عام >عام
تحرّكات فلسطينية احتجاجاً على عدم ترميم منازل متصدّعة في عين الحلوة
تحرّكات فلسطينية احتجاجاً على عدم ترميم منازل متصدّعة في عين الحلوة ‎الجمعة 15 07 2016 09:51
تحرّكات فلسطينية احتجاجاً على عدم ترميم منازل متصدّعة في عين الحلوة
منزل متصدع بانتظار الوعود للترميم

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

كأنه لا يكفي أبناء مخيّم الشتات عين الحلوة معاناة الفقر والبطالة التي يئنون وجعا من وطأتها، حتى يعيش بعضهم في منازل «مسقوفة بألواح من الزينكو» غير صالحة للسكن أو متصدعة او آيلة للسقوط في اي لحظة، رغم المراجعات اليومية لوكالة الغوث اللاجئين «الأونروا» الا انها للأسف لم تلقى صدى وإذانا صاغية.
مع كل انهيار لجزء من هذه المنازل ترتفع اصوات اصحابها مطالبة بترميمها اذ لم تدرج اصلا على قوائم الاولوية في قانون المحسوبية والمحاصصات رغم الحاجة الملحة لذلك سواء بالكشف الميداني او النظر العادية.
 حسن عوض واحد من الذين يعانون من منزله المتصدّع، وفي كل زيارة لمكتب الاونروا في مخيم عين الحلوة يتم ابلاغه بالموافقة على ترميمه، سبع سنوات طوال من الانتظار الممل، وهو في رحلات الذهاب والاياب الى مكتب «الاونروا»، تغيّرت معالم الطريق وارتفعت المباني وفق مشروع الترميم ولا يزال منزله يحظى بالوعود.
عوض قد يكون الوحيد الذي يعيش في منزل «زينكو» في حي الزيب الى الان، يتحول الى فرن في الصيف والى ثلاجة في الشتاء، وقد أُصيب اطفاله من جراء حالة المنزل الرثة بداء الربو وكذلك زوجته، على ان المصيبة الكبرى ان منزله تعرّض لغزو جرذان من البنى التحتية، فقضم قدم زوجته وتسممت وهي اليوم بحالة صحية صعبة.
وتؤكد مصادر فلسطينية انه في القرن الوحادي والعشرين لا يزال هناك ما يزيد عن 30 منزلا مسقوفة بالألواح في عين الحلوة رغم قرار «الاونروا» بإزالة واعادة اعمار هذه المنازل، ورغم ان 60% من البيوت المرممة على مدار السنوات القليله الماضيه لم تذهب الى مستحقيها.
واحتجاجا على الاهمال، نفّذ عدد من الناشطين اعتصاما أمام مكتب مدير خدمات المخيم مطالبين ببدء ترميم الكثير من البيوت الآيلة للسقوط من قبل وكالة «الأونروا» وصرف النظر عنهم، وداعين وكالة «الأونروا» والمعنيين الى التحرك لمعالجة وحل هذه المشكلة.
وقد تحولت المطالبة الى قضية رأي عام، حيث تدخل مدير «الاونروا» في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب وعضو اللجنة الشعبية عدنان الرفاعي ومدير مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي فتمت الموافقة على ترميم منزل عوض، اضافة الى منازل احمد أحمد عوض وجمال عوض ورياض خليفة على أن يتم توقيع العقود يوم الثلاثاء بعد الانتهاء من استخراج التصاريح اللازمة بحالة استثنائية.
فيما قام وفد من الحراك الشعبي الفلسطيني بجولة على بعض المنازل المتصدعة بحضور السعدي الذي صدم من المشهد وتعهد بمتابعة الملف سريعا ووضعه كأولوية في ملف الترميم.
وأكد وفد الحراك ان الترميم هو من مسؤولية «الأونروا» وقد كنا توصلنا معهم الى العديد من التفاهمات ومنها التواصل مباشرة مع لجان الاحياء واللاجئين والقيام بواجبهم بشفافية مع الناس بعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات، مشددا على أنه «لن يألو جهدا في الضغط على الاونروا المسؤول الاول عن اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كي تقوم بواجبها الكامل من ترميم وغيره».
بينما دعا منسق الحراك ابراهيم الميعاري «ابو الحن» الى اجتماع عاجل من اجل التشاور في سبل اعادة تفعيل التحركات في ملف الحقوق للاجئين في لبنان وعلى راسها ملف الترميم.