للمرة الأولى في تاريخها، ربما، تشهد نقابة المحررين معركة انتخابية كاملة الأوصاف، ترشيحاً ولوائح متنافسة وبرامج انتخابية. حتى الساعة لم تصدر أي نتائج، وتعود أسباب التأخر في ذلك، الى أمور تقنية، إذ يتم إعتماد الفرز اليدوي، إضافة الى عدم الإقتراع بلوائح "مكتملة.  وبحسب المعلومات فإنّه من المتوقع أن يتأخر صدور النتائج، حتى منتصف الليل. 

وكانت مجريات الْيَوْمَ الانتخابي جرت في مجمّع لـ"Forum De Beirut"، لإختيار أعضاء مجلس النقابة البالغ عددهم إثني عشر عضواً، وإقترع 578 من أصل 727 منتسباً إلى النقابة، وقد توزّع المرشحون على لائحتين، هما: "لائحة القرار الحر"، و"لائحة الوحدة النقابية"، إضافةً الى مرشحين إثنين منفردين هما: مي أبي عقل وأنطوان شدياق. 
وسُجل على هامش اليوم الإنتخابي الطويل، بعد إقفال صناديق الإقتراع عند الخامسة عصراً، العديد من الملاحظات أبرزها.
*غياب العنصر الشبابي إقتراعاً وترشّحاً عن إنتخابات نقابة المحررين، وسط إعتراض متكرر على آلية الإنتساب الى الجدول النقابي
*بلغت نسبة الإقتراع الـ88% (577 من أصل 727 صوتاً). 
* منع ثلاثة أشخاص من التصويت، على الرغم من تأكيدهم تسديد إشتراكاتهم السنوية في جدول النقابة. وعزت مصادر خاصة مطلعة عن إحتمالية سقوط هذه الأسماء "سهواً".
* تنافس خلا من "الحدة"، وسط تأكيد مشترك من المقترعين على أنّها "الفرصة" الأخيرة للنقابة. فالنقابة اليوم أمام "إمتحان": إمّا أن تقدّم مشروعاً جديداً أو ستكون نموذج مماثل لسابقاتها.
*في الأحاديث الجانبية التي درات بين المرشحين، تأكيد على الحاجة الى دمج مختلف القطاعات العاملة في المجال الإعلامي وخصوصاً "الإلكتروني"، وإلاّ فالنقابة ستكون "معزولة" عن المهنة.
* على الرغم من "التدخل" الحزبي في الإنتخابات لدعم إحدى اللائحتين، إلاّ أنّ الحضور السياسي لم يكن واضحاً على خلاف ما يحصل في إنتخابات نقابة المحامين على سبيل المثال.
* إشادة المقترعين بسهولة وبساطة وشفافية عملية الإقتراع.