عربيات ودوليات >أخبار دولية
اللاجئون ممنوعون من السّباحة مع الألمانيَّات خوفاً من التحرُّش
اللاجئون ممنوعون من السّباحة مع الألمانيَّات خوفاً من التحرُّش ‎الجمعة 15 01 2016 22:02
اللاجئون ممنوعون من السّباحة مع الألمانيَّات خوفاً من التحرُّش


بعد إلغاء مدينة رايبنبرغ في ولاية شمال الراين فستفاليا الخميس 14 يناير/ كانون الثاني 2016 كرنفال "اثنين الزهور" بسبب مروره قربَ مأوى للاجئين، أصدرت مدينة بورنهايم هي الأخرى قراراً بمنع طالبي اللجوء الرجال من دخول مسابحها بدعوى "حماية النساء من التحرش".
وقال ماركوس شنابكا، المسؤول عن إدارة الشؤون الاجتماعية في المدينة إن القرار جاء بعد تزايد الشكاوى من العاملين وزوّار المسبح عن حوادث تحرّش جنسي من طالبي اللجوء الذين يسكنون مأوى مجاوراً له، مؤكداً عدمَ حدوث جرائم.
وأضاف شنابكا لموقع صحيفة بيلد أنه يكره كلَّ أشكال معاداة الأجانب، لكنه أراد في هذه الحالة "نقل قيمهم كالمساواة، التي يمكن أن تحمي أيضاً النساء المهاجرات"، على حدِّ تعبيره.
وأشار إلى أنهم سينهون هذا الإجراء "إن أخبرهم القائمون على المأوى بأن الرسالة من هذه الخطوة وصلت".
"ليلةُ التحرُّش"
وكانت سلسلة جرائم سرقة وتحرش جنسي حدثت ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية، اتهم رجال أفارقة وعرب بارتكابها، بينهم طالبو لجوء، كما وسجلت حوادث مماثلة في هامبورغ وشتوتغارت أيضاً، ما أدى إلى إلغاء مدينة رايبنبرغ كرنفالاً، "من أجل حماية النساء من التحرش".
وفي هذا السياق، أكد ممثل عن مدينة راينبرغ لوكالة الأنباء الألمانية أنَّ قربَ مسار الكرنفال من مأوى لاجئين سببٌ من بين أسباب أخرى تسببت في إلغائه.
واعتبرت الشرطة وسلطات المدينة اعتماد خطة أمنية خلال فترة الكرنفال أمراً ضرورياً، لكن لم يكن باستطاعة المسؤولين عن تنظيم الكرنفال في حي "أورسوي" بالمدينة تقديمها على وجه السرعة.

وقال جوني ستري، رئيس الإدارة الأمنية والتنظيمية في المدينة، إنه إلى جانب حركة النقل وأعمال الشغب التي قد ينفذها المشاهدون، يمكن أن يشكل مأوى اللاجئين الذي يسكنه 500 شخص "نقطة خطرة".
وأشار إلى أن المتواجدين في مأوى اللاجئين "لن يعرفوا أنه كرنفال ومن المحتمل أن يتصرفوا بشكل خاطئ"، موضحاً أنه لم يسبق وأن التقى هناك 4500 ألماني و500 أجنبي.
وعبر "شتري" عن رفضه ما قيل عن أن الكرنفال قد ألغي فقط بسبب مأوى اللاجئين.
نهايةُ الاحتجاج ضدَّ ميركل
وعلى صعيد آخر، انتهى أخيراً الاحتجاج الذي نظّمه سياسي من ولاية بافاريا على سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل حيال اللاجئين في برلين، وعاد قرابة 30 لاجئاً سورياً إلى مدينة "لاندشوت" جنوب ألمانيا.
وكان بيتر دراير قد قال، بحسب صحيفة "دي فيلت"، خلال مكالمة هاتفية العام الماضي مع المستشارة أنجيلا ميركل، أنه سيرسل اللاجئين الذين يصلون بلدته إلى مكتب ميركل في برلين إن تجاوز عددهم المليون في بلاده.
وفي العاصمة الألمانية أيضاً، مازال مكتب الشؤون الصحية والاجتماعية المعروف باسم (لاغسو) يعاني من مشاكل إدارية وتنظيمية رغم تغيير مديره مؤخراً، إذ ينتظر طالبو اللجوء لأيام في أجواء ماطرة أمامه قصد تسجيل أنفسهم، وتستمر أيضاً شكاوى المتطوعين من موظفي المركز.
ونشر أحد المتطوعين على صفحته بموقع فيسبوك صورةً له مع طفل سوري، وقال أنه تمّ إصدارُ قرار بمنعه من دخول المركز لأنه ألبسَ الطفلَ "بنطالَ تزلّج" دافئاً.