عام >عام
هل يساق عماد ياسين امام القضاء اليوم؟!
زوجته وشقيقته: أُلبِس وَسَخَ النّاس لأنه بين أيديهم
هل يساق عماد ياسين امام القضاء اليوم؟! ‎الثلاثاء 25 10 2016 09:26
هل يساق عماد ياسين امام القضاء اليوم؟!

جنوبيات

لماذا لا يساق المتهم بالارهاب الموقوف الفلسطيني أمير داعش في لبنان عماد ياسين ياسين إلى جلسات استجوابه امام القضاء لمحاكمته في الجراذم المساقة ضده؟
وهل ان المتهم ياسين ليس في حالة صحية لائقة للمثول امام القضاء بسبب ما قد يكون تعرض له من تعذيب أثناء التحقيق الأوّلي معه، بدءاً مما لمسهُ كلُ من شاهد فيديو القبض عليه المنشور عبر وسائل الاتصال الالكترونية، أم أن الشائعة المنتشرة في كل الأوساط صحيحة والتي تقول إن هناك محاولات سرية تدعمها ترتيبات إجرائية منها عدم سوقه، لكي يتخلّى ياسين عن وكالته للمحامين انطوان نعمة، أو لكي يتخلّى عنها أهل ياسين وزوجته الذين اولكوا نعمة في كل قضايا ياسين للدفاع عنه امام المحاكم ووفقاً لما ينصه القانون.
فقد حددت القاضية، العضو الأصغر في هيئة المجلس العدلي ناهدة خداج يوم 18 ت1 2016 موعداً لاستجواب المتهم بالارهاب في احداث مخيم نهر البارد (صدر بحق ياسين غيابياً حكم في ملف البارد وبعد القبض عليه لا بدّ من إعادة المحاكمة وهذه المرة وجاهياً)، قبل المباشرة بمحاكمته من جديد، إلا ان سرية السوق، لم تحضر المتهم ياسين من السجن إلى قصر عدل بيروت، ما اضطرت القاضية خداج مع هذا الأمر الواقع، إلى ارجاء الجلسة إلى يوم الثلاثاء في 25 ت1 2016 (اليوم) بعدما سطرت مذكرة إحضار إلى مكتبها.
كما ادرج على جدول أعمال المحكمة العسكرية الدائمة يوم 21/10/2016 ملف محاكمة عماد ياسين مع محمّد محمود غوطاني في القضية رقم 1073/2016 والمتعلقة بأنهما في 29/9/2004 في صيدا اشتركا بواسطة السلاح في قتل كل من عامر دحابرة وانيس خضر أثناء الاشتباكات التي وقعت بين الفريقين ونقلا السلاح الحربي من دون ترخيص، غير ان سرية السوق لم تحضر ياسين من سجنه للمرة الثانية في الأسبوع الماضي، وقد طلب في حينه وكيله المحامي نعمة تسطير مذكرة لمعرفة سبب عدم السوق، فأرجأت الجلسة إلى 24 شباط 2017.
ويوم 22 ت1 2016 كان من المقرّر إحضار المتهم ياسين إلى قصر عدل بعبدا ليمثل امام قاضي التحقيق العدلي بيار فرنسيس لكي يستجوبه في الأساس وليصدر قراره الاتهامي قبل البدء بمحاكمته امام هيئة المجلس العدلي، إلا ان سرية السوق وللمرة الثالثة في أيام معدودة لم تحضر ياسين امام القضاء الذي يتحرك بموجب المهل والنصوص القانونية.
فهل يُساق المتهم ياسين اليوم (الثلاثاء) للمثول في قصر عدل بيروت امام القاضية خداج لاستجوابه تمهيدياً ومن ثم للبدء بمحاكمته؟
زوجته المنقبة حنان سعيد الصرَّيف تواصلت مع «اللواء» لتُسمع صرختها إلى كل المسؤولين وإلى كل المعنيين بحقوق الإنسان، مبدية خوقها وخشيتها من ان يكون زوجها عماد ياسين قد تعرّض لتعذيب شديد ولم يعد لائقاً للمثول امام المحكمة. قالت عبر الهاتف «شهر كامل لم نعرف عنه شيئاً كان ذلك يوم الخميس في 22/9/2016، عندما كان عماد متوجهاً إلى مسجد زين العابدين للصلاة، حيث خرج مسلحون مقنعون من باب محل أُوصد خلال الأحداث وفتح محله مؤخراً وهذا الباب يؤدي إلى محلة التعمير في عين الحلوة البقية الخاضعة لسيطرة الجيش، وكان منذ ما قبل هذه الفترة اتباع البضاعة الموجودة فيه شخص ليداوم فيه، وكما نرى في فيديو القبض على عماد، انه خرج من المحل مسلحون وقبضوا على عماد المار من هناك بغتة، وانهالوا عليه ضرباً ليأخذوه منسحبين من الباب الذي خرجوا منه، وراح المسلحون يرمون القنابل الدخانية (الغاز) حماية لانسحابهم به.
وأضافت زوجة عماد ياسين، أصبحنا قلقين عليه، هو يشكو من الضغط، مصارينه ممزقة، ولا يمكنه ممارسة الأمور البسيطة في حياته بسبب ذلك، والطعام لا بدّ ان يكون خاصاً لحالته الصحية، أمس الأوّل انتظرنا الجلسة في بعبدا وفي ختام اليوم قيل: «لا سوق!» وفهمنا ان القاضي أكّد ان أيام السبت لا يستدعي أحداً من السجناء رغم إعلام المحامي نعمة بوجود جلسة له يوم السبت.
واردفت، لا نعرف عن حالته شيئاً سوى ان الصليب الأحمر الذي قصدناه للإطمئنان عليه رآه من بعيد في وزارة الدفاع وقيل انه بخير، لكن عنصر الصليب الأحمر لم يستطع التحدث إليه. وكانت المشاهدة لبرهة وجيزة جداً، منعوا التكلم معه وكانت الرؤية فقط للإطمئنان حتى حقوقه البسيطة البديهية لا ينالها.
وشاركت شقيقة عماد ياسين، منال ياسين التي تقيم مع شقيقها وعائلته بالقول: «كل ما نطلبه انيساق عماد إلى المحكمة للمباشرةب التحقيق معه، وليُحاكم، وليظهر على الساحة، وليتركوا له مجالاً كي يلتقي وكيله المحامي انطوان نعمة.
هو جدٌّ، له احفاد وحياتنا معاً بسيطة يعيش مع احفاده منذ 15 سنة ولا يتعاطى، يلازم المنزل الواقع في عين الحلوة شارع الطوارئ قرب المستشفى الحكومي، نحن لا نعرف ما تملكه الدولة من معلومات عن عماد، لكن لا دخل له بأي من كل الاتهامات المساقة ضده، 15 سنة لا يخرج من منزله الا إلى المسجد للصلاة، لقد تعرض في محلة التعمير الجهة الخاضعة لداخل مخيمات عين الحلوة منذ 9 سنوات لعملية اغتيال حين زُرعت في طريقه عبوة ناسفة.
وكان الانفجار قوي واصابته خطرة لدرجة ان مصارينه تمزقت، ومشيته غير سوّية.
وبسؤال للزوجة حنان والشقيقة منال اكدتا ان مسألة اغتيال القضاة الأربعة على القوس عام 1999 في صيدا لا علاقة له بها، ولا يعرف من قتلهم، وقالت منا: «إنهم يحملون كل اوساخ النّاس لأنه أصبح بين أيديهم!»، ثم اضافتا: «ليحاكموه وليخرجوه من وزارة الدفاع إلى العلن وليسمحوا له بمواجهة وكيله المحامي نعمة».
ونفت زوجته وايضاً شقيقته أي تواصل له مع أي تنظيم إرهابي، واصفة ذلك بالكلام الفارغ الذي لا أساس له، «لا سيما ان عماد ياسين لم يخرج قط من المخيم ومنذ 15 سنة، وأن هناك من يريد إلباسه ثوباً ليس من طينته، وأن همهم اليوم الاطمئنان على عماد والتواصل معه وإظهاره للعلن ومحاكمته!!».
وبعد: هل يُساق اليوم، عماد ياسين، أمير داعش في لبنان امام القضاء؟