عام >عام
لا معارك في بحنين بل سرقة ومخدّرات وأفلام إباحيّة!
لا معارك في بحنين بل سرقة ومخدّرات وأفلام إباحيّة! ‎الأربعاء 13 07 2016 09:57
لا معارك في بحنين بل سرقة ومخدّرات وأفلام إباحيّة!

لينا فخر الدين

لأكثر من ثلاث ساعات، استمرّ المتّهمون بالاشتراك بمعارك بحنين وطرابلس في ملفين منفصلين، بالاقتراب من قوس المحكمة العسكريّة. العيون مصوّبة على الشيخ خالد حبلص الذي كان يراقب المستجوبين من خلف القضبان. يضحك تارةً أو يزيح وجهه تارةً أخرى.

ومع ذلك، لم يجد رئيس «العسكريّة» العميد خليل إبراهيم بين أكثر من 12 متّهما من الذين استجوبهم، أمس، مشاركاً واحداً في معارك بحنين. جميع هؤلاء أشاروا إلى أنّهم لم يمسكوا السلاح، تماماً كما تراجعوا عن إفادتهم الأوليّة التي رووا فيها تفاصيل المعارك، حتى سأل «الجنرال» متهكّماً: «هل تريدون القول إنّ شهداء الجيش ماتوا بسكتة قلبيّة؟».
فضحت الصور عدداً من المشاركين في معركة بحنين وهم يحملون سلاحهم، العديد من المستجوبين الذين نفوا مشاركتهم، إلى حدّ أنّ ابن خال حبلص الذي كان متواجداً على بعد أمتار قليلة من المعارك أشار إلى أنّه لم يسمع صوت زخّات الرصاص لأنّه كان يعمل في المنشرة «وصوتها عالي»، قبل أن يرتبك حينما رأى صورته مسلّحاً أمام «فرن لبنان الأخضر» حيث دارت المعارك!

وجد غالبيّة المستجوبين لأنفسهم تهماً أخرى كي يبرّئوا أنفسهم من تهمة الاشتراك في المعركة والانتماء إلى مجموعات إرهابيّة. ووصل الأمر بأحدهم أنّه حينما سئل عن اللباس العسكري والقناع الذي ضبط بحوزته حد قوله أنّه وجده على الشجرة وكان ينوي استخدامه في أعمال السرقة لأنه لم يجد عملاً!

أمّا الموقوف الثاني الذي وشم اسم شادي المولوي على كتفه فسارع إلى التأكيد أنّه «يتعاطى البنزكسول والريفوتريل»، ولا ينتمي إلى المجموعات المسلّحة. فيما الثالث وجد في الأفلام الإباحيّة على هاتفه حلّاً. لم يكد العميد إبراهيم يقول له: «مش عيب»، حتّى ضحك الشاب، وانبرى أكثر من محامٍ للقول أنّ هذا دليل على عدم انتمائه لـ «داعش».
والأنكى من كلّ ذلك، أنّ معظم الموقوفين يعرفون حبلص ولم ينكروا أنّهم كانوا يصلّون خلفه في «مسجد هارون» ويستمعون إلى خطبه. فيما لم يسمع واحد منهم بالخطبة الشهيرة التي دعا فيها حبلص إلى الجهاد والانشقاق عن الجيش.

وحده حبلص اعترف بهذه الخطبة، وإن برّرها بقوله إنّها كانت في اليوم نفسه للمعارك، نافياً الإفادة التي أدلى بها أحمد الأسير بأنّه (حبلص) كان يعمل على إنشاء مجموعات مسلّحة وإنشاء مربّع أمني على غرار عبرا. حبلص تمنّى مواجهة الأسير، فكان وعد بما يريد في الجلسة المقبلة التي حدّدها إبراهيم في 6 أيلول المقبل.

المصدر : السفير