لبنانيات >أخبار لبنانية
حداد في قداس احتفالي لراحة أنفس شهداء الجيش في صيدا: على السياسيين الاسراع في ايجاد حلول تريح الوطن
حداد في قداس احتفالي لراحة أنفس شهداء الجيش في صيدا: على السياسيين الاسراع في ايجاد حلول تريح الوطن ‎الاثنين 15 07 2019 16:39
حداد في قداس احتفالي لراحة أنفس شهداء الجيش في صيدا: على السياسيين الاسراع في ايجاد حلول تريح الوطن

جنوبيات

 ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد قداسا احتفاليا لراحة أنفس شهداء الجيش اللبناني، اقامته مطرانية صيدا بالتعاون مع بلدية عين المير في ختام مهرجانات صيف البلدة لهذا العام، وذلك في "مجمع سان نيقولا" - عين المير، بحضور ممثل قائد الجيش العميد الركن جميل داغر ورئيس بلدية عين المير نادر مخول وفاعليات سياسية واقتصادية وبلدية واهلية من مناطق صيدا والزهراني وجزين.

وقال حداد: "في كل مرة نحتفل بالقداس الإلهي على نية شهداء الجيش اللبناني نتذكر مسيرات مقدسة بدأت بخدمة فعلية ومناقبية ممتازة مخلصة ولكن نهاية مؤلمة انما ممجدة، وبين كافة المراحل وقفة عز وافتخار وصلاة. نقف بهذا الموقع بالذات -مجمع القديس نيقولاوس- لنقول ان لبنان لا يصلح من دون عائلاته ولا استمرارية للجيش والأمن من دون أولاد عائلاتنا. فلنهتم اهتماما مباشرا بعائلاتنا لتعطينا اجيالا بطلة تكمل المسيرة لان الجيش انما هو امتداد لعوائلنا في العدد والنوعية".

أضاف: "أتساءل لماذا لا نشجع ابناءنا على الانخراط في الجيش اللبناني؟ انه من باب التقصير عدم اتباع التربية الوطنية في أوج اصولها الا وهو الانخراط بخدمة العلم. إننا بعدم القيام بواجبنا هذا، نعرض البلاد ووجودنا للخطر وإذا ما كانت هناك فئة من اللبنانيين دون سواها تنخرط بالجيش، فالمديح كل المديح لهم. أما الذين يتحفظون على هذه الخدمة المقدسة وبخاصة المسيحيين، فإني أشعر معهم بالتقصير لا بل احيانا بالخجل".

وتابع: "نصلي اليوم من اجل راحة أنفس شهدائنا. الصلاة من اجل الشهداء امر يكمل واقع الاستشهاد، هذه الواقعة الذبيحة على مذبح الوطن فيها فداء لنا ولهذا الوطن لو لم يموتوا لما بقينا لا بل متنا. ما أصعبها حقيقة، الشهيد ينادي في اعماق ضمائرنا لا تساوموا على لبنان الذي استشهدنا من اجله، لا تفرطوا بدمائنا ولا تتأخروا في ممارسة السياسة النظيفة التي تؤثر مصلحة الوطن على مصالح الطائفة والحزب والفئة. نعم ننظر الى الجندي بعين الكبر والعنفوان والتقدير، هذا الجندي اليوم المدافع عن ارض وحدود لبنان قد يموت في سبيلي وسبيلك، فلنسرع الى تكريم جنودنا قبل فوات الأوان".

وقال: "نوجه من هنا من بلدة عين المير، تحية للجيش اللبناني قيادة وافرادا وللقوى الأمنية في الوطن، واضعين كل امكانياتنا ومحبتنا في تصرف هذه المؤسسة الحامية لأرضنا ولكراماتنا. وندعو المسؤولين السياسيين الى الاسراع في ايجاد حلول تريح الوطن، فالبلاد مصابة كما تعلمون بأزمة لا بل بأزمات اولها اللاقانون واللااخلاق. لا تقولوا ان لبنان بألف خير، المؤسسة العسكرية والأمنية هي نعم بألف خير ولولاها لطار الوطن. فيا ايها السياسيون لا تتأخروا في الخلود الى دولة القانون لان مصالح عائلاتكم وعائلات كل اللبنانيين مهددة اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا، فمن لا يسارع الى القانون يكون مرهونا الى مصالح خاصة فئوية او مذهبية تضر بالمصلحة العامة وهذا هو الأمر غير الأخلاقي. نريد خدمات متكاملة، نريد بيئة نظيفة، طرقات معبدة، مكبات للنفايات مدروسة، مدارس مدعومة وذات مستوى تربوي وعلمي رفيع. نريد ضمان الشيخوخة الصحي والاجتماعي وما اكثر ما اكثر ما نريد منك ايتها الدولة".

أضاف: "في هذا القداس نرفع كل هذه الادعية الى الله سائلينه تعالى ان يعطينا السلام لنا وللمنطقة كلها لا بل وللعالم، كذلك ان يعطي اللبنانيين الحكمة لنكون أمناء على دماء شهدائنا وان نحسن بناء وطن يليق بأبنائنا وينهي آفة الفساد وينظف قلوبنا ويملأ كنائسنا وجوامعنا بالمصلين لأن الصلاة كفيلة بأن تنظف القلب وتزرع السلام".

وحيا حداد جهود بلدية عين المير رئيسا واعضاء في تنظيم هذا القداس واقامة المهرجانات، شاكرا جميع الفاعليات التي حضرت القداس، وقال: "ان مجمع مار نقولا ومدرسة مار نقولا التابعين لمطرانية صيدا هدفهما ان تخلق من هذه المنطقة الوسطية جسرا هو جسر المحبة. وقال: "بمعاونة رئيس البلدية الأستاذ نادر، هذا المجمع هو في خدمة شبيبتنا بكل طوائفنا ومدننا وقرانا وللعائلات في هذه المنطقة، هكذا نؤسس مجتمعا يليق بمؤسساتنا العسكرية والأمنية ويعطي نتاجا تربويا يسهل على المؤسسة العسكرية حماية هذا الوطن. فتحية الى الجيش اللبناني وممثل العماد قائد الجيش".

وختم: "نحن في منطقة وسطية هي جسر سلام بين صيدا وجزين، فلنتابع الرسالة. معكم بالمدرسة وبالمجمع معنا اليوم فريق فرنسي أتى من فرنسا ليشهد على هذه اللوحة اللبنانية ويذهب ويخبر الغربيين ان هناك في لبنان أناسا مسلمين ومسيحيين يحبون السلام ويريدون ان يعيشوا معا".