إلا من خلال فكر الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي رسمه من سيرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) والسيدة زينب (ع)، فأبدعت المرأة اليوم بجدارة ومنها من سارت على خط الإمام القائد السيد موسى الصدر فرافقها بأي خطوة تطوّر، مؤمنة بأنّنا بحاجة إلى نساء يقوّين العزائم في بناء أسرة صالحة لبناء مجتمع صالح، ودأب على هذا النهج دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه برّي وما زال الأوّل الذي يسجّل دعمه للمرأة في كل المواقف.  

وما حفلنا اليوم إلا ترجمة لتلك الجهود المبذولة لعمل واقعي، والمرأة بشكل عام وفي حركة أمل بشكل خاص ترافق مسيرة المجد والشهداء والعلماء بل إنّها في كل الميادين. 

ومن هنا أقمن النساء ميادين المقاومة والجهاد، وبرزن مع المجاهدين فأثمر عزّاً وعنفوان، وشرف لنا أن يكون بيننا من هذه النماذج. 

ليكن هناك إنطلاقة جديدة من بعد إنصرام شهر الصيام، علينا العودة للتفكير والتخطيط لأنّه مدخل الإستقامة. 

بعد ذلك كانت الكلمة لمعالي الوزيرة د. عناية عز الدين جاء فيها: 

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 

وكل الشكر لكم على هذه الدعوة لاكون بينكم هنا في هذا اللقاء الذي يضم هذا العدد من السيدات الفاضلات العاملات والناشطات ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وحركيا.

في الحقيقة ان الحديث من خلال منبر مكتب شؤون المرأة في حركة امل له بالنسبة لي اهمية كبيرة. هذا الجسم الحركي الذي آمن به سماحة الامام السيد موسى الصدر منذ اطلاقه حركته المباركة في لبنان وخلال كل مراحل عمله وجهاده وكفاحه.

منذ البداية اعطى الامام الصدر للمرأة دوراً مهما ًووظيفة فعالة وحضورا مميزا وقد كانت المرأة اللبنانية عامة والجنوبية خاصة على قدر الثقة التي منحها اياها. فكانت في مقدمة المسيرة، السباقة لأداء الدور الملائم في الظروف المختلفة، مقاومة ومربية للمقاومين والمقاومات وللمثقفين والمثقفات وللأطباء والطبيبات والمهندسين (ات)  وللشعراء ( ات) والمزارعين (ات) والمعلمين(ات). كانت مدماكا ً اساسيا ً في هذه النهضة التي اسس لها الامام الصدر للجنوب وللبنان فانتقلنا من مرحلة التهميش والاقصاء على مختلف المستويات الى مرحلة الشركاء الحقيقيين في صناعة القرار في هذا الوطن وفي تحديد مصيره ومساره .

والحق يقال ان دولة الرئيس نبيه بري استكمل المسيرة فكانت حركة امل بقيادته من اكثر التنظيمات السياسية ايمانا بدور المرأة حيث كان القرار بوصول النساء الحركيات الى مواقع القرار داخل الحركة ومن ثم المشاركة في الانتخابات البلدية ترشحا وكان قرار توزير النساء واخيرا الترشيح الى الانتخابات النيابية. 

لقد كان الرئيس بري المسؤول الذي صدق مع النساء ونفذ وعده لهن بإيصال سيدات الى مواقع القرار على عكس المسؤولين الآخرين. وطبعا هذا هو عهدنا بدولة الرئيس نبيه بري وهذا ما نتوقعه دائما منه.

ايتها الاخوات، 
ان قضية المرأة اليوم من اهم القضايا المطروحة عالميا وهي  احد اهم عناوين الحرب الناعمة في العالم ما يزيد المسؤولية على عاتقنا. تصنف مكانة الدول انطلاقا من وضع النساء فيها وتصنع صورة المجتمعات بناء على صورة النساء فيها وكذلك قوة الاحزاب والتنظيمات السياسية اليوم التي لا يمكن ان نفصلها عن دور النساء وادائهن وفعاليتهن في مختلف المستويات التنظيمية.

ان هذا الواقع يضاعف علينا المسؤولية . نحن الحاملات لفكر الامام الصدر معنيات بتقديم صورة المرأة المسلمة كما يريدها الاسلام الحقيقي الذي حمله الامام الصدر في فكره وعقله وقلبه وخطابه. المرأة المتسلحة بكل المقومات العلمية والفكرية والثقافية الضرورية لمواكبة العصر وفي نفس الوقت المرأة المؤمنة بالله سبحانه وتعالى والتي تحافظ على اصالة قيمها الاجتماعية وعلى خصوصيتنا الثقافية. هي ليست بطبيعة الحال ولا بأي شكل من الاشكال المرأة التي ارادها الفكر الديني التكفيري الظلامي الذي مثلته داعش مؤخرا وفي نفس الوقت ليست المرأة الخاضعة والمرتهنة بشكل اعمى للمنظومة الثقافية الغربية التي اساءت للنساء وسلعتهن ومارست عليهن كل انواع العنف الرمزي وجعلت النساء اداة لتحريك وتزخيم الثقافة الاستهلاكية التي ساهمت بتراكم مشكلات العالم الاخلاقية والاقتصادية والسياسية.

ما نحتاجه في مجتمعاتنا اليوم وفي لبنان وفي الجنوب هو المرأة الواعية المثقفة المنتجة المربية للاجيال المساهمة في العملية التنموية بكل ابعادها. كل التجارب والدراسات اليوم تؤكد ان لا تنمية دون مشاركة النساء ولا تطور ثقافي واجتماعي وسياسي دون مشاركة واعية وفاعلة من النساء لتحقيق اهداف منبثقة من تقديرات للاوضاع وتحديد للأوليات.

وهذا ما يفترض ان تقوم به النخب الفكرية والثقافية والسياسية والحزبية. واعتقد ان مكتب شؤون المرأة في حركة امل هو من الجهات التي يمكن ان تقوم بهذا الدور وان تحدد الاهداف على مستوى لبنان كما على مستوى كل اقليم وكل منطقة وكل قرية ومن ثم بناء شراكات مع كل الاطراف المعنية لان الشراكة شرط لنجاح اي مبادرة مع التشديد على شرط اخر وهو الانفتاح على الاخرين وعلى كل مكونات المجتمع لاننا ابناء مدرسة الامام الصدر ومدرسة الرئيس بري القائمة على الانفتاح على الاخرين خاصة داخل مجتمعنا وبيئتنا.

مرة جديدة شكرا لكم ووفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". 
 
هذا وتضمّن الحفل قصائد للشاعرة أسيل سقلاوي، وعرض فيديو يتضمن ابرز محطات حياة السيد موسى الصدر (اعاده الله ورفيقيه) تحت عنوان: "شذرات من مسيرة الإمام موسى الصدر".

 بعدها تمّ تكريم معالي الوزيرة د. عناية عز الدين و الأخوات اللواتي تعاقبن على مسؤولية شؤون المرأة المركزي في حركة أمل منذ التأسيس: السيدة رباب الصدر شرف الدين، الحاجة نهاد الحسيني، الحاجة أم محمد بيضون، عايدة مزرعاني، الحاجة رحمة الحاج، الحاجة شهناز ملاح، سعاد مهدي،  وزوجة الشهيد مصطفى شمران الحاجة غادرة جابر شمران.

وإختتم الإحتفال بتواشيح دينيّة للقارئة الحاجة رنا حمزة.