استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان التفجيرات والارهابية التي ضربت بغداد واسطنبول والكاميرون وغيرها لتحصد ارواح المدنيين الابرياء في عمل همجي لا يمت الى الانسانية بصلة، فالارهاب التكفيري كان ولا يزال يمتهن القتل من اجل القتل، من هنا فان مواجهته واجب انساني يستدعي ان تتضافر الجهود العالمية والاقليمية لاجتثاثه من الجذور لان هذا الارهاب غدة سرطانية لا يجوز التهاون معها، وينبغي محاصرتها فكرياً وثقافياً واجتماعيأ تجنباً لنشوء بيئة حاضنة لها.
ونوه سماحته بجهود الجيش اللبناني والقوى الامنية والمقاومة على تعاونها في مواجهة الارهاب ولا سيما ان لبنان المستهدف من الارهاب الصهيوني والتكفيري استطاع ان يحبط العديد من المخططات الارهابية لضرب استقراره وامنه، لذلك نطالب اللبنانيين بوعي الاخطار التي تهدد وطنهم مما يحتم ان تظل العيون ساهرة والايدي متشابكة والصفوف متراصة لسد اي ثغرة يمكن ان يتسلل من خلالها الارهاب لضرب امننا واستقرار بلدنا.
وطالب سماحته علماء الدين بالتركيز في خطاباتهم ومواعظهم على شرح الخطر التكفيري وتداعياته على المجتمعات مما يقتضي ان يلتزموا خطاب الاعتدال البعيد عن التشنج والعصبية لاننا نريد ان يكون الانسان محصنا بالتعاليم الدينية التي تأمر بالانفتاح والتعاون مع الاخرين وعدم الاساءة اليهم وتجسيد القيم الدينية بالمعاملة الحسنة وحسن العشرة والسلوك المستقيم.