لبنانيات >أخبار لبنانية
تهديدات واعتداءات في الدامور... بطلها "ارث عائلي"
تهديدات واعتداءات في الدامور... بطلها "ارث عائلي" ‎الثلاثاء 25 09 2018 09:46
تهديدات واعتداءات في الدامور... بطلها "ارث عائلي"


مشادات كلامية، خلافات، تهديدات، محاكم واعتداءات عمرها أكثر من 8 سنوات نشبت بسبب الخلاف على الميراث لأكثر من عقار في منطقة الدامور. وتعود ملكية هذه العقارات لامرأة مسنة م. الغريب توفيت من دون ان تشهد على كل ذلك. القضية عمرها سنوات وتلطت خلف عنوان خلافات عائلية لا ضرورة للدخول بتفاصيلها، الى ان تبلّغت احدى الورثة م. خوري وشاري للعقارين رقم 232 و231 من هذه الأخيرة ج. عون ضرورة الحضور الى المحكمة الابتدائية في جبل لبنان الموقرة الناظرة في القضايا العقارية الأمر الذي اعاد القضية الى الواجهة من جديد بعد ما نتج عنه من اتهامات من كل حدب وصوب على كلا الطرفين.

عقارات مجاورة في الدامور لا بل متلاصقة يسكنها كل من خوري وابن عم زوجها المتوفي ع. الغريب مع زوجته، وج. عون، اذ يُعتبر هذا الأخير في الجهة نفسها مع خوري لمواجهة اتهامات آل الغريب. يعرف معظم أهالي المنطقة المشاكل التي امتدت طوال الأعوام السابقة بين الجهتين، على خلفية اتهام وجهه آل الغريب ورثة المسنة المتوفاة بحق خوري التي نقلت لها المسنة ملكية العقارات التي تملكها قبل وفاتها. ويتركّز اتهامهم الأكبر بتصرّف خوري بالعقار وقيامها ببيعه لعون في الوقت الذي شككوا فيه بصحة نقل الملكية الحاصل قبل وفاة المسنة.

ابن شقيق ع. الغريب روى سبب تفاقم القضية وبلوغها حد التهديد، ولفت الى ان ردة فعل عون فور تبلّغه بضرورة المثول امام المحكمة كانت عبر التحطيم والتكسير والتهديد والتهجم على عمّه المسن الذي يعاني مشاكل في السمع وحالته الصحية وعمره لا يسمحان له بالمواجهة. وبحسب ما نقل الغريب ايضا، عون يرفض اخلاء العقار الذي يشغره رغم صدور حكما في بعبدا بتاريخ 28/7/2011 يقضي بإلغاء عقد البيع الواقع على العقارين 231 و232 الدامور بين خوري وعون واعادة الحال الى ما كانت عليه قبل التعاقد.

الغريب عاش لسنوات طويلة في كاليفورنيا ما دفعه الى محاولة المقارنة بين الأنظمة في الولايات المتحدة وأنظمة بلاده، اذ تساءل "كيف يحق لرجل غاضب إثر تبلغه قرار من المحكمة التهجم على رجل كهل وزوجته، وتسكير ابواب منزله بالخشب؟". واضاف "تحركت القوى الأمنية لفتح تحقيق بالحادث، ولكن عمي رفض تقديم شكوى في المخفر خوفا من تبعيات هذا الأمر، كذلك زوجة عمي التي لم تكف عن التعبير عن خوفها من التهديدات الموجهة لهما". وعاد الغريب ليوضح ان الاستحصال على الأملاك او على ارث السيدة م. الغريب ليس هدفهم كورثة، انما معرفة ما مصير العقارين 231 و232 الغير مسجلان.

تختلف رواية خوري عن الاتهامات الموجهة اليها من قبل آل الغريب، اذ شكت عبر "ليبانون ديبايت" عن معاناتها مع هذه العائلة الطويلة وزياراتها الى المحاكم والدوائر العقارية والمحامين التي لا تنتهي بسبب اتهامات باطلة على حد قولها. واعادت صياغة القضية من البداية، واعتبرت ان التطاول عليها سببه أنها وحيدة لأن زوجها متوفي منذ سنوات وهي كانت تعتني بالمسنة قبل وفاتها وترعاها في الوقت الذي تخلّى عنها أهل بيتها واقربائها الذين ظهروا فجأة بعد الوفاة ليسألوا عن الميراث.

لا تفهم خوري سبب الأخذ والرد الحاصل بينها وبين آل الغريب، وتكرر قولها بانها "لم تسرق ولم تأخذ شيئا لم يعط لها، وبأنها خدمت المرحومة واهتمت بها لسنوات وكان ع. الغريب وزوجته يتأملان ذلك من النوافذ من دون مد يد المساعدة. ناهيك عن بقية الأقارب الذين لا يعرفون شيئا عن المرحومة ولم يخسروا حتى باقة من الورد عن راحة نفسها، وفور علمهم بوجود ارث تضافروا بالحضور الى الدامور للاستحصال على هذا الارث".

وأضافت "لكنهم لا يعرفون ان المرحومة التي كان يحق لها بالتصرف بالأملاك والعقارات كافة، كانت قد اورثتني كل ما تملك قبل وفاتها وذلك امام كاتب العدل وبحضور لجنة من الأطباء تظهر انها في كامل قواها العقلية على عكس ما حاول البعض التلفيق له. وتصرف المرحومة سببه اعتنائي بها لسنوات من دون مقابل وتخلي الجميع عنها. أما الخلاف الحقيقي بين عون الرجل الذي اشترى مني العقارين بموجب التنازل الموقع من المرحومة وبين الغريب سببه تعدي هذا الأخير على عقار عون بمساحة 185 سم. أضف الى محاولة الغريب بناء طابق اضافي من القرميد فوق المنزل الأساسي الامر الذي منع عون حصوله".

عرض "ليبانون ديبايت" وجهتي النظر بمعزل عن الاتهامات التي تراشقها الطرفين، بانتظار ان يأخذ القانون مجراه، وينظر القضاء بتطورات قضية عمرها حوالي 9 سنوات لإعطاء صاحب الحق حقه بموجب القانون. وتنفيذ قرارات المحكمة تجنبا لأي خلافات مستقبلية قد تنشأ بين الطرفين من الممكن ألّا تمر على خير كسابقاتها.

المصدر : "ليبانون ديبايت" - كريستل خليل: