لبنانيات >أخبار لبنانية
إنتخابات طرابلس : اجتماعات وتحالفات وغربلة
إنتخابات طرابلس : اجتماعات وتحالفات وغربلة ‎الاثنين 7 03 2022 09:54
إنتخابات طرابلس : اجتماعات وتحالفات وغربلة

جنوبيات

 

لا يزال المشهد الانتخابي في طرابلس باردا، فالماكينات الانتخابية حتى الآن لم تتحرك جديا، ويبدو ان الجميع في حالة ترقب لموقف الرئيس نجيب ميقاتي النهائي من الترشح شخصيا او رعايته للائحة يشكلها، رغم ان البلاد على مسافة شهرين من الاستحقاق الانتخابي.

لكن رصدت حركة خجولة للقيادات السياسية الطرابلسية ولبعض المرشحين، وابرزها حركة النائب فيصل كرامي المنهمك في تشكيل لائحته، بينما برزت استقالة النائب السابق مصطفى علوش من مسؤوليته وعضويته في «تيار المستقبل»، لتحرّك مياه الانتخابات الراكدة والتي تؤشر الى نيته الترشح ضمن لائحة المتمرّدين على قرار رئيس التيار سعد الحريري، علما ان علوش لم يعلن حتى الآن ترشحه رسميا، عازيا استقالته من «التيار» الى جملة تراكمات دفعته الى الخروج منه، لكن بعض المصادر المحيطة بـ «المستقبل» لفتت الى ان نية علوش انضمامه الى اللائحة التي ستضم نجل النائب محمد عبد اللطيف كبارة كريم، والنائب سامي فتفت عن الضنية، والنائب عثمان علم الدين عن المنية، وان علوش يتابع اتصالاته مع شخصيات تشبهه في الموقف السياسي.

ورصد مؤخرا حراك للوزير السابق محمد الصفدي بعد غياب طويل عن الساحة الطرابلسية، برعايته حفل تخرج لدورة تدريبية يوم الاثنين الماضي، وربطت المصادر بين الرعاية وقرب موعد الاستحقاق الانتخابي، معتبرة انها اشارة الى دور سيلعبه الصفدي في دعم لائحة طرابلسية، ستكون منافسة للائحة ميقاتي.

ولوحظ ان ماكينة ميقاتي بدأت تعد العدة لافتتاح مكاتبها في المدينة بانتظار اعلان ترشحه او ترشيح نجله او ترشيح ابن شقيقه او تشكيل لائحة من الشخصيات المقربة منه كالوزير نقولا نحاس والنائب علي درويش ونجل الوزير الراحل جان عبيد سليمان عبيد، اما مقاعد السنة فمروحة اسماء لا تزال قيد الدرس تتبلور خلال الاسبوع المقبل.

اما على صعيد اللائحة التي يعمل على تشكيلها كرامي، فحتى اليوم بات معلوما تحالفه مع «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» التي رشحت رئيسها الدكتور طه ناجي، ويبدو ان العلاقة بين كرامي والنائب جهاد الصمد عادت الى المربع الاول، ولم يتوصلا الى تفاهم على لائحة واحدة جراء شروط الصمد، وابرزها رفضه التحالف مع التيار الوطني الحر، اضافة الى تشدده في مسألة المشاركة الفاعلة في تشكيل اللائحة وضمنا ترؤسها، ويبدو ان كل محاولات تقريب وجهات النظر بين الفريقين والدعوة الى توحيد اطراف ٨ آذار باءت بالفشل.

وفي محور آخر، يواصل اللواء اشرف ريفي مساعيه لتشكيل لائحة «السيادة المناهضة لمحور المقاومة» وعقد تحالفا مع «القوات اللبنانية» التي رشحت مستشار جعجع إيلي الخوري، وتلقى لائحة ريفي – «القوات» دعما من شخصيات وقوى حليفة للمحور السعودي، ومن شخصيات تمردت على الحريري.
 
اما مجموعات الحراك الشعبي والمجتمع المدني فمرشحيها كثر، لكن لكل مجموعة لائحتها، ولم تتوصل الى توحيد قواها في لائحة واحدة.

المصدر : الديار- دموع الأسمر