عام >عام
"بما" و "STUDIOCUR/ART" يُطلقان معرض "أطوار العمران"للفنّ المعاصر
"بما" و "STUDIOCUR/ART" يُطلقان معرض "أطوار العمران"للفنّ المعاصر ‎الاثنين 30 07 2018 19:08
"بما" و "STUDIOCUR/ART" يُطلقان معرض "أطوار العمران"للفنّ المعاصر

جنوبيات

تحت رعاية وزارة الثقافة ومكتب "اليونسكو – بيروت"، أطلق"بيروت متحف الفن (BeMA) ومنصةSTUDIOCUR/ART، معرض الفنّ المعاصر "أطوار العمران"(Cycles of Collapsing Progress)، وذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في حرم الابتكار والرياضة في جامعة "القديس يوسف"، في حضورممثلة وزير الثقافة السيدة لين طحيني، سفيرِ المكسيك في لبنان السيِدخوسيِه إِغناسيو مادرازو، المدير الدولي لدى "مؤسّسة ميقاتي" الأستاذ زياد ميقاتيوعدد من ممثلي وسائل الإعلام والفنانين والوجوه الاجتماعية.
والجدير ذكره، أنّ معرض "أطوار العمران (Cycles of Collapsing Progress)"،المتوقع افتتاحه في ٢٢أيلول/ سبتمبر ٢٠١٨، هو أول معرض فني معاصر يمتدلفترة شهرٍ كامل،ويستضيفه كلّ من معرض رشيد كرامي الدولي، الذي صمّمه المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيميير، وقلعة طرابلس التاريخية. كما أنّالمعرضالذي يستوحي أعماله من أهميةعَجَلة الزَّمن واندثار الحضارات وأطوار العمران في كلا الموقعين،يُعتبرالتعاون الفني الثاني بين جمعيّتيBeMAوSTUDIOCUR/ART .
يُشار إلى أنّهياكل معرض رشيد كرامي الدولي المولفة من ١٤ بناءً،بُنيت جزئياً عام ١٩٧٤قبل أن تعيق الحرب الأهلية اللبنانية عملية استكمالها، ويُعتبر المكان أحد أهم تراث البناء الهندسي المعاصر في الشرق الأوسط. ويكشف معرض "أطوار العمران"، الحوار الدائر بينهياكل معرض رشيد كرامي الدوليوقلعة طرابلس الأثرية،في دلالةٍ على التناغم بين التاريخ والحداثة، وبين التعاقب الزمني وأطوار العمران، ما يساهم في تخليد صفحاتٍ من التاريخ.
يقدم معرض "أطوار العمران" ١٨مشروعاً، بينها ٨ أعمال فنية مفوضةو ١٠ أعمال أنجزهافنّانون من لبنان والمكسيك، تحت إشرافمؤسسة منصة STUDIOCUR/ART  القيَمة كارينا الحلو.ويأتي المعرض، الذي يستمر على مدىشهرٍ كامل (٢٢أيلول/ سبتمبر - ٢٣تشرين الأول/ أكتوبر)، تتويجاً لـ ١٨ شهراً من العمل شملت تبادل ثقافي بين لبنان والمكسيك إضافة الى إقاماتٍفنية متبادلة بين البلدين، ماأتاح تشارك وجهات النظر والمقاربات حول موضوع المعرض.
ويضم المعرض فنّانون لبنانيّون ومكسيكيّون مشاركون،بشكلٍ حصري،في المعرض،وهم: إدغاردو أراغون، علي شرّي، جوزي دافيلا، جوانا هادجيثوماس وخليل جريج، لمياء جريج، فريتزيا إيريزار، جورج منديز بلايك، داميان أورتيغا، مروان رشماوي، غبريال ريكو، ستيفاني سعادة، روي سماحة، جلال توفيق، وزاد ملتقى،في معرض رشيد كرامي الدولي، وكذلك كلّ من ريان ثابت، هايغإيفازيان، إيمانويل توفار، وبابلو دافيلا في قلعة طرابلس التاريخية.
ولفتتكاريناالحلوخلال المؤتمر الصحافي، إلى"انّ الهدف من هذا المعرض هو الدفع في اتجاه التفكير بواقع الانسانية في عصرنا هذا، بعد أعوام من أوهام التقدّم التي تنذر بالانهيار في حال استمرار وتيرة الافراط في الانتاج كما هي عليه".

وتابعت الحلو قائلة ان "هذا المعرض تم التحضير له على مدى عام ونصف وتخلل هذه الفترة اقامتان فنيّتان في كلّ من بيروت والمكسيك كانتا فرصة لبعض الفنانين الذين تم اختيارهم من هذين البلدين للعمل معاً وتبادل وجهات النظر حول المواضيع التي يتطرّق اليها المعرض".

وكشفتالعضو المؤسّس لـ"بما" ساندرا أبو نادر أن "أطوار العمران" مشروعٌ مشتركٌ، شمل إقاماتٍ فنية بين لبنان والمكسيك، تمحورت حولإعادة تأكيد البُعد الاجتماعي للفنّ، فهو لا يهدف فقط إلى إحياء مشروعٍ معماريّشكّلمنذ القِدم رمزاً مثالياًومُنطلقاً لبلدٍ جديد، إنّما أيضاً للإضاءة على الدور الحيوي للفنّ، في كونه مساحةً للتلاقي بين الأفراد والمجتمعات والثقافات،وبالتالي ترجمة الأفكار وقائعَ اجتماعية مترابطة".
"حين اختار اللبنانيون نيميير لبناء تجربة الحلم، انتظروا، وفي الانتظار تغيّر الواقع، لم يكتمل الحلم بل عاش تجربة التهجير مع اللبنانيين، لكنه بقي. هيكلٌ يذكرنا بقدرتنا على الحلم، بأهميّة حالة الانتظار كتوقيت مثالي لاختبار الأمل كمصدر ينطلق منه حلم جماعيجديد"، أضافت أبو نادر.
وختمت بالقول:"ان رؤيتنا، في بيروت متحف الفن، ليست توعوية بمعناها الضيّق، بقدر ما هي اعادة الفن الى الوعي الجماعي، كجزء لا يتجزأ من شخصيتنا الاجتماعية، فنتمكّن من استخدامه كوسيلة أو عدسة للنظر الى واقع سياسي، اجتماعي، ثقافي او انساني.".
وتحدّث المدير الدولي لدى "مؤسّسة ميقاتي" الأستاذ زياد ميقاتي، باسم المؤسّسة، فشكر الجميع على "مساعدتهم ونجاحهم في استرجاع دور طرابلس الثقافي والفنيوعلى دور"بما" في إعادةالنظر إلى طرابلس كمدينة ثقافية وحضارية". 
ولفت إلى أنّ "قلعة طرابلس مبنية بين العصر الصليبي والمملوكي الإسلامي، ومعرض رشيد كرامي الدولي هو متحف جميل يرمز لمدينتنا. ونحن كطرابلسيين قدّمنا الأراضي والوقت والمساحات، ليكون معرضاً دولياً يرفع إسم لبنان عالياً. ونحن نتأمل أن يكون هذا المشروع، مشروع لقاءٍ بين لبنان والمكسيك، وبين طرابلس وباقي لبنان والعالم". ونتمنى عليكم أن ترفعوا إسم هذه المدينة التي حُرمت لمدة طويلة من الصورة الإيجابية كي نغير جميعاً هذه الصورة النمطية".
بدوره، قال سفير المكسيك: "إنّ حكومة المكسيك تولي أهمية وأولوية كبرى لهذا المشروع، وتعتبره جزءاً أساسياً من سياستها الطامحة إلى تعزيز حضور المكسيك في لبنان"، وأعرب عن سعادته بهذا المشروع، الذي رأى فيه"فرصةً للتقرب من المجتمع الطرابلسي وإعادة تفعيل التواصل مع المكسيكيّين واللبنانيّين ذات روابط مكسيكية المقيمين في طرابلس، لأن معظم أنشطتنا تكون عادةً في بيروت". واختتم مادرازو كلمته بتوجيه الشكر إلى جميع الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع.
وأعربت ممثلة وزير الثقافة السيدة لين طحيني، عنأنّ: "لهذا اللقاء والإعلان أهمية خاصة وكبيرة جداً بالنسبة للوزارة، لأن هذا النشاط الذي ندعمه اليوم مميّز كونه يرتبط بذاكرتنا"، لافتةً إلى أنّ "معرض رشيد كرامي الدولي هو أكثر من مكان، أكثر من هندسة معمارية، دخل مَن خَطَّها التاريخ، فزاد إلى الإرث الكبير لطرابلس بُعداً جديداً يرتبط بالحداثة. لذلك، فمن واجبنا أن نعمل لأن يُدرج على قائمة اليونيسكو كأحد معالم التراث العالمي، وقد بدأت وزارة الثقافة بالعمل على هذا المشروع".
وأكّدت أنّ "معرض الفنّ المعاصر "أطوار العمران" يستمدّ أهمية من طبيعته التي تتطرّق إلى عمق أهميّة الفنّ، والتي لا تتوقف عند العمل والعرض، بل تتناول ما يحيط ذلك من ارتباطٍ بالمحيط الاجتماعي، فتصل تطوّر الثقافة والفن في لبنان بدينامية ثقافية أكثر عالمية".
وأعلنت طحينة أن"الوزارة ستكون دائماً إلى جانب أي مشروع يعطي الفنون المكانة التي تستحقها"، كاشفةً عن "قرار وزير الثقافة بإعفاء جميع الأشخاص الذين يزورون قلعة طرابلس لزيارة معرض "أطوار العمران"، من أية رسوم بين تاريخي 22 أيلول/ سبتمبر و22 تشرين الأول/ أكتوبر 2018".

نبذة عن "بيروت متحف الفن (بما) –BeMA":
يُعدّ "بيروت متحف الفن- BeMA" ، أحد أهم المبادرات الفنية والثقافية القيّمة في لبنان، التي نشأت خلال حقبة واحدة. هو متحف حديث العهد، من المقرّر إنجازه في بيروت سنة 2020.
صُمّم المتحف ليكون ملتقى ثقافياً يسلّط الضوء على الفن الحديث والمعاصر في لبنان والمنطقة. كما أنّه سيعمل على تشجيع الإبداع الفني اللبناني، إلى جانب تعزيز الحوار والتعاون العابر للثقافات. " بيروت متحف الفن- BeMA" ، سيختزن مجموعة واسعة من الفن الحديث والمعاصر، حيث يخلق فرصاً لإنتاج أعمال فنية جديدة، من خلال الإقامات الفنية واللجان المساهمة والشراكات الثقافية.
والتزاماً منه بخلق مجتمع مدني حيوي ومبدع، سيستضيف المتحف برامج ثقافية وتربوية، حيث سيكون بمثابة مؤسسة مستقلة ومركزاً للخطاب والإبداع ومساحة للتربية العامّة ولإجراء البحوث الأكاديمية، وذلك بالشراكة مع المجتمعات المحلية.
استُلهم التصميم المبتكر للمتحف من العاصمة نفسها، على يد إحدى شركات الهندسة المعمارية الرائدة في لبنان، شركة هالة وردة للهندسة (HW architecture) ، وذلك بعد أن اختارتها لجنة تحكيم مستقلة.للحصول على مزيد من التفاصيل حول BeMA ، يُرجى زيارة الموقع الآتي:  http://www.bema.museum
 
نبذة عن STUDIOCUR/ART:
هي منصة قَيميّة غير ربحية متخصصة في الفن المعاصر ومُسجَّلة في باريس، قامت بتأسيسها القَيِّمة اللبنانيّة الفرنسيّة كارينا الحلو في العام 2015. تتبنّى المنصّة معارض فنيّة بهدف خلق تفاعلات فريدة بين الفنانين والجمهور.

لا تعرّفُ المنصة عن نفسها ضمن انتماءٍ جغرافيٍّ أو ثقافيٍّ محدَّد، إذ تتمثّلُ مهمّتها بالجمع بين أعمال الفنانين وبين كوكبة من المفكّرين النَّقديين والمنتجين الموهوبين والمهندسين ومصمّمي السينوغرافيا حول العالم.

كما تعمل المنصّة أيضاً على تطوير رغبتها في إخراج الفن المعاصر من تجربة «المُكعَّب الأبيض» وعرضه في المباني التراثيّة. بالإضافة إلى إقامة المعاض، تستمرُّ STUDIOCUR/ART بتنظيم برنامجٍ من المحاضرات والمشاريع البحثيّة والعروضات والإقامات الفنيّة، داعيةً الأكاديميين والعلماء والفنانين للاجتماع وتبادل الخبرات والمعارف.

تعاونت المنصة مع عددٍ من المؤسسات والمتاحف والمنصات غير الربحية والقيّمين والفنانين والإقامات في المجالَين العام والخاص.