عربيات ودوليات >أخبار دولية
القصة الكاملة لرفع الحظر السعودي: الوليد بن طلال إلى الضوء.. والآتي أعظم!
القصة الكاملة لرفع الحظر السعودي: الوليد بن طلال إلى الضوء.. والآتي أعظم! ‎الاثنين 25 02 2019 15:52
القصة الكاملة لرفع الحظر السعودي: الوليد بن طلال إلى الضوء.. والآتي أعظم!

جنوبيات

نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية تقريراً عن إعلان السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري رفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان نظراً "لانتفاء الأسباب الأمنية التي دفعتنا لتحذير رعايانا من السفر ونتيجة التطمينات التي سمعناها"، وذلك عقب لقائه إلى جانب المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا برئيس الحكومة سعد الحريري. 

ونقلت الصحيفة عن أمين عام اتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي اعتباره رفع حظر السفر "الخطوة الأولى باتجاه حقبة إيجابية جديدة" بين لبنان والسعودية، إذ كشف أنّ ما أنفقه السعوديون مثّل نصف إجمالي العائدات السياحية تقريباً في الفترة الممتدة بين العامين 2010 و2011. كما أمل بيروتي في أن يعود السعوديون في موسم التزلج، قائلاً: "لمَ عساهم الذهاب إلى أوروبا؟ فنحن نتحدّث اللغة نفسها ولدينا أفضل طعام وأفضل نوادٍ ليلية ومحال تجارية". 

وفي هذا السياق، عادت الصحيفة إلى شباط العام 2016، فبيّنت أنّ السعودية والبحرين كررا تحذيراتهما لمواطنيهما من السفر إلى بيروت في ظل ارتفاع حدة التوترات مع إيران، مشيرةً إلى أنّ الإمارات منعت مواطنيها آنذاك من السفر إلى لبنان بشكل كامل وخفّضت تمثيلها الديبلوماسي في العاصمة بيروت. 

وتابعت الصحيفة بأنّ التحذير الإماراتي جاء بعد أسبوع على تعليق السعودية الهبة المقدرة بـ3 مليارات دولار للجيش على خلفية عدم إدانة لبنان الاعتداء على السفارة السعودية في إيران، مضيفة بأنّ العلاقات بين لبنان والسعودية تدهورت أكثر بعد استقالة الحريري المفاجئة من الرياض. 

كما ذكّرت الصحيفة بحادثة "خطف" السعودي علي البشراوي بعد يوم على توجيه الرياض دعوة إلى مواطنيها لمغادرة البلاد فوراً؛ علماً أنّ البشراوي سلّم نفسه إلى أحد حواجز الهرمل بعد أيام على الحادثة.

وأضافت الصحيفة بأّنّ الأزمة بين البلدين تخللها انسحاب السفير السعودي إلى لبنان وطاقم عمله، حيث عاد البخاري بعد أشهر ليقوم بالأعمال قبل أن يُعيّن سفيراً. 

توازياً، كشفت الصحيفة أنّ السعوديين اتجهوا مع انخفاض عدد زوار لبنان إلى بيع استثماراتهم العقارية أو هجرها، مذكرةً ببيع الأمير الوليد بن طلال حصته في فندق "الفور سيزونز" في بيروت مقابل مبلغ تراوح بين 100 و115 مليون دولار أميركي في كانون الأول من العام 2017. 

بدوره، علّق رئيس تجمع رجال وسيّدات الاعمال اللبنانيين في العالم، فؤاد زمخل، بالقول: "لا يمكننا أن نؤكد ما إذا كان انخفاض الاستثمارات السعودية سبباً مباشراً للتحذير من السفر إلى لبنان"، مضيفاً بأنّ السعودية تشهد على تغيرات اقتصادية كبرى حالياً.

ختاماً، ألمحت الصحيفة إلى أنّ ولادة الحكومة الجديدة قدّمت لحصول تغيير في العلاقات بين البلدين، لافتةً إلى أنّ السعودية رفعت حظر السفر وأعلنت عن نيّتها تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين، ما من شانه تعزيز العلاقات بينهما.