عام >عام
إنتقادات لمشاركة «عصبة الأنصار» في مؤتمر طهران و"أبو الشريف" عقل: أوصلنا صوت المخيمات
إنتقادات لمشاركة «عصبة الأنصار» في مؤتمر طهران و"أبو الشريف" عقل: أوصلنا صوت المخيمات ‎الاثنين 26 11 2018 10:24
إنتقادات لمشاركة «عصبة الأنصار» في مؤتمر طهران و"أبو الشريف" عقل: أوصلنا صوت المخيمات


أثارت مشاركة «عصبة الأنصار» الاسلامية، إحدى القوى الإسلامية الفلسطينية الرئيسية في مخيم عين الحلوة، ضمن فعاليات مؤتمر الوحدة الاسلامية المنعقد في طهران في دورته الـ32 بعنوان «القدس محور وحدة الأمة» ضجة في أوساط بعض الجماعات الإسلامية المتشددة داخل المخيم، كونها المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول في عصبة الأنصار في مؤتمر تنظمه الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وشهدت بعض مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات لعصبة الأنصار على خلفية مشاركة الناطق الرسمي بإسم العصبة الشيخ ابو الشريف عقل في هذا المؤتمر نظراً لتعارض توجهات العصبة مع السياسة الإيرانية حيال المف السوري تحديداً، بينما دافع آخرون عن هذه المشاركة. ورأى البعض إنها طبيعية لأنها تتعلق بالقدس وفلسطين.

وتناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي بياناً تضمن هجوماً مباشراً على العصبة على خلفية هذه المشاركة، وتوجه إليها بسؤال «ألم يعني لكم أطفال ونساء وشيوخ أهلنا في الشام الجريحة شيئاً؟».

أبو الشريف عقل

«المستقبل» سألت عبر الهاتف الشيخ ابو الشريف عقل عن خلفية مشاركته بالمؤتمر وسبب قبول العصبة للدعوة فأشار إلى أن السبب «أن هذا المؤتمر يهم كل فلسطيني. وعنوانه هو «القدس محور وحدة الأمة» وهذا لا يختلف عليه اثنان».

أضاف: «المسألة الثانية أننا اليوم استطعنا أن نوصل صوتاً للمخيمات الفلسطينية وما تتعرض له من تضييق يؤدي إلى إفقارها وتهجيرها، لأنه انبثقت عن المؤتمر لجان إحداها اسمها «لجنة مواجهة صفقة القرن». وكانت لنا مداخلة في المؤتمر أن من أهم الأمور التي تسعى صفقة القرن لتحقيقها هي إلغاء حق العودة وبالتالي إلغاء صفة اللاجىء عن الفلسطيني وهذا يحصل في المخيمات الفلسطينيية. ونحن صرحنا أكثر من مرة بأن هناك تضييقاً بكافة الأنواع. واستطعنا أن نفرض بنداً على البيان الختامي للمؤتمر يوصي بضرورة الحفاظ على الوجود الفلسطيني في المخيمات بعزة وكرامة فهذا سبب مجيئنا إلى إيران ومشاركتنا في المؤتمر».

ورداً على سؤال حول كيف تبرر العصبة قبول دعوة من الجهة نفسها التي تعتبر على طرف نقيض معها - أي ايران - فيما يتعلق ببعض الملفات ومنها الملف السوري، قال الشيخ أبو الشريف عقل: «الجهة التي وجهت لنا الدعوة تدعم كل عمل عسكري ضد العدو الصهيوني، وتدعم غزة وحركة «حماس» و«حركة الجهاد الإسلامي»، وبالتالي فلسطين هي قضيتنا ونحن على مستوى الكرة الأرضية لا نرى أحداً يقدم شيئاً للقضية الفلسطينية ولا حتى للمخيمات، والإنسان الفلسطيني أصبح كالرعية من دون راع. فنحاول جهدنا لعلنا نستطيع أن نحفظ كرامة الفلسطيني ونحفظ المخيمات وأهلنا فيها. وقد جئنا لنوصل صوت المخيمات الفلسطينية».

وعن آلية المتابعة لمقررات المؤتمر وما إذا سيكون هناك دور للعصبة فيها لاحقاً قال عقل: «لقد شكّلت لجان عدة أهمها كما ذكرت «لجنة مواجهة صفقة القرن» ونحن موجودون فيها وسنتواصل مع كافة الأعضاء وأهم شيء في ما يتعلق بصفقة القرن تصفية موضوع اللاجئين أي المخيمات، ومنها مخيمات لبنان ومخيم عين الحلوة. وسنسعى مع كل الأطراف ونرفع صوتنا لدى كل الناس. نحن نريد أن ينصرنا أحد ويؤينا حتى نستطيع أن نحفظ مخيماتنا وأهلنا وكرامتنا».

المصدر : صيدا ـ رأفت نعيم