عام >عام
السعودي في احتفال وصول شعلة الإستقلال الى صيدا: الاستقلال يتحقق فعلا عندما يكون القرار اللبناني صناعة وطنية
السعودي في احتفال وصول شعلة الإستقلال الى صيدا: الاستقلال يتحقق فعلا عندما يكون القرار اللبناني صناعة وطنية ‎الأحد 18 11 2018 21:08
السعودي في احتفال وصول شعلة الإستقلال الى صيدا: الاستقلال يتحقق فعلا عندما يكون القرار اللبناني صناعة وطنية

جنوبيات

احتفلت مدينة صيدا بوصول شعلة عيد الإستقلال ال75 الماسي "وعد المجد.. بتوقيت صيدون"، حيث أقيم إحتفال حاشد أمام قلعة صيدا البحرية، بدعوة من محافظة لبنان الجنوبي وبلدية صيدا وبالتنسيق مع قيادة الجيش- مديرية التوجيه والتعاون مع الشبكة المدرسية في صيدا والجوار ومشاركة الجمعيات الكشفية في المدينة وجمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا وتجمع كياك صيدا.

حضر الإحتفالية النائبة بهية الحريري، ممثل النائب أسامة سعد خالد الكردي، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد الركن زيدان القعقور، السفير عبد المولى الصلح، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ممثل رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف محمود شريتح، العقيد في مخابرات الجيش وليد المقت، رئيسة لجنة النشاطات في المجلس البلدي عرب رعد كلش، ممثل رئيس اللجنة الرياضية التكريمية أحمد الحريري، البطل الدولي أحمد المصري، رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا عضو المجلس البلدي كامل كزبر، رئيس الشبكة الرياضية في صيدا والجوار التابعة لبلدية صيدا رئيس اللجنة الرياضية في المجلس البلدي حسن الشماس، رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس البلدي محمد القبرصلي وأعضاء المجلس البلدي مطاع مجذوب ونزرا الحلاق ومحمد البابا، قائد فوج إطفاء بلدية صيدا الملازم أول سليم الغضبان، قائد شرطة بلدية صيدا المفوض ثالث بدرالدين قوام، فرق الطوارئ البلدية بقيادة أحمد قاسم وأبطال لبنان والعرب والمتوسط في كرة الطاولة من النادي الأهلي- صيدا محمد وسعد ومريم وعدنان وياسمين الهبش والمدربون محمد ومصطفى ونور الهبش.

وصول الشعلة

إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني، فترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية في صيدا والجوار نبيل بواب، ثم إعلان وصول شعلة الإستقلال من صور، حيث تسلمها من قيادة الجيش مسؤول النشاطات في جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا ربيع عوجي، الذي سلمها بدوره إلى رامي الحلاق وسعدالدين الحلاق ممثلين أعضاء تجمع كياك صيدا، ونقلت الشعلة بحرا من مرفأ المدينة إلى قلعة صيدا البحرية، وجرى تسليمها لقادة الكشافة المشاركين في إحتفالية إستقبال الشعلة: كشافة المستقبل والجراح والتربية والمسلم والغد والعربي والفاروق، وتم نقل الشعلة من داخل القلعة البحرية باتجاه منصة الإحتفال، حيث تسلمها السعودي والقعقور وسط تصفيق المشاركين.

ثم أضاء السعودي والقعقور والغضبان الشعلة الكبيرة التي نصبت قبالة منصة الإحتفال وسط تصفيق الجمهور.

السعودي

وألقى السعودي كلمة أمل فيها "أن تتشكل الحكومة قريبا، فقد آن الوقت لنتكاتف مع بعضنا البعض، ونهتم بهذا البلد وبالناس المساكين".

وقال: "هنا صيدا، هنا صيدا رياض الصلح، الذي كان جزءا من معادلة الإستقلال أيام الإنتداب الفرنسي. هنا صيدا معروف ومصطفى سعد، ونزيه البزري، ومحرم العارفي وغيرهم، الذين كانوا في طليعة أبناء المدينة خلال الإحتلال الإسرائيلي والذين كانوا جزءا أساسيا من معركة المقاومة التي أوصلت إلى التحرير. هنا صيدا رفيق الحريري، الذي خرج من رحم مدينته إلى كل لبنان، قائدا لمسيرة إعادة الإعمار، التي كان مرسوما لها أن تحقق إستقلال لبنان الإقتصادي وتضعه على طريق الإنماء ليكون رياديا على مستوى المنطقة بل حتى العالم. لكننا اليوم في صيدا، وباقي مدن لبنان، وفي الذكرى ال75 للإستقلال، يجمعنا سؤال واحد، أين نحن من الإستقلال الحقيقي؟ أين نحن من تحقيق الحلم الذي سعى إليه كل رجالات صيدا ورجالات لبنان، في أن يكون لبنان سيدا حرا مستقلا؟ هذه الإستقلالية، لا تكون فقط على مستوى الجغرافيا كما هو الإستقلال بصيغته اليوم، بل يتحقق فعلا عندما يكون القرار اللبناني صناعة وطنية 100%، ولا يأتي من عواصم القرار كما يسمونها".

أضاف: "نحن نملك بأيدينا اليوم أن نتحرر من كل ما ينتقص من سيادتنا على مستوى القرار، وأن نتخذ قراراتنا بمعزل عن أي إملاءات خارجية، لنحقق بذلك حلم المواطنية والإنتماء التي يسعى إليها كل مواطن في بلده. نعم تربطنا صداقات وعلاقات ومصالح مشتركة ومصير مشترك مع كثير من الدول المجاورة أو الصديقة أو الحليفة، عربية وإسلامية وفرانكوفونية وغيرها، ولكن أهل مكة أدرى بشعابها، ونحن أهل هذا الوطن لبنان، يجب أن نكون أدرى من غيرنا بما يخدم مصلحة وطننا بالدرجة الأولى ومعه مصلحة المواطنين الذين يخسرون يوما بعد يوم ثقتهم في أن يحضنهم هذا الوطن كما تحتضن الدول المتقدمة مواطنيها".

وتابع: "في الذكرى ال75 للإستقلال، يقف شبابنا على أبواب السفارات ليقدموا طلبات الهجرة، والمؤسسات التجارية والصناعية تدق ناقوس الخطر الذي يرتفع صوته يوما بعد يوم، والوضع الصحي والإجتماعي ينذر بما هو أسوأ، بينما السياسيون ما زالوا يخوضون على مدى أكثر من 6 أشهر مسار تشكيل الحكومة. سامحوني على هذه السوداوية في ذكرى الإستقلال، لكن هذا اليوم وإن كان يعيدنا إلى أمجاد الماضي، لكنه في الوقت نفسه يفتح جروح الحاضر، لكي نقوم بجردة حساب نبني على أساسها للمستقبل. في يوم وصول شعلة الإستقلال إلى صيدا، قادمة من مدينة لبنانية ومرتحلة إلى أخرى لتجوب كل لبنان، علينا أن نستوحي منها أن ما يجمعنا في هذا البلد أكثر مما يفرقنا، وأنه يفترض بنا أن نتعلم أننا رغم كل خلافاتنا وتوجهاتنا، قادرون على أن نجتمع كلنا لنرتقي بهذا الوطن إلى مصاف الدول الراقية، كي لا نكون منافقين، نقول في كل يوم وفي كل مناسبة كلنا للوطن، بينما التطبيق للأسف بأننا كلنا على الوطن".

وختم السعودي: "أتشرف اليوم بإسم مدينة صيدا بإستقبال شعلة الإستقلال، وأتوجه بالتحية إلى الجيش اللبناني، الذي يشكل الضمانة من بعد الله تعالى، لصون هذا الوطن وحفظه من كل تهديد لأمنه وإستقراره وإستقلاله. ألفوا الحكومة وإن شاء الله قبل 22 تكون مشكلة ومكتملة".

رقصات فولكلورية

وكان قد سبق وصول الشعلة عروض فولكلورية من وحي المناسبة قدمها طلاب من مدرستي أنجليك صليبا والقناية الرسمية. وقدم الشاب دلسن الحاج من متوسطة جزين الرسمية أغنية وطنية إهداء للجيش.