لبنانيات >جنوبيات
افتتاح معرض حكاية صياد من صيدا لرولا جواد في خان الافرنج
افتتاح معرض حكاية صياد من صيدا لرولا جواد في خان الافرنج ‎الأحد 15 09 2019 17:43
افتتاح معرض حكاية صياد من صيدا لرولا جواد في خان الافرنج

جنوبيات

 امتدت فعاليات مهرجان بيروت للصورة، إلى مدينة صيدا، حيث افتتح في خان الافرنج، معرض رولا جواد بعنوان "حكاية صياد من صيدا"، في حضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، المنسق العام لتيار "المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، مستشار الأمين العام للتيار للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد والسفير عبد المولى الصلح، فاعليات بلدية وأهلية وثقافية، جمع من المهتمين ووفد من نقابة صيادي الأسماك في صيدا وعدد من الصيادين.

وكان في استقبال الحضور مدير مهرجان بيروت للصورة رمزي حيدر ورولا جواد واللجنة المنظمة.

ومعرض "حكاية صياد من صيدا" هو الجزء الأول من مشروع وثائقي فوتوغرافي حول حرفة صيد السمك التراثية في صيدا وهو واحد من معارض مهرجان بيروت للصورة الذي يجول على العديد من المناطق بهدف نشر ثقافة الصورة واستعادة دور بيروت كمركز للتفاعل الثقافي بين الشرق والغرب وضمن معرض رولا جواد يكرم مهرجان بيروت للصورة المصورة اللبنانية ماري الخازن (1899 - 1983) احدى رائدات عالم التصوير في لبنان اوائل القرن العشرين، عبر عرض صور بعدستها من مجموعة محسن يمين.

وتضمن المعرض الذي يستمر حتى 22 الحالي صورا فوتوغرافية لجواد التي تناولت حياة الصيادين في صيدا، ومعاناتهم وضيق عيشهم، ومعروف أن في صيدا حاليا قرابة ال200 صياد، يعملون على متن 140 مركبا، ورثوا مهنة الصيد أبا عن جد، حتى بات صيد السمك في صيدا إرثا وجزءا لا يتجزأ من حياة المدينة وعمل عدد من عائلاتها الفقيرة. من هذا المنطلق كان اهتمام جواد بصيادي السمك في صيدا، ليأتي معرضها جزءا من مشروع توثيقي فوتوغرافي أوسع لهذه الحرفة، بكل تفاصيلها، بل بكل ما يتعلق بها وما يحيطها، فالتقطت صورا للمراكب التي تسرح ليلا لرمي الشباك، وتلك الراسية في الميناء، وتضم إلى صورها قلعة صيدا البحرية التي تشكل معلما مهما مرافقا لصورة مرفأ الصيادين. ولا يكتمل المشهد عندها إلا لتزاوج في معرضها بين المشهد العام، المتمثل بمشهد المراكب مجتمعة في المرفأ، أو مشهد الصيادين مجتمعين في المقهى، والمشهد التفصيلي، المتمثل بتنظيف الشباك أو السمك المصيد على مفرش البيع وسوى ذلك من تفاصيل أدوات الصيد. وهكذا، في الوقت الذي تهتم جواد بجماليات الصورة في عدد من الأعمال، يبقى الهم التوثيقي غالبا في معرضها.

وهنأت الحريري التي جالت في المعرض برفقة حيدر وجواد والحضور منظمي مهرجان بيروت للصورة والمصورة جواد على هذا العمل وقالت: "نشكر رولا التي نجحت في توثيق حرفة صيد السمك في صيدا بطريقة مميزة. فهذه الحرفة عزيزة علينا واسم المدينة مشتق من الصيد والصيادين، وطموحنا ان يرى المعرض اكبر عدد ممكن من الناس والخطوة التالية توثيق هذه الصور ضمن كتيب معين يحفظ ويصبح بمتناول الجميع".

ونوهت الحريري باختيار "جمعية مهرجان بيروت للصورة" لصيدا وخان الافرنج تحديدا لإقامة هذا المعرض، معتبرة "انها بداية لاستقبال معارض متنوعة في هذا المكان الجميل او في اي موقع تراثي آخر في المدينة"، مضيفة "صيدا مستعدة كمدينة لأن تكون دائما حاضرة على خارطة مهرجان بيروت للصورة وهذا ما سنبحثه مع الجمعية وخاصة ان لدينا بنية جاهزة في اكثر من مكان في المدينة القديمة ومعالمها واحيائها".

اشارة الى ان المعرض تنظمه "جمعية مهرجان الصورة - ذاكرة"، بدعم من بلدية بيروت، وبالتعاون مع وزارات الثقافة والسياحة والإعلام وتقام خلال الفترة من 4 ايلول الى 5 تشرين الأول 2019 في مناطق بيروت وطرابلس وبعلبك وصيدا وصور وحمانا، ويشارك فيها 122 مصورا فوتوغرافيا من لبنان و24 بلدا حول العالم.