لبنانيات >صيداويات
أزمة نفايات منطقة صيدا الى الواجهة مجددا
أزمة نفايات منطقة صيدا الى الواجهة مجددا ‎الأحد 27 03 2022 15:57
أزمة نفايات منطقة صيدا الى الواجهة مجددا

جنوبيات

 

نشر بعض وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من الصحف خلال الأسبوع الماضي عددا من الصور والفيديوهات الصادمة، تخبر عن الوضع الذي وصل اليه مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة في مدينة صيدا.
ويبدو من الصور ان المركز قد توقف عن معالجة النفايات فعليا، وتحول الى مكان تجمع فيه النفايات لتضاف الى الكميات المجمعة في جبل النفايات الجديد، كما يظهر احد الافلام قيام شاحنات بنقل النفايات الى خارج المركز.
لم يعرف رسميا ماذا يحصل في المركز، الجميع يتملكه الصمت، لكن مصادر وزارة البيئة تفيد ان ادارة المركز لم تقدم اي تقرير عن التدقيق البيئي منذ عام  ٢٠١٩. 
وفي ٢٨ كانون الاول ٢٠٢١، وخلال زيارة وزير البيئة د. ناصر ياسين للمركز المذكور، طلب اجراء جولة في المركز لكن الادارة أخبرته بوجود عطل ويجري تصحيحه. وحتى اللحظة ما زال العمل متوقفا في المركز فعليا. 
نقلت التقارير الصحفية صورة عن المركز كما وصفها المعنيين بذلك.
ادارة المعمل الجديدة تحمل ما يحصل لسياسة الادارة السابقة وتتهمها بالسرقة والنهب، في حين تشير الادارة السابقة الى مسؤولية الادارة الحالية لما يحصل، انهم يتصرفون على نسق الشاطر والمشطور والكامخ بينهما…

ومن التقارير الصحفية المنشورة نجد ان وزارة البيئة، وحتى اللحظة لم ترسل خبراءها لتقويم ما يحصل، ووزارة الصناعة، التي لم تعط المعمل رخصة للعمل حتى اللحظة، ما زالت تدرس وضع المعمل.
اما القوى السياسية الصيداوية، وحتى اللحظة لم تعلن عن موقف فعلي وتطرح رؤية مختلفة، باستثناء النائب الدكتور أسامة سعد الذي اصدر بيانا يحمل ادارة المركز مسؤولية ما يحصل ويدعو بلدية صيدا ووزارة البيئة للتدخل.
وفي تقرير صحفي اخر هناك إشارة الى تدخل القضاء للتحقيق بالسرقات والاتهامات  المتبادلة، انها خطوة جيدة ولكن ماذا عن استكمال معالجة النفايات؟؟
وماذا حصل مع شركة جمع النفايات من أحياء وشوارع المدينة؟ والى ماذا توصل النقاش بين الشركة المعنية واتحاد البلديات؟؟ 
وكان من المقرر ان يعقد إتحاد البلديات اجتماعا يوم الخميس ٢٤ اذار لبحث مشكلة ntcc الشركة المتفق معها على جمع النفايات، ماذا حصل؟
يبدو ان ما يتم تداوله يقتصر على وصف ما هو موجود ومحاولة تصحيح نتائج السياسات التي رافقت انشاء المعمل منذ  طرح فكرته عام ١٩٩٩ وحتى اليوم، من دون نقاش الأسباب التي ادت الى الواقع الراهن وكيفية المعالجة الجذرية لمشكلة ستعيشها الاجيال القادمة.
ألم يحن الوقت لنقاش عام ووضع خطة جدية تجعل من صحة المواطنين الهدف الاساس؟؟؟

المصدر : جنوبيات