قدّم كُلّ من قائد الجيش العماد جوزاف عون، والوكيل الشّرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان، محمد يزبك، التعزية بشهيد الجيش، زين العابدين شمص، الذي استُشهد في أحداث الشراونة الأخيرة، حيث أكّد عون ألا عداوة بين الجيش وأي منطقة أو عشيرة.

وقال  العماد عون "إننا لا ننتظر أيّ غطاء سياسي أو ديني لمكافحة المخدّرات، ولا نعمل وفقاً لأيّ أجندة، إنما من منطلق مسؤوليتنا تجاه شعبنا ووطننا، وحربنا معها لم تنتهِ"، محذّراً كلّ الخارجين عن القانون: "سلموا تسلموا، وإلا تحمّلوا تبعات قراركم".

ووعد "بأن دماء الشهيد شمص لن تذهب هدراً، وهي وسام على صدر المؤسسة العسكرية".

ومن اللواء السادس في بعلبك، قال  العماد عون إنّ "الأمن خط أحمر، وليس مسموحاً المسّ به، ونحن على أبواب موسم سياحي"، مؤكّداً أن "ليس للجيش أي عداوة مع أي منطقة أو عشيرة. كل العشائر أهلنا، لكن واجبنا توقيف الخارجين على القانون".

كما أشار إلى أنّ "أهل بعلبك سئموا ويطالبون بالأمن، وهذا واجبنا تجاههم ووعدنا لهم مهما كانت التضحيات".

من جهته، اعتبر الوكيل الشّرعي العام للسيّد علي الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، أنّ الجيش "يأخذ على عاتقه خير ومصلحة هذه المنطقة". وقال إنّ "المجرم يجب ألا يُحمى من أحد، ولكن لا يمكن أن يُؤخذ البريء بذنب المذنب".

ورأى أنّ "الذين يتاجرون بالمخدّرات والذين يسمّمون الناس هم الذين يتسلطون على الناس بشكل وبآخر، وهؤلاء مضارّهم أكثر بكثير من منافعهم".

واعتبر أنه "من الممكن أن يكون هناك من يعمل على إشعال الفتنة في المنطقة، وشهيدنا الذي سقط هو شهيد المقاومة والجيش والوطن وأهلنا وكل الشرفاء في هذه المنطقة، لذلك نحن نعود إلى المؤسسة التي كان فيها ونعتز بهذه المؤسسة، ولا بدّ أن هذه المؤسسة هي المطالبة بذلك، ولا نترك للشيطان ولا للشياطين ولا لأهل الفتن أن يتدخلوا ويزرعوا البُعد والفتن بين أهلنا وعوائلنا وعشائرنا".